تلقى محافظ بنك السودان خطاباً شديد اللهجة من الأمين العام لديوان الأوقاف القومية الإسلامية احتجاجاً على ما اعتبره تشهيراً بالمؤسسة وقياداتها دون وجه حق، بعد تعميم المركزي منشوراً على البنوك التجارية بموجب خطاب من وزير الإرشاد والأوقاف بإيقاف توقيع الأمين العام لديوان الأوقاف الإسلامية، على كل الحسابات المفتوحة باسم الديوان، فيما كشف خطاب الأوقاف أن المعني بالحظر ليس له توقيع في أي حساب مصرفي باسم الديوان، مشدداً على الضرر الجسيم الذي تعرضت له الأوقاف. وكانت إدارة الشئون المصرفية بالبنك المركزي قد عممت منشوراً لكافة المصارف جاء فيه (بالإشارة لخطاب وزير الإرشاد والأوقاف المكلف بالنمرة و-ا- ق وبتاريخ 25/11/ 2011 نرجو التكرم بإيقاف توقيع د. الطيب مختار الطيب، أمين عام ديوان الأوقاف الإسلامية القومية على كل الحسابات المفتوحة بمصرفكم، باسم ديوان الأوقاف الإسلامية وذلك لحين إشعار آخر)، وتساءل خطاب ديوان الأوقاف لمحافظ البنك المركزي عن مشروعية سلوك البنك في الاستجابة لأي جهة غير الديوان، في ما يختص بالأوقاف القومية وإدارة أنشطتها، مما يعد مخالفة صريحة لقانون الأوقاف الإسلامية الذي يخول للديوان فقط مخاطبة الجهات كافة مستشهداً بالمادة 4/1 من قانون الأوقاف الذي ينص على أن الديوان (له شخصية اعتبارية وخاتم عام وله حق التقاضي باسمه) وطالب الأمين العام لديوان الأوقاف محافظ البنك المركزي بمعالجة الأمر وإبراء ذمة الأوقاف وقياداتها .