تبدأ وزارة الداخلية رسميا العمل بالجواز الإلكتروني غداً الأربعاء ضمن برامج الإحتفالات بعيد الشرطة المئوي، وخططت الوزارة لتنفيذ المشروع بعناية وتخيرت أفضل الشركات لإعداد الوثيقة على احدث طراز، وتخص شركة سويسرية بتصميم صفحة البيانات، وشركة ألمانية لانتاج ماكينات النظم واعداد الجواز، فيما اسندت مسؤولية طباعة وتجميع الجوازلشركة سلوفينية، وشركة فرنسية لانتاج الشريحةالإلكترونية ، وألمانية لتصميم نظام البصمة الإلكترونية والتوقيع الإلكتروني ، بينما وقع الاختيارعلى شركة (اتش جى بي ) كجهة استشارية. وحسب مديرالادارة العامة للجوازات اللواء كمال جعفرعثمان فإن وزارة الداخلية تهدف لضمان اقصى درجات التأمين لأن الضرورات التى قادت لاستبدال الجواز القديم كانت قوية، على رأسها مواكبة متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني التي أمهلت كل الدول حتى العام 2010م لتوطين الجوازالمقروء آليا ويحتوي الجوازالجديد على 48 صفحة تأشيرة بالاضافة الى صفحة البيانات الاساسية وتسري صلاحيته لخمس اعوام غيرقابلة للتجديد خلافا للقديم الذي كان يشترط التجديد كل عامين ، بينما يقع الجوازالتجاري على 64صفحة بالاضافة لصفحة البيانات ويسري لمدة سبعة اعوام غيرقابلة للتجديد ايضا ويخصص لشريحة رجال الاعمال، مع سريان ذات الضوابط السابقة لاستخراج الوثائق الهجرية والثبوتية، ويصلح الجوازالإلكتروني لحامله فقط ، وخصص جوازمنفصل للاطفال من 32صفحة دون شريحة الكترونية هذا بجانب تسهيل اجراءات سفر المواطنين عبركافة الموانئ و المطارات الدولية وزاد » نتابع حالات لمواطنين سافروا وعادوا بنفس الطائرة للشك في تزويرالجوازالذي يحملونه »، وذكراللواء كمال أن ظهورحالات تزويرالجوازبطريقة مستمرة مع الجهود المضنية للادارة لمنع الجريمة وصلت حد ابتعاث ضباط وافراد لدورات خارجية متقدمة لتسهيل اكتشاف حالات التزوير، كانت احدى الدوافع القوية لاستبدال الوثيقة القديمة لاحلال اخرى غيرقابلة للتزوير، حيث كان الجوازالقديم يكتب بخط اليد وتلصق الصورة وبالتالي تسهل عمليات تزويرالبيانات والتلاعب في الاوراق باضافة تأشيرة من وثيقة لاخرى بعد فك الخيط الذي يربط بين اوراق الجواز، على عكس الجديد المثبت بخيط فسفوري حيث تؤدي اي محاولة لتفكيكه لاتلاف الجوازمباشرة . ويؤكد محدثي أن الوثيقة الجديدة يصعب تقليدها أو تعديل بياناتها ، بما تحمل من خصائص تأمين عالية للغاية تبلغ 23 خاصية يمكن أن تصل الى 150مواصفة تأمينية، واشارت الى أن التكلفة الأولية لتنفيذ المشروع الذي تنفذه أفضل الشركات العالمية تبلغ »130» مليون جنيه. وكشف مديرالجوازات ل«الصحافه» أمس أن الجواز الالكتروني الجديد مقروء آلياً وتجري معالجته بالحاسوب دون تدخل يدوي، ويحتوي الجواز الذي تكلفة إستخراجه «400» جنيه، و«100» جنيه للأطفال الذين سيحملون جوازات منفصله عن ذويهم، فيما تبلغ تكلفة الجواز التجاري «800» جنيه، وذكربأن القيمة الحالية وضعت بعد دراسة، وتوقع بأن تخفض تكلفة الاستخراج عند اكتمال تركيب مصنع الوثائق الهجرية والثبوتية بالسودان خلال الخمسة اشهرالمقبلة، باعتبارأن الجواز الجديد يجمع ويطبع في سلوفينيا، وأشارالى أن الجواز يحتوى على «23» خاصية تأمينية، اهمها مواصفات صفحة البيانات المصنوعة من مادة كيمائية (بولي كاربونيت ) مقاومة للجفاف والبرودة ، ولا تسمح بالكتابة عليها، وأن الطباعة على الصفحة لاتكون الا عبر الحفر بالليزرالذي يصعب محوه اوازالته، علما بأن الصفحة تتكون من خمس طبقات مضغوطة مع بعضها البعض بطريقة تجعل الوصول الى البيانات الموجودة أو الصورة المثبتة على الوثيقة مسألة بالغة الصعوبة لافتا أن الصورة نفسها « ليزرية» لحامل الجوازلتشكيل خاصية تأمين اضافية ، بجانب استخدام الحبرذيالالوان المتغيرة والجواز مزود ايضا بشريحة الكترونية تحتوي على البيانات الخاصة بحامله باللغتين العربية والإنجليزية طبقا لمواصفات المنظمة الدولية للطيران المدني ، مخبأة في مكان خفي لايمكن للشخص العادي اوالمزورون اكتشافها لتأمين محتوياتها ضد القراءة غير المشروعة أوالتزوير، وتغذى الشريحة بطريقة اللمس الإلكتروني، وايضا الصفحات الداخلية تحمل علامات مائية يمكن رؤيتها بالضوء العاكس والنافذ على السواء . وكشف اللواء كمال، أن رئيس الجمهورية سيحمل الجواز رقم واحد . بعد إفتتاح مجمع الجوازات الجديد بأمدرمان غداً الأربعاء ضمن احتفالات الشرطة بعيدها المئوي، وأضاف أن اداراته ستبدأ باصدار الجواز الإلكترونى العادي والتجاري للاشخاص الذين تبقت لانتهاء صلاحية وثائقهم ستة اشهر، تفاديا للازدحام، وقال « بأن تجديد الجواز الحالي سيجري في حالات استثنائية كالسفر العاجل اوالعلاج »، أما الجوازبدل التالف والفاقد ستقوم الإدارة باستخراج جوازات قديمة حتى لايستغل البعض ذلك لاستخراج آخرالإلكتروني، مشيرا الى أن العمل بالجواز القديم سيكون سارياً حتى الرابع والعشرين من نوفمبر2010م، في حين يمتد العمل بالتجاري حتى 24نوفمبر2013. مشيرا الى أن عمليات الاستخراج ستبدأ بمواطني ولاية الخرطوم بمجمع أم درمان قبل افتتاح مجمع الخرطوم بعد شهرتقريبا على أن تتلوها مجمعات اخرى قبل الانتقال الى الولايات الاخرى في غضون الستة اشهرالمقبلة ، بينما ستستمرالبعثات الدبلوماسية بالخارج في استخراج الجوازالعادي لحين انتهاء الموعد المحدد لنهاية سريانه في نوفمبر2010م.
