الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل
قرارات اجتماع اللجنة التنسيقية برئاسة أسامة عطا المنان
تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية
عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟
شول لام دينق يكتب: كيف تستخدم السعودية شبكة حلفائها لإعادة رسم موازين القوة من الخليج إلى شمال أفريقيا؟
مناوي : حين يستباح الوطن يصبح الصمت خيانة ويغدو الوقوف دفاعآ عن النفس موقف شرف
الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية
ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية
ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع
الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية
نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق
السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م
كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك
محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا
شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!
شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟
"سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه
شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)
شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة
والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة
فيديو يثير الجدل في السودان
إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2
ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية
شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين
الكابلي ووردي.. نفس الزول!!
حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة
احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة
في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر
استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه
كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟
4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء
اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر
ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو
رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما
قبور مرعبة وخطيرة!
شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)
حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب
عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!
انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض
ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو
البرهان يصل الرياض
ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون
مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)
حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين
مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين
محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي
الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا
مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة
الشتاء واكتئاب حواء الموسمي
عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..
"كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
(ﺃﺯﻣﺎﺗﻨﺎ ) .. ﻛﻴﻒ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ؟ !!
النيلين
نشر في
النيلين
يوم 08 - 06 - 2013
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﺃﺳﺴﺎ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎ ﻛﻠﻔﻬﻤﺎ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺜﺎ ﺃﺳﺒﻮﻋﺎ ﺇﻻ ﻭﺧﺴﺮﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻴﺎ ﺃﺳﻴﺮﻳﻦ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﺆﺍﻝ (ﺫﻫﺒﻲ ) ﻣﻔﺎﺩﻩ ﻛﻴﻒ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﻧﺤﺴﻦ ﺃﻭﺿﺎﻋﻨﺎ ؟ ﻓﺄﻟﻔﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ) ﻛﻴﻒ ﺗﺨﺴﺮ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﻮﻉ؟ ( ﻭﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﻣﺒﻴﻌﺎﺕ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ !
ﺇﻧﻪ ﻓﻦ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺿﻌﻒ. ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻄﻨﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻬﺰﺍﻡ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻻﻧﻄﺮﺍﺡ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺑﻞ ﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻐﺎﻟﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﺳﺌﻠﺔ( ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ) ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ .
ﺇﻥ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺣْﺴَﻨَّﺎ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ، ﻭﺗﻤﻜﻨَّﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ (ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ) ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺩﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ.
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻣﻨﻊ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ، ﺃﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻭﻗﺖ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻷﻱ ﺃﺯﻣﺔ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺘﺴﻢُ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺑﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻊ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻻَّ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀٍ ﻭﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺵ ، ﻓﻠﻮ ﺃﺧﺬﻧﺎ ( ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﺑﺎﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻭﺃﺧﻄﺮﻫﺎ ، ﻭﻟﻨﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﺮﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺵ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻻ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ !ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﻇﻬﻮﺭ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﻘﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺎﻝ ﻭﺗﺘﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ، ﻭﺗﺠﺪ ﻟﻠﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﻟﻒ ﻗﺼﺔٍ ﻭﻗﺼﺔ ، ﻓﻴﺤﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﺒﻴﺐ ﻭﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﺭﻳﺐ، ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ (ﺍﻷﺯﻣﻮﻱ ) ﺣﺎﻟﺔً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺃﻭﻻ ﺑﺄﻭﻝ ﺑﺸﻔﺎﻓﻴّﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻐﻠﻖ ﺑﺎﺏ ( ﺍﻟﻘﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺎﻝ ) ﻭﺭﻭﺍﺝ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ. ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ( ﺃﺯﻣﺎﺗﻨﺎ ) ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ( ﺧﻴّﺮﺓ ) ﻭﺧﻴﺮﺍً ﻭﻓﻴﺮﺍ ﺗﻐﻴّﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ ، ﺗﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻗﺼﺔ ﺃﻡ ﻣﻮﺳﻰ ؛ ( ﻓَﺮَﻭﻋَﻬﺎ ) ﻋﻠﻰ ﺿﻴﺎﻉ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻓﺆﺍﺩﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ " ﻓﺎﺭﻏﺎً " ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻪ ! ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ( ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ) ﺧﻴﺮﺍً ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻪ ، ﻓﻜﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺤﻤﺎﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻄﺮﺓ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ، ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻋﻈﻤﺔ ﻣﺎ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﻦ ( ﻭَﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥْ ﺗَﻜْﺮَﻫُﻮﺍ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻫُﻮَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥْ ﺗُﺤِﺒُّﻮﺍ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﺮٌّ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢْ ﻟَﺎ ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ (216) ) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.
ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺼﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺣﻜﻴﻢ ﺳﺎﻓﺮ ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻗﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻟﻪ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﺭﺿﻲ ﻭﻗﺎﻝ " ﺧﻴّﺮﺓ " ﻭﺗﻜﺮﺭﺕ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﺘﻜﺮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺿﺎﻕ ﻣﻨﻪ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻣﻤﺎﺯﺣﺘﻪ، ﻓﺎﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺑﻌﻴﺮﻩ، ﺛﻢ ﻳﺨﺒﺮﻭﻩ ﺃﻧﻪ ﺷﺮﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﻩ ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻣﺴﺒﻘﺎ ( ﺧﻴّﺮﺓ ) ﺗﻔﺎﺟﺄﻭﺍ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺛﻢ ﺿﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ (ﺑﺮﻭﺩﻩ ) ﻭﻣﻘﺎﺑﻠﺔ (ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ) ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﺟﻤﺎﻟﻬﻢ ﺑﺄﺣﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﺮﺑﻮﺍ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﻬﻢ ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﺟﻤﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﻢ ﺑﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﺒﺌﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﻴﺤﻮﻥ ( ﺧﻴﺮﺓ ، ﺧﻴﺮﺓ ) ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻐﺰﻯ ، ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﻦ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ( ﺧﻴﺮﺍً ) ﻛﺜﻴﺮﺍً .
ﺣﻜﻰ ﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ (ﺍﻷﺳﺎﻓﻴﺮ ) ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﻧﻪ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺤﺎﺩﺙ ﺳﻴّﺮ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ، ﻓﺴﺎﻓﺮ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ، ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻔﻲ ﺣﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﻌﺾ ( ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ) ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﻟﻜﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻭﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ( ﻓﺘﺤﺎً ) ﻟﻪ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ( ﺗﻮﺳﻌﺖ ) ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ( ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ )ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻳﺘﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ( ﺩﺭّﺕ )ﻟﻪ ﺭﺑﺤﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ، ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻑ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ. ﻓﻨﺤﻦ ﻳﻦ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻤﻨﻈﻮﺭﻧﺎ ( ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ) ﻧﺘﺄﻟﻢ ﻭﻧﺘﻀﺎﻳﻖ ﻭﻧﺘﻀﺠﺮ ﻣﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻧﺘﻤﻨﻰ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ، ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺘﺐ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺛﻨﻴﺎﻫﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻮﻓﻴﺮ.
ﺑﻘﻠﻢ : ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﺑﻲ
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الخرطوم : فضيحة في المستشفى الخاص لوزير الصحة الولائي
(أزماتنا) .. كيف نتعامل معها ؟!!
ازهري وداعة الله : المريخ غير مستعد لمناقشة اشياء تتعلق بنزاهة لاعبية
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ .. « ﻋﻼﻣﺔ ﺍ
أخبار الثورة السودانية: الثلاثاء 3 يوليو 2012
أبلغ عن إشهار غير لائق