الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟
لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين
كم تبلغ ثروة لامين جمال؟
شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها
حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن
شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات
أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)
جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة
من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)
شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة
تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين
بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م
إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%
والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته
هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية
عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه
منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية
اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف
المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط
الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر
استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم
هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة
هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟
جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين
باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات
ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام
إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات
تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)
ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟
عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا
تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار
قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!
الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية
ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما
كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين
تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان
علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"
دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة
خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا
في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن
التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة
الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا
وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن
حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان
ارتفاع التضخم في السودان
شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!
انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف
مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا
"مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى
وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية
5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة
عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر
ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين
الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة
حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟
من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة
بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام
بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
(ﺃﺯﻣﺎﺗﻨﺎ ) .. ﻛﻴﻒ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ؟ !!
النيلين
نشر في
النيلين
يوم 08 - 06 - 2013
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﺃﺳﺴﺎ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎ ﻛﻠﻔﻬﻤﺎ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺜﺎ ﺃﺳﺒﻮﻋﺎ ﺇﻻ ﻭﺧﺴﺮﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻴﺎ ﺃﺳﻴﺮﻳﻦ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﺆﺍﻝ (ﺫﻫﺒﻲ ) ﻣﻔﺎﺩﻩ ﻛﻴﻒ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﻧﺤﺴﻦ ﺃﻭﺿﺎﻋﻨﺎ ؟ ﻓﺄﻟﻔﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ) ﻛﻴﻒ ﺗﺨﺴﺮ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﻮﻉ؟ ( ﻭﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﻣﺒﻴﻌﺎﺕ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ !
ﺇﻧﻪ ﻓﻦ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺿﻌﻒ. ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻄﻨﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻬﺰﺍﻡ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻻﻧﻄﺮﺍﺡ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺑﻞ ﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻐﺎﻟﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﺳﺌﻠﺔ( ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ) ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ .
ﺇﻥ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺣْﺴَﻨَّﺎ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ، ﻭﺗﻤﻜﻨَّﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ (ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ) ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺩﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ.
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻣﻨﻊ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ، ﺃﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻭﻗﺖ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻷﻱ ﺃﺯﻣﺔ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺘﺴﻢُ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺑﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻊ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻻَّ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀٍ ﻭﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺵ ، ﻓﻠﻮ ﺃﺧﺬﻧﺎ ( ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﺑﺎﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻭﺃﺧﻄﺮﻫﺎ ، ﻭﻟﻨﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﺮﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺵ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻻ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ !ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﻇﻬﻮﺭ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﻘﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺎﻝ ﻭﺗﺘﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ، ﻭﺗﺠﺪ ﻟﻠﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﻟﻒ ﻗﺼﺔٍ ﻭﻗﺼﺔ ، ﻓﻴﺤﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﺒﻴﺐ ﻭﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﺭﻳﺐ، ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ (ﺍﻷﺯﻣﻮﻱ ) ﺣﺎﻟﺔً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺃﻭﻻ ﺑﺄﻭﻝ ﺑﺸﻔﺎﻓﻴّﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻐﻠﻖ ﺑﺎﺏ ( ﺍﻟﻘﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺎﻝ ) ﻭﺭﻭﺍﺝ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ. ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ( ﺃﺯﻣﺎﺗﻨﺎ ) ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ( ﺧﻴّﺮﺓ ) ﻭﺧﻴﺮﺍً ﻭﻓﻴﺮﺍ ﺗﻐﻴّﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ ، ﺗﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻗﺼﺔ ﺃﻡ ﻣﻮﺳﻰ ؛ ( ﻓَﺮَﻭﻋَﻬﺎ ) ﻋﻠﻰ ﺿﻴﺎﻉ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻓﺆﺍﺩﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ " ﻓﺎﺭﻏﺎً " ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻪ ! ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ( ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ) ﺧﻴﺮﺍً ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻪ ، ﻓﻜﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺤﻤﺎﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻄﺮﺓ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ، ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻋﻈﻤﺔ ﻣﺎ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﻦ ( ﻭَﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥْ ﺗَﻜْﺮَﻫُﻮﺍ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻫُﻮَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥْ ﺗُﺤِﺒُّﻮﺍ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﺮٌّ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢْ ﻟَﺎ ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ (216) ) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.
ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺼﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺣﻜﻴﻢ ﺳﺎﻓﺮ ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻗﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻟﻪ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﺭﺿﻲ ﻭﻗﺎﻝ " ﺧﻴّﺮﺓ " ﻭﺗﻜﺮﺭﺕ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﺘﻜﺮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺿﺎﻕ ﻣﻨﻪ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻣﻤﺎﺯﺣﺘﻪ، ﻓﺎﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺑﻌﻴﺮﻩ، ﺛﻢ ﻳﺨﺒﺮﻭﻩ ﺃﻧﻪ ﺷﺮﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﻩ ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻣﺴﺒﻘﺎ ( ﺧﻴّﺮﺓ ) ﺗﻔﺎﺟﺄﻭﺍ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺛﻢ ﺿﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ (ﺑﺮﻭﺩﻩ ) ﻭﻣﻘﺎﺑﻠﺔ (ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ) ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﺟﻤﺎﻟﻬﻢ ﺑﺄﺣﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﺮﺑﻮﺍ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﻬﻢ ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﺟﻤﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﻢ ﺑﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﺒﺌﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﻴﺤﻮﻥ ( ﺧﻴﺮﺓ ، ﺧﻴﺮﺓ ) ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻐﺰﻯ ، ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﻦ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ( ﺧﻴﺮﺍً ) ﻛﺜﻴﺮﺍً .
ﺣﻜﻰ ﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ (ﺍﻷﺳﺎﻓﻴﺮ ) ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﻧﻪ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺤﺎﺩﺙ ﺳﻴّﺮ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ، ﻓﺴﺎﻓﺮ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ، ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻔﻲ ﺣﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﻌﺾ ( ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ) ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﻟﻜﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻭﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ( ﻓﺘﺤﺎً ) ﻟﻪ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ( ﺗﻮﺳﻌﺖ ) ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ( ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ )ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻳﺘﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ( ﺩﺭّﺕ )ﻟﻪ ﺭﺑﺤﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ، ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻑ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ. ﻓﻨﺤﻦ ﻳﻦ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻤﻨﻈﻮﺭﻧﺎ ( ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ) ﻧﺘﺄﻟﻢ ﻭﻧﺘﻀﺎﻳﻖ ﻭﻧﺘﻀﺠﺮ ﻣﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻧﺘﻤﻨﻰ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ، ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺘﺐ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺛﻨﻴﺎﻫﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻮﻓﻴﺮ.
ﺑﻘﻠﻢ : ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﺑﻲ
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الخرطوم : فضيحة في المستشفى الخاص لوزير الصحة الولائي
(أزماتنا) .. كيف نتعامل معها ؟!!
ازهري وداعة الله : المريخ غير مستعد لمناقشة اشياء تتعلق بنزاهة لاعبية
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ .. « ﻋﻼﻣﺔ ﺍ
أخبار الثورة السودانية: الثلاثاء 3 يوليو 2012
أبلغ عن إشهار غير لائق