أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    إسرائيل تستهدف القدرات العسكرية لإيران بدقة شديدة    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    رئيس الوزراء يطلع على الوضع الصحي بالبلاد والموقف من وباء الكوليرا    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العيسابي :رفع الدعم " الحيطة القصيرة "
نشر في النيلين يوم 13 - 09 - 2013


ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺸﻠﺖ
ﻓﻲ " ﺗﺨﺴﻴﺲ " ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ
ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ " ﺭﺟﻴﻢ " ﺻﺎﺭﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ
ﻭﻋﺪﺕ ﺑﻪ ، ﻓﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺘﺮﻫﻠﺔ ﻭﻣﺒﺬﺭﺓ
ﻭﻣﺮﻓﻬﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ "
ﺗﻔﻄﻢ " ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ .
ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ " ﺍﻟﺘﻘﺸﻔﻴﺔ
" ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺻﻼﺡ ﻫﻴﻜﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺮﻑ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ،
ﺃﻳﻦ ﺧﻔﺾ ﻣﺨﺼﺼﺎﺕ ﻭﺃﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻣﻦ
ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﻭﺑﺪﻻﺕ ﻭﺗﺬﺍﻛﺮ ﺳﻔﺮ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ
ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﺆﻭﻝ .
ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ
ﺳﻠﻄﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺳﻠﻄﺔ
ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ
ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻐﺎﺀ
ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﻭﻣﺨﺼﺼﺎﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ
ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺇﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ
ﺑﻤﻜﺎﻓﺄﺓ " ﺭﻣﺰﻳﺔ " ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺮﻫﻖ
ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﻳﻘﻠﻞ ﺍﻟﻌﺐﺀ ﻋﻠﻲ
ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ .
ﻫﻞ ﺭﺑﻄﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ " ﺑﻄﻨﻬﺎ " ﻭﻗﺪﻣﺖ
ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﻭﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﻓﻲ "
ﺍﻟﺘﻘﺸﻒ " ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻔﺰ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻄﺘﻪ
ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ . ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺪﺩﺕ
" ﻛﺮﺷﻬﺎ " ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ " ﺗﻘﻮﻯ
ﻋﻠﻰ ﺣﺰﻣﻬﺎ !
ﻟﻴﻘﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺲﺅﻭﻟﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻓﻲ
ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ " ﺍﻟﺘﻘﺸﻔﻴﺔ " ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﻭﺍ
ﺑﻬﺎ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺣﻘﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﺨﺰﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ؟
ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻫﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻓﻲ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻬﺪﺩ ﻟﻺﻗﺘﺼﺎﺩ ، ﺃﻳﻦ
ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻄﻌﺘﻪ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎﺕ
ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺍﻟﻨﺎﺟﺰ
ﻭﺍﻟﺤﺎﺳﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ؟
ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ " ﺗﺘﻘﺸﻒ " ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻟﻦ
ﺗﺴﺘﻄﻊ ، ﻓﻼﺯﻟﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﺘﺮﻑ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻭﺑﺪﻻﺕ
ﻭﻧﺜﺮﻳﺎﺕ ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﺎﺭﻫﻪ ﺑﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺠﻨﻴﻬﺎﺕ ﺗﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ
" ﺍﻟﻤﻬﺘﺮﻱﺀ " ﺑﻔﺮﺽ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ
ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ
ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ " ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ " .
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻴّﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻭﻳﺼﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻟﻮﻟﺪ " ﺍﻟﻤﺒﺬﺭ
" ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﺮﺍﻋﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺃﺑﻴﻪ ﻭ "
ﻳﻌﺮﺑﺪ " ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﻝ .
ﻟﻨﻀﺮﺏ ﻣﺜﻼً ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ
" ﺟﻴﺐ " ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﻦ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ ) (5 ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﺇﻟﻰ
ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ .
ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﺩﺕ ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ %100
ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺘﻬﺎ
ﻋﻠﻰ " ﻣﺼﺮﻭﻑ " ﺍﻟﻄﻼﺏ !
" ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ " ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺘﺼﻴّﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﻳﻨﻬﺶ ﻓﻲ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ ﻭﻧﻬﻢ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ
ﻣﻦ ﺣﻤﻼﺗﻪ ﺍﻟﺠﺒﺎﻳﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ !!
ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺗﻘﻮﻡ " ﺑﺎﻟﺘﺠﻨﻴﺐ " ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ
ﺿﺪﻫﺎ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﺮﺩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ !
ﻟﻸﺳﻒ ﻓﺸﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻮﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ " ﺍﻟﻨﺎﺟﻌﺔ " ﻭﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ،
ﻭﻗﻔﺰﻭﺍ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ "
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻟﻴﺤﻤﻠﻮﻩ ﻭﺯﺭ ﺃﺧﻄﺎﺋﻬﻢ
ﻭﻓﺸﻠﻬﻢ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﺳﻠﻊ
ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻫﻴﻪ ﻭﻭﻋﻮﺩ
ﺯﺍﺋﻔﺔ ﺑﺎﻟﺪﻋﻢ " ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ " ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺒﺖ
ﻓﺸﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ . ﻭﻣﺎﺫﺍ
ﻳﻌﻨﻲ " ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ " ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺤﺪﺙ
ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺗﻌﻄﻴﻪ ﻣﻦ "
ﺳﻔﺎﺳﻒ " ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺗﺄﺧﺬﻩ
ﺑﺎﻟﻴﺴﺮﻯ ﺃﺿﻌﺎﻑ .
ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻯ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ
ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ
ﻋﻠﻰ ﺍﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻯ ﻓﻲ
ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ . ﻭﻟﻜﻦ "
ﻣﺆﺳﻒ " ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺘﻜﺎﺳﻠﺔ
ﻭﻋﺎﺟﺰﺓ ﻓﻲ ﺇﻧﻌﺎﺵ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ
ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ "
ﺳﻬﻠﺔ " ﻭﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺗﺴﺘﻘﻄﻌﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ " ﺑﻼﺭﺣﻤﺔ " ﻭ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺷﻴﺪ
ﺑﻘﻠﻢ : ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﺑﻲ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.