كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    الديوان الملكي السعودي: خادم الحرمين الشريفين يغادر المستشفى بعد استكمال الفحوصات الروتينية    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تقارير: القوات المتمردة تتأهب لهجوم في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العيسابي :رفع الدعم " الحيطة القصيرة "
نشر في النيلين يوم 13 - 09 - 2013


ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺸﻠﺖ
ﻓﻲ " ﺗﺨﺴﻴﺲ " ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ
ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ " ﺭﺟﻴﻢ " ﺻﺎﺭﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ
ﻭﻋﺪﺕ ﺑﻪ ، ﻓﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺘﺮﻫﻠﺔ ﻭﻣﺒﺬﺭﺓ
ﻭﻣﺮﻓﻬﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ "
ﺗﻔﻄﻢ " ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ .
ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ " ﺍﻟﺘﻘﺸﻔﻴﺔ
" ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺻﻼﺡ ﻫﻴﻜﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺮﻑ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ،
ﺃﻳﻦ ﺧﻔﺾ ﻣﺨﺼﺼﺎﺕ ﻭﺃﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻣﻦ
ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﻭﺑﺪﻻﺕ ﻭﺗﺬﺍﻛﺮ ﺳﻔﺮ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ
ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﺆﻭﻝ .
ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ
ﺳﻠﻄﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺳﻠﻄﺔ
ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ
ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻐﺎﺀ
ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﻭﻣﺨﺼﺼﺎﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ
ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺇﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ
ﺑﻤﻜﺎﻓﺄﺓ " ﺭﻣﺰﻳﺔ " ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺮﻫﻖ
ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﻳﻘﻠﻞ ﺍﻟﻌﺐﺀ ﻋﻠﻲ
ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ .
ﻫﻞ ﺭﺑﻄﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ " ﺑﻄﻨﻬﺎ " ﻭﻗﺪﻣﺖ
ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﻭﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﻓﻲ "
ﺍﻟﺘﻘﺸﻒ " ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻔﺰ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻄﺘﻪ
ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ . ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺪﺩﺕ
" ﻛﺮﺷﻬﺎ " ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ " ﺗﻘﻮﻯ
ﻋﻠﻰ ﺣﺰﻣﻬﺎ !
ﻟﻴﻘﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺲﺅﻭﻟﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻓﻲ
ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ " ﺍﻟﺘﻘﺸﻔﻴﺔ " ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﻭﺍ
ﺑﻬﺎ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺣﻘﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﺨﺰﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ؟
ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻫﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻓﻲ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻬﺪﺩ ﻟﻺﻗﺘﺼﺎﺩ ، ﺃﻳﻦ
ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻄﻌﺘﻪ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎﺕ
ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺍﻟﻨﺎﺟﺰ
ﻭﺍﻟﺤﺎﺳﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ؟
ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ " ﺗﺘﻘﺸﻒ " ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻟﻦ
ﺗﺴﺘﻄﻊ ، ﻓﻼﺯﻟﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﺘﺮﻑ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻭﺑﺪﻻﺕ
ﻭﻧﺜﺮﻳﺎﺕ ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﺎﺭﻫﻪ ﺑﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺠﻨﻴﻬﺎﺕ ﺗﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ
" ﺍﻟﻤﻬﺘﺮﻱﺀ " ﺑﻔﺮﺽ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ
ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ
ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ " ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ " .
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻴّﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻭﻳﺼﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻟﻮﻟﺪ " ﺍﻟﻤﺒﺬﺭ
" ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﺮﺍﻋﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺃﺑﻴﻪ ﻭ "
ﻳﻌﺮﺑﺪ " ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﻝ .
ﻟﻨﻀﺮﺏ ﻣﺜﻼً ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ
" ﺟﻴﺐ " ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﻦ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ ) (5 ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﺇﻟﻰ
ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ .
ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﺩﺕ ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ %100
ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺘﻬﺎ
ﻋﻠﻰ " ﻣﺼﺮﻭﻑ " ﺍﻟﻄﻼﺏ !
" ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ " ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺘﺼﻴّﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﻳﻨﻬﺶ ﻓﻲ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ ﻭﻧﻬﻢ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ
ﻣﻦ ﺣﻤﻼﺗﻪ ﺍﻟﺠﺒﺎﻳﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ !!
ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺗﻘﻮﻡ " ﺑﺎﻟﺘﺠﻨﻴﺐ " ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ
ﺿﺪﻫﺎ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﺮﺩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ !
ﻟﻸﺳﻒ ﻓﺸﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻮﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ " ﺍﻟﻨﺎﺟﻌﺔ " ﻭﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ،
ﻭﻗﻔﺰﻭﺍ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ "
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻟﻴﺤﻤﻠﻮﻩ ﻭﺯﺭ ﺃﺧﻄﺎﺋﻬﻢ
ﻭﻓﺸﻠﻬﻢ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﺳﻠﻊ
ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻫﻴﻪ ﻭﻭﻋﻮﺩ
ﺯﺍﺋﻔﺔ ﺑﺎﻟﺪﻋﻢ " ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ " ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺒﺖ
ﻓﺸﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ . ﻭﻣﺎﺫﺍ
ﻳﻌﻨﻲ " ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ " ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺤﺪﺙ
ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺗﻌﻄﻴﻪ ﻣﻦ "
ﺳﻔﺎﺳﻒ " ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺗﺄﺧﺬﻩ
ﺑﺎﻟﻴﺴﺮﻯ ﺃﺿﻌﺎﻑ .
ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻯ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ
ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ
ﻋﻠﻰ ﺍﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻯ ﻓﻲ
ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ . ﻭﻟﻜﻦ "
ﻣﺆﺳﻒ " ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺘﻜﺎﺳﻠﺔ
ﻭﻋﺎﺟﺰﺓ ﻓﻲ ﺇﻧﻌﺎﺵ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ
ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ "
ﺳﻬﻠﺔ " ﻭﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺗﺴﺘﻘﻄﻌﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ " ﺑﻼﺭﺣﻤﺔ " ﻭ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺷﻴﺪ
ﺑﻘﻠﻢ : ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﺑﻲ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.