سادت حالة من الغموض اليوم بشأن كلمة السودان التي سيتم القاؤها يوم الخميس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .. حيث رفضت الأممالمتحدة تأكيد أو نفي ما إذا كان الرئيس السوداني عمر البشير هو الذي سيلقي كلمة السودان ،أم أن أحد كبار المسئولين السودانيين سيليقيها بالنيابة عنه .. خاصة في ظل الأنباء التي تحدثت عن طلب البشير الحصول علي تأشيرة دخول إلي نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة،وذلك علي اعتباره أحد المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور غرب السودان . وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي إن السؤال عن مشاركة الرئيس السوداني في اجتماعات الجمعية العامة غدا يجب أن يتم توجيهه إلي البعثة السودانية وليس إلي الأمانة العامة للأمم المتحدة. وتشير الوثائق الرسمية للأمم المتحدة التي نشرت اليوم الأربعاء حول أسماء المتحدثين في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة والستين للجمعية العامة غدا الخميس ،إلي أن الرئيس عمر البشير سيكون من بين المتحدثيين الرسميين في الجلسة المسائية التي ستبدأ الساعة الثالثة عصرا بتوقيت نيويورك .. حيث سيكون ثاني المتحدثين في تلك الجلسة،وذلك عقب انتهاء الرئيس الكرواتي إيفو يجوسيبوفيتش من إلقاء كلمة بلاده في قاعة الجمعية العامة. ويفرض أعضاء البعثة السودانية لدي الأممالمتحدة حاليا حالة من السرية بشأن ما إذا كان الرئيس السوداني أو وزير خارجيته - علي كرتي المتواجد بالفعل حاليا في نيويورك - هو الذي سيلقي كلمة السودان في اجتماعت الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الخميس. وكانت المندوبة الأمريكية لدي الأممالمتحدة سامنثا باور قد استهجنت الأنباء التي تحدثت في الأسبوعين الماضيين عن طلب الرئيس السودان الحصول علي تأشيرة دخول إلي نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة،وذلك علي اعتباره أحد المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غرب السودان .