على أخيرة الزميلة " الدار " كتب الأستاذ مبارك البلال أمس عن رفع أحدى بائعات الشاي العاملة بجوار الصحيفة الدعم عن مشروباتها وفي مقدمتها الشاي والقهوة ، وقال البلال أن الحاجة " الصائمة " قررت رفع الدعم وفق اتفاق مسبق بين كل بائعات الشاي في تلك المنطقة التي تعج بالصحف والصحافيين والذين يستهلكون أكبر كمية من الشاي والقهوة ، بحيث وصل سعر كوب الشاي إلى جنيهين بينما حلقت القهوة ما بين ثلاث إلى ثلاث جنيهات ونصف ..!! اعترافات ونفي : " خشم بيوت " وكعادتها في ملاحقة أحداث المجتمع لحظة بلحظة ، قامت بجولة سريعة وسط عدد من بائعات الشاي ما بين ازقة وشوارع الصحف اليومية للتقصي حول الموضوع ، واستطاعت الحصول على بعض الاعترافات وبعض النفي كذلك خلال سياق متكامل نقوم بعرضه عبر المساحة التالية . ما عايشين معانا : بائعة الشاي محاسن محمد قالت بأن زيادة أسعار القهوة والشاي ليست بالجديدة وهي قديمة جداً قبل رفع الدعم الأخير ، وأضافت أن الكثير من الصحافيين هم زبائنها ويقدرون الموقف جيدا ولا يقفون معها كثيراً في تلك الزيادات لكنها تضيف أن بعض المارة والمواطنين يبدون دهشة بالغة من تلك الزيادة وتضيف ضاحكة : " والله بعض مرات بيدوك أحساس انهم ما عايشين معانا في البلد دي " . عيش وملح : على ذات السياق تؤكد احدي بائعات الشاي فضلت حجب اسمها أن الزيادة الأخيرة لا علاقة لها بقرار رفع الدعم ، بل بالارتفاع المهول والكبير الذي طرأ في كل السلع الضرورية مما ساهم بشكل كبير في ازدياد الرهق خلف لقمة العيش وتوفير ما يلزم للأبناء ومنصرفاتهم ، وتزيد : " نحن ما بنتلوم مع الصحافيين .. وهم كمان ما يتلوموا معانا " . وتؤكد آخريات من بائعات الشاي بشوارع الصحف اليومية عن الارتباط الكبير مابينهم والصحافيين بصورة عامة ، مضيفات أنهم من الزبائن الذين لا يستهان بهم وذلك لطلبهم المستمر على الشاي والقهوة وغيرها من المشروبات ، وتضيف بعضهن أن علاقتهن مع الصحافيين ساهمت بشكل كبير في حل عدد من مشاكلهن وذلك عبر طرح الصحافيين لها عبر صحفهم مما ساهم في حلها ، ويعتقدون أنها علاقة وطيدة ربما لن تتأثر بأي زيادات لأنهن وبحسب قولهن " ماكلين عيش وملح " . لا للزيادة : بالمقابل نفت بائعة الشاي حليمة أيوب والتي تعمل بجوار السفارة الأمريكية القديمة بشارع على عبد اللطيف ، عن إي إجراءات لزيادة أسعار مشروباتها وأكدت بأنها مقتنعة تماماً بالحالة التي تمر بها البلاد والظروف التي يمر بها الناس مؤكدة على أنها لا تزل تبيع بذات التسعيرة القديمة دون أن تقوم بأي زيادة جديدة ، وخاتمة حديثها بأن معظم زبائنها من الإعلاميين والطلاب وهذا ادعي لتقدير الموقف وتقدير الظروف خصوصاً الطلاب الذين قالت بأن الكثير منهم يقومون ب " الاستدانة " منها حتى تتيسر ظروفهم ، وتضيف : " الطلاب لهم ظروف خاصة اقدرها جداً ولا أطاردهم على الإطلاق في مسألة الدفع " . صحيفة الأهرام اليوم