طلبت السلطات السودانية من القوات المسلحة مساعدتها في حماية المرافق الاستراتيجية، متهمة "جهات سياسية" بالوقوف وراء أحداث قتل وتخريب رافقت احتجاجات تشهدها البلاد منذ عدة أيام. وقال وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم إن هناك "استهدافا ممنهجا لمحطات الوقود وأقسام الشرطة ووسائل المواصلات". وأوضح محمود أن الصور المنتشرة على الانترنت لما قيل إنهم ضحايا الاحتجاجات في السودان هي صور لأحداث شهدتها مصر. وتفيد الأنباء الواردة من السودان بأن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع الاثنين داخل حرم جامعي أثناء احتجاج طالبات في إطار التظاهرات المعارضة لخطط الحكومة برفع الدعم عن الوقود. ونقلت وكالة "فرانس برس" انتقاد مسؤول بارز في الحزب الحاكم ل"إجراءات غير ضرورية" بحق المشاركين في التظاهرات أسفرت عن سقوط قتلى. وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه: "وفاة الكثير من الأشخاص يظهر درجة العنف." وتقول السلطات إن 34 شخصا قتلوا في الاشتباكات تخللت هذه التظاهرات. لكن ناشطين يقولون إن الأعداد تتجاوز ذلك بكثير. وأكد وزير الداخلية إنه يجري التحقيق في أسباب وفاة من قتلوا في الاحتجاجات. وقال إن الشرطة كانت تطلق الرصاص في الهواء، مشيرا إلى أنها كانت تدافع عن بعض أقسامها التي تعرضت لهجمات. وأضاف حامد إنه تم إلقاء القبض على نحو 700 شخص.