خبايا الملفات الأسرية تحوي الكثير من الأسرار فالمجتمع السوداني يشهد تحولات سريعة لربما أدت الى تعقيد مساراتها فالقضايا لم تعد كما في السابق وإرتفاع معدلات حالات الطلاق والانحرافات و التي طالت مواقع التواصل الإجتماعي وأدت الى دمار الكثير من الشباب ووصمة العار التي لاحقت الكثيرات .. وفي لقاء خاص مع المدير التنفيذي لأول منظمة سودانية تعمل في مجال الإرشاد الأسري النعيم عثمان حامد كان حديث المسكوت عنه في المجتمع من الموبايل واستخداماته السالبة واستشهد بحالة العروس التي طلقها زوجها في شهر العسل بسبب مكالمة سالبة قصدت تدمير الزواج وقال بحالات لاتقل خطورة والمكالمات الليلية بين الفتيات والشباب ناهيك عن الرسائل والفيس والواتساب ونبه الآباء لمراقبة االأبناء الذين يجلسون في النت والدردشة طيلة اليوم وقال هى ظواهر دخيلة يجب الوقوف عندها وكشف النعيم عن الكثير من اسباب القضايا التي تأتيهم بحكم عملهم في مجال الإستشارات في مجال العلاقات الزوجية والأسرية ويتم حلها بواسطة اخصائيي علم النفس والمجتمع والأسرة وقال هناك كثير نمازج لمشاكل و نحاول فك شفرتها وحلها ونراعي السرية التامة ووجدنا ان 99% نتاج تدخل الأهل السالب والإختيار غير الموفق وفي احيان كثيرة استقلال المرأة بنفسها وخروجها للعمل ادى لمشاكل زوجية هو خصم عليها وسماعها لصوت الأنا وفيما يختص بعزوف الشباب عن الزواج يقول نعم الوضع غريب جدا فالشباب اصبح يخشى الزواج من الفتيات الميسورات والآن هناك طلب على الموظفة لأن طلباتها قليلة وعن الزواج الثاني قال النعيم هو مباح وبالشرع رغم بعض المحاذير في المجتمع والإعلام والمسلسلات تناولته كأنه الشر المستطير وزاد شرعا هو علاج لكثير من الحالات واستدل بتجربة ماليزيا حيث الزوجة الثانية بالمحكمة ويتم الإستعانة بالباحثة الاجتماعية لتقرير الأمر مع مراعاة حالته الصحية والمالية وقال في اطار عملنا عمدنا اقامة العديد من الورش والندوات في مجال تربية الأبناء ودورات للشباب المقبلين على الزواج وحتى المتزوجين في اسس التعامل داخل الأسرة ووجدت اصداء قوية في المجتمع ويقول استوقفتني العديد من القصص في المجال خاصة قصة الطفل الذي كان يعتدي على زملائه في الفصل ويقوم بضربهم دونما سبب ولم يكن عابئاً بالعقاب عندما ذهبت الباحثة الإجتماعية وجدت وبعد التقصي وجدت الاب يضرب امه امام الأبناء ودونما سبب و واكد بأن فكرة المنظمة جاءت لتلبية حاجات المجتمع ونبعت الفكرة من خلال خطب منبرية للراحل الداعية محمد سيد حاج وكانت الرؤية اسرة سودانية سعيدة متماسكة ومستدامة ومن اهدافها نشر الوعي بالحقوق الزوجية التي كفلتها الشريعة وتوعية الأسر والترغب في الزواج والمساهمة في تقليل نسبة العزوبية وتأخر سن الزواج وتحصين الشباب والتوعية بأسس معاملة شريك الحياة ومفاتيح السعادة الزوجية واسس تربية وتنشئة الأبناء ودور الآباء فيها.