رسمت وزارة التعليم العالي صورة قاتمة لمستقبل الجامعات بالبلاد وأبدت قلقها على هجرة الأساتذة الجامعيين، وفي الوقت ذاته وجه مديرو الجامعات بضرورة الاهتمام بالخريجين من حملة التقديرات العلمية الممتازة، وأكدت عدم فصلها أيّ أستاذ جامعي من المهاجرين وتركت الباب موارباً لعودتهم عقب تحسين أوضاعهم المادية، وقالت إن مقاعدهم شاغرة لحين عودتهم. وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور خميس كجو كندة عن هجرة أكثر من ( 12 ) ألف أستاذ جامعي إلى الخارج حتى الآن حسب إحصائياتهم الرسمية، وقال كندة لبرنامج «مؤتمر إذاعي » الذي بثته الإذاعة القومية أمس إن الوزارة لم تفصل الأساتذة المهاجرين للخارج وأن مواقعهم موجودة متى ما عادوا للبلاد، وأقرّ بوجود نقصٍ في أساتذة الجامعات، وأردف كندة إلى أن حلولهم لسد نقص هجرة الأساتذة الجامعيين تمثلت في خيارين الأول يتمثل في استقدام كوادر من الخارج بنفس رواتب ومخصصات الأساتذة الموجودين بالداخل أو تعيين كوادر تخرجت بتقديرات ممتازة من الجامعات وتأهيلها وتدريبها لسد النقص، مشيراً إلى توجيهه لمديري الجامعات بضرورة الإهتمام بتأهيل وتدريب الكوادر العاملة في مجال التدريس في الجامعات، واعترف كندة بحاجتهم إلى إعادة صياغة سياسات القبول العام للجامعات. صحيفة الجريدة