الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشاب سعد يروي قصة سيجارة الحوت واتهامه بالجنون
نشر في النيلين يوم 03 - 11 - 2013

ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺳﻌﺪ ﻗﺼﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﺖ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﻬﺮﺓ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺑﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺗﺪﻭﺭ ﻣﺤﺎﻭﺭﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻤﺒﺮﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺘﺼﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺳﻌﺪ : ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ
ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻲ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺃﻧﻨﻲ ﺟﻨﻴﺖ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻦ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻇﻦ ﺃﻥ ﻓﻨﺎﻧﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻗﺎﻡ ﺑﻤﻨﺤﻲ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺑﻨﻘﻮ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﺘﻨﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻩ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﺣﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻄﺎﺭﺩﻧﻲ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺇﻃﻼﻟﺘﻲ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﺓ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻭﻳﺖ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺃﻭ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻷﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺼﺤﻨﻲ ﻗﺎﺋﻼً : ﺳﺪ ﺃﺫﻧﻚ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﻄﻴﻨﻪ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺑﻌﺠﻴﻨﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻚ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻔﻨﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﻮﻫﺎ ﻭﻣﺮﻭﺟﻮﻫﺎ ﻭﻣﺼﺪﻗﻮﻫﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻻ
ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﻝ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﺑﻞ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﺷﺎﺋﻌﺎﺕ ﺁﺧﺮﻱ ﻟﻢ
ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺰﺍﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻳﺎ ﺳﻌﺪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺜﻤﺮﺓ ﻫﻞ ﻳﻘﺬﻓﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ؟ ﻓﻘﻠﺖ : ﻻ ﻓﺄﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﻧﺎﺟﺢ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺳﺘﺤﻴﻂ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ.
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﺟﻨﻮﻧﻪ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻨﻲ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻻ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺗﻠﻘﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻔﺴﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﺑﺘﻌﺎﻃﻲ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺑﻨﻘﻮ ﻓﻜﻨﺖ ﺃﻧﻔﻲ ﻟﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻧﻔﻴﺎ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺣﺰ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺑﺼﺎً ﺳﻴﺎﺣﻴﺎ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎً ﺑﻪ ﺇﻟﻲ ﻗﺮﻳﺘﻲ ﻓﺼﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﻻ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ : (ﻳﻤﻪ ﺩﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺑﻨﻘﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ) ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺒﺪﻝ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﺑﻤﻘﻌﺪ ﺃﺑﻨﺘﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﻲ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻘﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻴﺖ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻗﺪ ﺗﻀﺮﺭﺕ ﺿﺮﺭﺍً ﺑﺎﻟﻐﺎً
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﺎﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺸﻴﻢ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺩﺭﺀ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻲّ ﻛﻔﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻴﻪ .
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ؟ ﻗﺎﻝ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﻫﻮﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺿﻴﻔﺎ ﺷﺮﻓﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﻫﻮﺏ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺟﻨﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺮﺯﺍ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﻣﺄﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﺯﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻨﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻭﺃﻧﺎﻣﻞ ﺛﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪ ﺍﻟﻤﺒﺜﻮﺙ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺬﻳﻊ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺎﺟﺪ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺘﻌﺎﻗﺪﺍً ﻋﻠﻲ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣﻦ ﺭﺑﻄﻨﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺿﺎﺑﻂ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﺩﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺳﻬﺮﺓ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺟﺌﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺇﻳﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀﻧﺎ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﺑﻄﺮﻓﻬﻢ ﺃﻡ ﻻ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﺳﺘﻮﺩﻳﻮﻫﺎﺕ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻓﺠﺎﺀ ﻻﺣﻘﺎ ﺑﻲ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ
ﻗﺒﻼ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺪﻳﻮ ﻃﺮﻕ ﺃﺫﻧﻨﺎ ﺻﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺃﻧﺎ ﺩﺍﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺳﻌﺪ ﻷﻧﻨﻲ ﺭﺑﻄﻪ ﻟﺤﻔﻞ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﻋﺮﺑﻮﻧﻪ ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻗﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺳﻌﺪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻃﻔﻞ ﺣﻔﻞ ﺷﻨﻮ ﺍﻟﺒﻜﻮﻥ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻐﻴﻠﻪ ﺣﻔﻠﻪ ﻭﺗﻮﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﺖ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﻋﺮﺑﻮﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻻ ﺗﺮﻱ ﺃﻧﻪ ﻃﻔﻞ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻫﺪﺩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺳﺠﻠﺖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺿﻴﻬﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﺃﻧﻪ ﺩﻓﻊ ﻟﻲ ﻋﺮﺑﻮﻧﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﻥ ﺃﻏﻨﻲ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﻧﻘﺎﺵ ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ
ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻲ ﺣﻞ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﻏﻨﻲ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻔﻞ
ﻋﻘﺐ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻓﺮﻓﺾ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ
ﻭﺃﺻﺮ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺻﻞ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻲ ﺣﻞ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻓﻘﻪ ﻓﻨﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻬﻢ ﺑﺪﻻ ﻋﻨﻲ ﻭﺍﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺻﻮﺗﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻏﻨﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻏﻨﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻓﺎﺻﻼ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺳﻮﻗﻮﺍ ﺩﺍ ﻓﻨﺎﻥ ﺟﺎﻫﺰ ﺛﻢ ﻋﺪﻧﺎ ﻓﻐﻨﻴﺖ ﻻ ﺯﻣﻨﻲ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺩﻭﻳﺘﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺟﻞ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎﺗﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﻌﻪ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺯﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻧﺼﻒ ﺗﻢ ﻣﺪﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ.
ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺳﻌﺪ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻎ ﺣﺰﻧﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻌﺪ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﺮﻳﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺑﻔﻘﺪﻩ ﻓﻘﺪﺕ ﺃﺳﺘﺎﺫﺍً ﻭﺻﺪﻳﻘﺎ ﻭﺃﺧﺎ ﻋﺰﻳﺰﺍً ﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﺑﻤﺜﻠﻪ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.