كشفت دراسة علمية لوزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية عن 2447 مشرد بولاية الخرطوم بينهم (42.5%( من الفئات العمرية ما بين (12-17) عاما ، فيما بلغت نسبة الذكور منهم (62.2%) ، ويمثل العاملون (58%) من الفئة في وقت أكدت خروج (30%) منهم للشارع بدافع العمل . وأكدت مدير الإدارة العامة للرعاية الاجتماعية بوزارة التنمية والتوجيه كوثر عبد الله الفكي أن (61%) من أسر المتشردين تعيش في الخرطوم ، ونبهت في ورشة حول " وقائع التشرد بولاية الخرطوم " أمس " الأحد " لظاهرة تشرد الأسر التي استشرت مؤخرا ، لافته أن أعدادا مقدرة من المتشردين لديهم أطفال ما اعتبرته مؤشرا خطير ينبئ عن قدوم أجيال مشردة كليا ومولودة في الشوارع . وأبانت كوثر أن التشرد الجزئي يمثل (47%) من جملة المتشردين بالولاية ، وأرجعت تسربهم من المدارس لأسباب اقتصادية واجتماعية بسبب معانتهم الحرمان وطالبت بتفعيل القوانين في عمالة الأطفال ووضع حد لتسرب التلاميذ باعتبارة الخطوة الأولى للتشرد . من جانبه رأى أستاذ علم الاجتماع بجامعة النيلين البروفيسور خليل مدني أن التشرد ظاهرة مركبة وذات آثار متعددة ، وقال في مداخلته بالورشة إن الاستهوان بالظاهرة أفضى لتفاقمها ، مشيرا لوجود فجوة بين متخذي القرار والمختصين . صحيفة حكايات