الزمان .. بعد أن توسَّطت الشمس كبد السماء. المكان.. مزرعة غناء جمعت كل انواع الزهور والورود التي عمَّ عبيرها مزرعة عصام الشيخ النموذجية وفاح لتتنسّمه المزارع المُجاوِرة. أما الحاضرون فكانوا ثُلَّة من شخصيات مجتمعنا السوداني الجميل (سياسيون، رجال مجتمع، فنانون وإعلاميون)، كل هؤلاء جلسوا في مكانٍ واحدٍ، فوضعوا (بصمة) لا ولن يمحوها تقادم الزمان. وإذا دار محور السؤال عن المُناسبة، فنُجيبُ انها ( رحلة بين طيَّات المَزَارِع) نظَّمتها ( دار السوداني) ظُهر امس (السبت) احتفالاً واحتفاءً بتميز وتفوُّق خمسة من محرريها وفوزهم عن جدارة واستحاق بجائزة التميز الصحفي لعام 2012م والتي أعلن المجلس القومي للصحافة والمطبوعات نتيجتها مؤخراً, فكان لابد من إقامة احتفال يليق بعظمة هذا الإنجاز العظيم الذي سبقته تحفيزات مالية ومعنوية استحقها المُحتفى بهم عن جدارة. ضربة البداية احتشد الجميع أمام مبني الصحيفة ليتوزَّعوا بعدها على العربات التي ستقلهم الى المكان المقصود..اتجهنا صوب شرق النيل ومن ثم سلكنا الطريق الذي يؤدي الى مدينة العيلفون, وبينما العربات تسير مسرعة في اتجاه الشرق إذا ب(لافتة) كُتب عليها بخط واضح ( مزرعة عصام البشير النموذجية ) وهنا بالضبط كان اللقاء الموعود، حيث تراصت كل العربات أمام مدخل المزرعة لتجد هناك (فرقة ماسية) في معية مُبدع صاحب حنجرة طرية اسمه (جمال فرفور)..الشكل العام نظام متناهي وأجواء خلابة تسر الناظر ..تبادل الجميع التحايا ومن ثم دخلوا مباشرة في (عشرة ونسة) ريثما (تضبط) فرقة الرائع فرفور (إيقاعاتها) ليقطع ذلك الهمس المنفرد صوت الموسيقي التي أعلنت بدء عوالم من الفرح والطرب الأصيل عبر (بريدك يا وطني) رائعة الغائب الحاضر الاستاذ كابلي والتي أدَّاها فرفور بامتياز. الحفل وكأني به يخاطب الجميع بأفصح العبارات أن كل شئ هُنا تم الإعداد له بتنسيق متناهٍ ما شكل روعة وسلاسة كانت بائنة في كل شيء. تزين الاحتفال بحضور رسمي تقدَّمه وزير الدولة بالإعلام د. ياسر يوسف والاستاذ قبيس احمد المصطفى، نائب أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني، والاستاذ حامد ممتاز نائب أمين أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني. الى جانب رئيس تحرير الزميلة الاهرام اليوم محمد عبد القادر برفقة رئيس قسم المنوعات أحمد دندش، والصحفي معاوية الجاك بالزميلة الهدف والفنانة أفراح عصام، ولفيف من أعيان ونجوم المجتمع. كما شكَّل حضوراً أنيقاً السيد رئيس مجلس الإدارة الأستاذ جمال الوالي، والمدير العام حاتم عبد الغفار، وعضو مجلس الإدارة مجدي عبد العزيز. وفى كلمته حيَّا الأستاذ جمال الوالي الفائزين بجوائز التميز الصحفي، ولم ينسَ أن يترحَّم على الأساتذة الأجلاء الذين فقدتهم السوداني خلال العام المنصرم (عبدالله بله، عبدالمجيد عبدالرازق، نادية عثمان مختار وفاطمة خوجلي). ومن ثم أثنى على أداء كل العاملين بالصحيفة مشيداً برئيس التحرير الأستاذ ضياء الدين بلال على الجهد الذى يبذله هو والطاقم التحريري متمنياً أن يكون هذا العام عام فرح وإنجازات للجميع. وأعلن عن قيام جائزة سنوية ضخمة باسم الراحلين عبدالمجيد عبد الرازق وفاطمة خوجلي. من جانبه أثنى رئيس التحرير الأستاذ ضياء بلال على اهتمام رئيس مجلس الإدارة بسير أداء الصحيفة ومتابعة كل ماينشر فيها من مواد تحريرية كما حيا الطاقم التحرير بالصحيفة وعلى من أسماهم بجنود الليل ومن يسهرون حتى الساعات الأولى للصباح حتى تخرج الجريدة للقارئ الكريم كذلك رحب بلال بقبيس احمد المصطفى الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني وحامد محمد نور ممتاز وجميع كتاب السوداني البوني والطاهر ساتي وكل الأصدقاء الذين يشرفون احتفالات السوداني بشكل راتب. وفي كلمته أثني وزير الدوزلة بالإعلام د. ياسر يوسف، على الجهد المبذول من الصحيفة وأشار الى أن الصحيفة خلال الثلاث سنوات بذلت جهداً كبيراً وأصبحت فى مقدمة الصحف وتمنى أن تواصل الصحيفة بنفس النهج ودعا بقية الصحف أن تحذو حذوها وأن تتوسع دائرة المشاركة للحصول على جوائز التميز الصحفي. من جانبه قال مجدي عبدالعزيز- العضو المنتدب- إن مؤسسة السوداني قاطبة تعمل بنظام سلس ومنضبط يمضي مثل (الساعة )، مشيراً الى أنها مؤسسة اقتصادية لكن لديها حب راسخ للوطن ومباديء الخير والجمال. وكانت واحدة من بشريات هذه الاحتفالية الحافز الذي أعلنه المدير العام وهو عبارة عن مرتب شهر حافزاً لكل العاملين بالصحيفة الأمر الذي نال استحسان الجميع. وفى خاتمة الاحتفال توشَّح فرسان الصحيفة الذين نالوا جوائز التفوق الصحفي بتكريم من نوع خاص قدمه لهم مجلس الإدارة حيث نال كل من ياسر عبدالله، ياسر الكردي، وجدان طلحة، عبدالقادر باكاش والراحلة فاطمة خوجلي؛ مبلغاً مالياً قدره (5) آلاف جنيه لكل فائز من قبل رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير والمدير العام. ولأنَّ الإحسان يُجازى بمثله فقد كرَّم المحررون بالصحيفة مجلس الإدارة ممثلة في السيد رئيس مجلس الإدارة، المدير العام، وعضو مجلس الإدارة. وأيضاً شمل التكريم الأستاذ خالد شرف الدين المدير العام (السابق). كما تم تكريم رئيس التحرير، حيث نال كل واحدٍ منهم شهادة تقديرية. وهكذا انتهى يوم سيظل عالقاً بأذهان الجميع فرحاً وطرباً ما ألقى على عاتق الصحفيين بهذه المؤسسة مسئولية كُبرى بأن ينالوا في مقبل المواسم جوائز تليق بمثل هذه الاحتفالية الرائعة. رصد : نهاد أحمد – محاسن عبد الله: صحيفة السوداني
