لا أعرف لماذا تغيب الحكمة والعقلانية عند بعض قيادات حركة العدل والمساواة عند التعاطي مع بعض القضايا والملفات ذات الصلة بالرأي العام الذي تحتاج مخاطبته إلي وضوح تزيل كرة ثلج الغموض التي تتدحرج ويزيد حجمها بالصمت البارد والتجاهل غير المبرر .. ■ بعيداً عن نقطة الخلاف مع الأخ عطاف عبدالوهاب فإن ملابسات وأسباب إعتقاله التي تجاوزت ال48 ساعة وهي مدة زمنية كافية للحركة لتنفي أو توضح علاقتها بخلفيات وكواليس حبسه غير المبرر للرأي العام خاصة .. ■ ما أعرفه أن قيادة حركة العدل والمساواة تضم في طاقمها القيادي شخصيات قانونية رفيعة وهو ما يدفعنا للتنديد بالطريقة غير القانونية لتوقيف عطاف والذي لم يتم تسجيل أي بلاغ ضده لدي الأجهزة المختصة المنوط بها تنفيذ القانون في مثل هذه الحالات ونعني بذلك النيابة العامة والشرطة التي تنفذ أمر القبض وفق نصوص قانونية واضحة تمنع التعسف ..ثم القضاء في خاتمة المطاف .. ■ ولهذا فإننا نسأل عن موقع الإجراء التعسفي لحركة العدل والمساواة من إعراب القانون حتي لو فرضنا جدلاً أن عطاف عبدالوهاب عضو ملتزم داخل صفوف الحركة .. ■ إن المطالبة الفورية بإطلاق سراح الأخ عطاف عبدالوهاب لاينبغي أن يخضع لصلات العلاقات العامة أو إتصالات وتوسلات المجاملة مع قيادة العدل والمساواة التي عليها أولاً توضيح أسباب توقيفها غير القانوني لعطاف الذي يستحق معاملته بطريقة قانونية تحفظ حقوقه وحقوق مخالفيه الرأي .. ■ أطلقوا سراح عطاف عبدالوهاب .. أو أعلنوا أسباب حبسه ومدي موافقتها للقوانين العدلية في سودان حرب الكرامة ..