والآن المدفعية الثقيلة تحملها السفن إلى بريطي وجلبوب «ارتريا» ثم إلى جبال الشرق وقذيفة واحدة من هناك ضد الميناء .. والسودان يختنق والجبهة الثورية تنقل الحرب من دارفور إلى هناك وأهل بورتسودان موعودين.. حسب مخطط عرمان.. بالجثث في البيوت والحرائق وخيوط الشبكة تمتد بالتعاون مع «بعضهم» في بورتسودان.. ومع جيران..!! «2» وسفينة رابعة الآن.. وسفينة .. نهاية الأسبوع الأسبق.. تزعم إسرائيل أنها تعتقلها متجهة إلى السودان وسفينتان أول الأسبوع الماضي تنقلان الأسلحة إلى شرق السودان عبر موانئ سرية ارترية والاربعاء نهاية الاسبوع الماضي لما كان المالكي يجمع اربعين دولة ليعلن الجهاد الإسلامي إرهاباً.. كانت إسرائيل في اليوم ذاته تعرض سفينية إيرانية / تحمل الأسلحة/ ليتحدث نتنياهو من فوقها عن الارهاب في اليوم ذاته كانت منظمة العفو الدولية تتحدث عن انتهاك حقوق الانسان في دارفور.. في اشارة ضد السودان. وفي الاسبوع ذاته مجلس السلم الافريقي حين يجد نفسه عاجزاً عن ادانة السودان يفعل شيئاً غريباً المجلس الذي.. حسب قوانينه.. يفترض فيه اصدار حكم في ثنايا اربع وعشرين ساعة يؤجل الأمر شهراً. لانه لا يستطيع ان يصدر حكما ببراءة السودان وادانة الجبهة الثورية. «3» وإسرائيل التي تعلن أن سفينة الأسلحة الإيرانية متجهة إلى السودان «لادانة إيران والسودان بضربة مزدوجة» تحصل على صيد ثالث بالضربة ذاتها إسرائيل التي تزرع تحت خريف قرار السعودية ضد المنظمات الاسلامية تقوم بعمل ممتاز .. محسوب إسرائيل تشتبك مع الفلسطينيين بعدها.. وبحساب محسوب.. مصر تجعل منظمة الجهاد الاسلامي تتوسط وإسرائيل تقبل الوساطة.. قبولاً له دوي والخطوة تذهب «لتلميع» منظمة الجهاد الاسلامي.. لابعاد «حماس»!! وحماس من قبلها تطرد من سوريا لانها رفضت القتال إلى جانب الاسد وتطرد من مصر في حصار إسرائيلي محسوب.. لتلميع السيسي وإيران التي كانت تستخدم حزب الله الشيعي.. وجماعة الحوثيين الشيعية تستخدم الآن المجاهدين السنة في حربها ضد العالم السني إيران تركب خيل القرار السعودي ضد المجاهدين السنة.. وخيل السيسي في مصر الذي يضرب الاخوان وخيل المالكي في العراق الذي يطحن السنة في الانبار وغيرها وخيل المنظمات الاسلامية في فلسطين في حربها لحماس. «4» والسيسي في مصر يستقبل انتخابات رئاسة الجمهورية .. والسيسي يعاني من عزلة مخيفة. وإسرائيل تمسك باللجام هذا وتقود السيسي. والمالكي يواجه انتخابات الرئاسة والمالكي يفقد الجميع .. والذعر الذي يصيبه تمسك به إسرائيل وتقوده منه وافورقي مثلها و..و... «5» كل الأجواء إذن/ أجواء المنطقة العربية المسلمة.. واجواء افريقيا وجيران السودان.. واجواء التمرد في السودان تصبح اصابع تغلق الآن لطحن السودان اعداء يفعلون ما يفعله العدو.. لا غرابة فيه لكن العدو الاول للسودان اليوم هو شيء ينمو داخل معدة الدولة وطالب في جامعة الخرطوم.. يطلق الرصاص على آخر.. ويقتله والطالب لا يحمل البندقية عادة.. فالامر اذن مدبر.. المكان والزمان وصناعة الحدث والطالب يطلق النار وسط عشرات العيون. لكن الدولة «تعجز» عن معرفة القاتل!! ورجل وامرأة وطفلان تعيدهم السعودية إلى مطار الخرطوم.. لان جوازات سفرهم مزورة ليتبين ان المرأة لا تعرف الرجل ولا هو يعرفها.. ولا هما يعرفان الاطفال الذين يحمل جواز المرأة صورهما ومن قام بتسريب المجموعة هذه لا يفعلها .. يقينا.. للمرة الاولى ولا من قام بتزوير الجهاز والحادثة .. يقينا.. ليست هي الأولى ولا العاشرة ولا.. لكن الدولة تعجز عن اعتقال المجرم.. وتعجز عن رؤية الثقوب في مطار الخرطوم.. الثقوب المصنوعة بدقة وشيء غريب.. وكأنه يكمل الأمر.. مطمئناً.. يحدث في مطار الخرطوم أمس وأمن المطار يبعد بكامله وأجهزة الدولة التي هي القلب والأعصاب يجري فيها شيء مماثل.. كل اجهزة الدولة الرئيسية يتسلل بهدوء ومنذ زمان وإلى درجة ان الجواسيس يهبطون عبر مطار الخرطوم ثم يجدون .. بعد الاعتقال.. من «يضمنهم» ويطلق سراحهم!! الحرب في السودان الآن تصمم بحيث يجري «نخب السودان من الداخل» حتى اذا وكزه التمرد.. في الشرق بالذات.. انهار السودان كله .. مثلما ينهار كل جسم منخوب ولعل مهارة التصميم تكتمل حين تجعل الجهات التي تقوم بالتحقيق والتأمين هي المنخوب الأول.. ٭٭٭ بريد أستاذ.. لماذا نحاور الاحزاب؟؟ «ه» أستاذ .. ه نحاور الأحزاب لأن الحمل الحرام إسقاطه حرام.. ولأن المجنون في ذمة العاقل عندك حل تاني؟؟ صحيفة الإنتباهة