على ما يبدو ثمة حراك يدور داخل الحزب الاتحادى المسجل جناح الدقير وتذمر واضح من قبل عدد من قيادات وشباب الحزب الذين ارتفعت سقف مطالبهم لاطاحة الامين العام للحزب جلال الدقير، فبحسب ما نشرته الزميلة «الوطن» فإن شباب الحزب يخططون لاطاحة الدقير، وان مفاجأة سيعلن عنها شباب الحزب خلال الأيام القليلة القادمة، وبحسب الخبر الذى صرح به مسؤول الشباب بالحزب السابق سليمان خالد فإنهم توصلوا الى قناعة تامة بأن وجود د. جلال يوسف الدقير على دفة القيادة يؤزِّم أوضاع الحزب، وان هناك خطوة جريئة ستتخذ في الأيام القليلة القادمة من شأنها أن تفجر الأوضاع في الداخل. وللمزيد من التفاصيل فقد هاتفت «الإنتباهة» سليمان خالد الذي اكد ان الحزب مجمد وان الدستور كرَّس كل السلطات فى يد الامين العام جلال الدقير الأمر الذى جعل من الحزب مغيباً تماماً، والحديث لسليمان الذي اكد خلال حديثه ل «الإنتباهة» عدم وجود رئيس للمكتب السياسى بعد رحيل الشريف زين العابدين الهندى فى ظل غياب تام للسلطة الرقابية والذي لم يجتمع منذ سنوات سوى اجتماعين بعد غياب اكثر من عام، مضيفاً ان جميع هذه الاسباب افقدت الحزب دوره الاساس وقال: لذلك فنحن كشباب داخل الحزب لدينا رؤية فى الحوار، ونتمنى أن يكون جاداً، ولا يقتصر هذا الرأى على الشباب فقط بل عدد من القيادات وطالبنا باصلاحات شاملة داخل الحزب. ويؤكد سليمان ان كل الشباب الذين قادوا العمل فى فترة الشريف الهندي هم الآن مغيبون تماماً، وان عدداً كبيراً من القيادات داخل وخارج السودان تقف حول هذه المطالب، وحديث سليمان يؤكد وجود صراع داخل الحزب، وان كان صراعاً قديماً لكنه يبدو متجدداً، فالصراع المكتوم بين جناحي جلال الدقير وصديق الهندي قد برز الى السطح قبل عامين، بيد أنه بلغ مداه حينما تقرر إعلان عزل الأمين العام للحزب د. جلال يوسف الدقير وإنهاء أي تكليف له بالمشاركة السياسية أو الدستورية بالسودان، وشدد اعلان الثاني من يوليو على فقدان مؤسسات الحزب الأخرى شرعيتها، وعقب إعلان الثاني من يوليو مضت مجموعة جلال الدقير على خط التصعيد وأعلنت جملة من القرارات اوضحت من خلالها رفضها لمخرجات اعلان الثاني من يوليو، بل ذهبت بعيداً في ردة فعلها على القرار القاضي بعزل الدقير وحل اجهزة الحزب، وقررت فصل «6» من قيادات الحزب البارزين على رأسهم صديق الشريف إبراهيم الهندي، وجمّدت صلاحية «8» آخرين، وذلك بموجب السلطات المخولة للأمين العام للحزب د. جلال يوسف الدقير في المادتين «14ح» و «20» من دستور الحزب وتوصية اللجنة المركزية والمكتب السياسي، وقالت القيادية بالحزب الوزيرة إشراقة سيد إن مجموعة صديق الهندي لا تملك مقومات تكوين حزب جديد، واتهمت رئيس المجموعة المناوئة بالعمل لوراثة الحزب ومحاولة تعطيل قيام المؤتمر العام لأغراض شخصية، فالعلاقة بين الجناحين المتصارعين داخل الحزب الاتحادى المسجل ظلت تقفز من حين لآخر، ويبدو ان ثمة صراعات تبرز الآن من قبل الشباب. القيادى بالحزب الاتحادى الاصل على نايل ابدى تأييده خطوة إطاحة الدقير من قبل الشباب الذين وصفهم بابناء الحزب القدامى وأحفاد ومؤيدي الزعيم الشريف الهندى الرافضين لهيمنة الدقير على الحزب. واضاف نايل أن الحزب يحمل اسم اعرق الاحزاب فى السودان، ولهذا يجب ان يحرص كل الاتحاديين على المضى فى مسيرة الوحدة. لكن مسؤول الإعلام بالحزب محمد الشيخ نفى خلال حديثه ل «الإنتباهة» أية خلافات داخل الحزب كما صرح بها الاخ سليمان الذى لا يشغل اى منصب فى الحزب سوى أنه كان امين الشباب بالحزب قبل سنتين وله اسهاماته ودوره فى الحزب الذي يتيح لكل الاعضاء التعبير، وان مساحات النقد موجودة وهذه المساحة جعلت بعض الاعضاء يستغلونها لتصفية بعض خلافاتهم الشخصية. ويمضى الشيخ فى الحديث بأن شباب الحزب الآن يعدون لقيام مبادرة بالتنسيق مع كل شباب الأحزاب الاخرى يوم السبت القادم حول الحوار الوطنى، تأكيداً بأن الشباب ليسوا منفصلين عن عملية الحوار. وتساءل الشيخ عن اى شباب يريدون إطاحة الدقير واين هم وهل موجودون داخل الحزب الى يمر بافضل حالاته الآن، وقد عبر عنها الامين العام للحزب فى عدة ملتقيات، وختم الشيخ حديثه بأنهم الحزب السياسى الوحيد الذى لديه رؤية واضحة للحل السياسى فى البلاد. صحيفة الإنتباهة هنادي عبد اللطيف
