(وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ۙ وَلَٰكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا) عادت أجرة مشوار لصاحبها الذي " إحتسبها لله " بأعجوبة قدرها الله تعالى ، وتعود تفاصيل القصة أن قام سائق سيارة أجرة " أمجاد " بتوصيل " عائلة " كانت تقف على إحدى الشوارع الرئيسة بالعاصمة السودانية " الخرطوم " وذلك إلى إحدى المستشفيات بوسط العاصمة وفي طريقه إلى المستشفى رّن هاتف أحدهم لينقل له خبر وفاة " قريبهم " الذي كانوا في طريقهم لزيارته ، فصرخ من بداخل السيارة وخاصة من النسوة اللائي يصطحبنهم ، ودخلوا في نوبة بكاء ، وهم على مقربة من المشفى ، ومن فرط " الصدمة " نزل الجميع مسرعين دون أن ينتبه أحدهما لسداد الأجرة المتفق عليها ( 70 ) جنيه ، قدر صاحب " الأمجاد " ظرفهم وإحتسب أجره إلى الله وأدار محرك سيارته وإنطلق ، وبعد عدة أيام يصادف أن يستوقفه أشخاص لمشوار " ذهاباً وإياباً " لأداء واجب عزاء بضاحية " سوبا " بالخرطوم ، وخلال إنتظاره لهم خارج المنزل ، يفاجأ أحدهم بنفس سيارة الأجرة التي نسوا أن يعطوا صاحبها " أجرة المشوار " تقف أمام الباب ، فيصافحونه معتذرين وأصروا عليه بإستلام أجرة مشوارهم وزيادة . مما جعل " السائق " في حيّرة من هذه " الصدفة " العجيبة التي سخرها الله لتقضي رزقاً مقدراً له رغم تنازله عنه .