لاحظت كما لاحظ غيري بلا شك - الإستعداد الفطري لدي كثير من المعلقين علي ما يقدم من مساهمات في المواقع الإسفيرية المفتوحة كمثل هذا الموقع (النيلين) القشيب - الإستعداد الفطري لدي البعض منهم - للهجوم الضاري علي الكتاب ورمي مساهماتهم بنبال الكلمات الجارحة وضربها بسياط التعجل وعدم الإدراك ومواصلة النباح (أو النبيح) بمستهجن العبارات حتي لا يتركوا للمعاملة التي تقوم بها أمة الكلاب مع ذويها زاوية إلا ودخلوها. فالكلاب إذا مر بها كلب غريب هاجمته وعضته وإذا جري منها طاردته وآذته إلا أن يكون قويا وربما تجعت عليه (الكثرة غلبت الشجاعة - زي ما بقولو) فعقرته. أمة الكلاب لا تعرف إلقاء وإفشاء السلام وإحسان الظن بالقادم الجديد أو الضيف من بني جنسها - ولا تعرف الضيف حتي من بني البشر إلا بحراسة اهل الدار. وإذا ما أصيب أمة الكلاب بداء السعر وعضت احدا من بني أمة البشر فلا شك أنه إلي الهلاك أقرب منه إلي الحياة. ولا يفوتنا أن نذكر محاسن أمة الكلاب فيما يلي: أمة الكلاب أمة مثل أمة البشر فيما يتعلق بوجود الروح لدي كل منهما ولكن امة الكلاب لديها أخلاق محمودة ولديها أخلاق ذميمة - فلنتبع الاخلاق المحمودة ولنترك الذميمة ونحن في الفترة ما بين شهر رجب وشهر رمضان المبارك حيث وقتئذ تصفد الشياطين تماما. وكما تعلم الإنسان الاول من "أمة الغراب" كيف يواري سوءة أخيه - فلنتعلم من امة الكلاب خلق الوفاء مثلا - وقد قال الشاعر العربي قديما: أنت كالكلب في الوفاء *** وكالتيس في قراع الخطوب. وهناك الكلاب البوليسية وهي من افضل ما أنجبت أمة الكلاب - لجلائل الاعمال التي تقوم بها تجاه المجرمين من أمة البشر حيث تؤدي واجبها في التعرف عليهم وتساعد الاجهزة المعنية في اداء واجبهاتجاههم. وأمة الكلاب تخدم بني البشر في حراسة منازلهم أثناء الليل وتذب عنهم شر الحرامية من أمة البشر - بل ظهر مؤخراً علي شبكات الإنترنت العنكبوتيةأن الكلب في الدول الغربية إن تم تدريبة جيدا يقوم بإيقاظ صاحبه أو صاحبته في الصباح ويقوم بنظافة المنزل وإحضار البريد والصحف اليومية من صندوقها وتسخين الفطور .. إلخ. وقد ورد ذكر أمة الكلاب في القرآن والسنة - هناك المسألة المتعلقة بأن الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث - وهناك المسألة المتعلقة بسقاية الكلب العطشان بالخف من داخل البئر والاجر العظيم الذي سترتب علي ذلك الفعل. ومن الامور الاخري التي ورد ذكرها في الدين أمة البقر (في سورة البقرة) وأمة القطط فقد ورد ذكر الهرة التي حبستها إمرأة من السعي لنيل رزقها ولو من خشاش الأرض ولم تقم بإطعامها فباءت بذنب عظيم. وورد كذلك ذكر أمم أخري مثل الإبل والخيل والبقال والضأن والحمر او الحمير والقسورة والنمل والعنكبوت والقمل والجراد والطير والذباب...إلخ. ففي إطار ذكر المراجع: نقلاً عن موقع (madeena.org) أستلف موضوعا عن أمم الحيوانات وهي كأمم البشر لها أرواح وستحشر يوم القيامة : قول الله تعالى {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَىْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)} (سورة الأنعام).وقوله تعالى {وإذا الوحوشُ حُشرت} (سورة التكوير/5). إن هاتين الآيتين تدلان على أن البهائم لها أرواح. فمعلوم عند أهل اللغة أن معنى الحيوان هو كل ذي روح. فالآية الأولى بينت أن الدواب التي تدب على الأرض وكذلك الطيور إنما هي أمم مثل أمم البشر وأنهم يحشرون يوم القيامة كالبشر، وكذلك أكدت الآية الأخرى أن الوحوش وهي من البهائم لها أرواح بدليل أنها تحشر. هذا وقد روى مسلم في صحيحه في "كتاب الصيد" عن سعيد بن جبير قال: مرَّ ابن عمر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرًا وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر: مَنْ فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا، إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غَرَضًا. وعند البخاري: لعن النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ مَثَّلَ بالحيوان، ورواه زيادة على البخاري ومسلم الترمذي في كتاب الصيد وابن ماجه في كتاب الذبائح والنسائي في كتاب الضحايا وأحمد في المسند والبخاري في تاريخه. وقد قال ابن حجر في "فتح الباري" ج9 ص644: ولأحمد من وجه ءاخر عن أبي صالح الحنفي عن رجل من الصحابة أراه عن ابن عمر رفعه "من مثَّل بذي روحٍ ثم لم يتب مَثَّلَ الله به يوم القيامة" رجاله ثقات ------------------- نختم بالقول إنه لا بأس أن تتعلم أمة البشر من أمم الحيوانات (المعلمة) مثل الغراب (في دفن الموتي) والنمل (في التخزين) والطيور (في الطيران والتغريد بالأصوات الجميلة إذ ان أنكر الأصوات صوت الحمير) والكلاب (في الوفاء وكشف الجريمة) وهكذا وهكذا..... وعلينا أن نتجنب العادات والأخلاق الذميمة من هذه الامم مثل سوء استقبال الضيوف والغنكار المبدئي للجديد من الأشياء (من الكلاب) ورفع الاصوات بلا أسباب جوهرية (من الحمير) والنشل والسرقة (من القطط) واللدغ (من الثعابين والعقارب) وبلع حقوق الغير واللحس (من التماسيح والقرنتي) والخداع (من الحرباء أو الحربوية) والولوغ في اعراض الناس (من الذباب) والإرهاب (من الأسود والنمور)...وهكذا وهكذا. آمل أن يطلع علي هذه المساهمة البروف (حساس محمد حساس) أستاذنا/ د. محمد عبدالله الريح الخبير العالم في مجال علم الحيوان (وقد سبق له أن رفع الضيم وسوء الفهم عن الحمار والضب وربما حيوانات أخري) ويراجع هذه الإفادات ويصححهاإن حفلت بالاخطاء كماأرجو من اهل الدين أن يصححوني إن أخطأت في إفادة ذات صلة بالدين. واخيرا أقول لأحبابي المعلقين - أرجو أن نتخير كلماتنا وعباراتنا ونحسن تعليقاتنا عسي ان تاتي إلينا بالاجور فلربما جاءت إلينا العبارات أوالتعبيرات السيئة بالإثم في لحظة نكون فيها إلي الحسنات احوج - وهي لحظة - لامحالة قادمة. قبل التعليق أدرس الموضوع جيدا - ثم توكل علي الله واكتب ما شئت وبلا شك غدا كما تدين تدان. وإن لم يكن من تعلق عليه يراك فإن الله يراك وكفي بالله رقيبا وحسيبا. قدر لرجلك قبل الخطو موضعها *** فقد يكون مع المستعجل الزلل. ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته علي الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا وأغفر لنا أرحمناانت مولانا فانصرنا علي القوم الكافرين. أعده المهندس/ إبراهيم عيسي البيقاوي. موضوعات ذات صلة: نعمة السايبر إسبيس ومزاولة الاختباء خلف الأسماء المرموزة نحتاج لتصحيح أسلوب السودانيين في التخاطب عبر المواقع الإسفيرية