نمريات يا نيل يا أبيض اخلاص نمر ٭ تصدرت الصحف اخبار الاسهالات المائية التي «ضربت» الخرطوم والنيل الأبيض واشتكى بعض القادمين من النيل الازرق من نفس الاعراض واوضحت الصحة والمياه ان المشكلة في النيل نفسه الذي قلّ جريانه هذه الايام ويعد ذلك من الاسباب الطبيعية. ٭ العديد من الاتصالات تلقيتها من هاتفي من ولاية النيل الابيض الذي زادت فيه الاصابات بصورة «أقلقت» الأسر اذ «اغلق» البعض «منازلهم» ليتخذوا من المستشفى «منزلاً» فالاسبوع الماضي وحده بلغ عدد الاصابات «059» إصابة في غياب الأدوية الضرورية وعندها أوضح مصدر طبي في مستشفى «الجزيرة أبا» ان المستشفى يستقبل نحو «03» مريضاً بصورة يومية منذ بداية شهر مايو حيث يتم تقديم العلاج واحتجاز المرضى، لكنه أكد أن عدداً من الحالات غادرت المستشفى بسبب ندرة العلاج وارتفاع تكلفته.. ٭ حكومة النيل الأبيض «السابقة» لم تستطع ان تدفع بالولاية إلى الأمام إذ لا زالت الولاية تعاني الفقر والتهميش وانتشار الامراض والامية رغم مواردها التي لم يفكر «والينا» السابق ان يستثمر ذلك من مشروعات انتاجية تعود للولاية بالدخل ولمواطنيها بالمال والغذاء، إذ انصب هم «الحكومة السابقة» في تطبيق سياسات «فرق تسد» وخلق مشكلات «داخلية» شقت الحزب الحاكم هناك إلى «كيمان» ربما «يلملمها» الوالي الجديد ليجعل منها «كوماً» واحداً «يقرب» من ابعدته الحكومة السابقة و«يبعد» من قربته وتنتهي الولاية لذات النتيجة السابقة لنجد انفسنا «لا صلح لا ملح». ٭ لم تظهر في الولاية لمسات صحية وبيئية يشهد لها المواطن الذي يعاني تدني الخدمات جميعها بلا استثناء يتجرع مياها صدئة ويتواصل انقطاعها حتى عن المرافق الحيوية.. يدخل المستشفيات ليخرج منها بمرض «بديل» رغم جمع الجبايات عند «البوابات» والتي لم تذهب إلى قنوات التأهيل وازالة معاناة المواطن الذي يتحرق شوقاً لتمليكه الحقائق التي ظلت «تائهة» عليه حتى يومنا هذا. ٭ لم تجتهد وزيرة الصحة ولم تضع بصماتها في الولاية فالمستشفيات تغرق في «ديون» لا حصر لها مع ارتفاع تكلفة العلاج والآن شهد شاهد من أهلهم عند مغادرة مرضى الاسهالات المائية المستشفى بسبب ندرة العلاج وارتفاع التكلفة. ٭ لم يغش الولاية ومدنها وقراها «تغير او تجديد» اذ ظلّ المركز يبنى ويؤسس «لمشروعه الحضاري» حسب التسمية التي ترتبط بهم ولا ترتبط ابداً بالخدمات التي يتمناها المواطن الذي يغادر مدينته ليدخل المكاتب من أبوابها فتوصد أمامه ليبقى الحال كما هو بسبب «انصراف» الجميع في مركز الولاية وحاضرتها الى «التمكين» وابراز ادواته ومواعينه التي تعين على تطبيقه كاملاً غير منقوص بعيداً عن الانحياز للمواطن الذي هو ثروة الولاية الحقيقية والذي ظل بعيداً عن مظلة «العطاء» وكانت «هات» هي الأولى. ٭ النيل الابيض ولاية «قاتمة» بفضل ساستها.. تحتاج مدنها إلى «ثورة» حقيقية تغير الوجه القديم تماماً ولن يتم ذلك إلا على يد «جرّاح» ماهر يتخذ من «مبضعه» اداة ل «كشف العلة وتشريحها» ليسهل اجتثاث الداء رغم انه انتشر وقطعاً ليس «الشنبلي» هو ذلك الجرّاح... ٭ همسة: يمنحني سيدي الورقة الاخيرة... لاكتب الرسالة الأولى... أفصّلها بدقة... فاشتاق إلى لا شيء... الصحافة