هناك فرق في عَلمنة الرُّقيَة ..! منى أبو زيد [email protected] لستُ أدري لماذا يقف معظم العلماء والمثقفون المسلمون موقفاً متحذلقاً من بعض الظواهر التي يرد ذكرها في القرآن أو السنة .. ربما كانوا يقفون ذلك الموقف لأنهم يشترطون أن تدلف تلك الحقائق إلى عقولهم من باب الحسابات المادية المجافية للتفاسير الروحانية وإذا لم تنجح نظرياتهم العلمية في تفسير ظاهرة بعينها تفسيراً دقيقاً فهم ينزلونها من مرتبة الحقيقة إلى مرتبة الخرافة ..! ذلك النزوع المتطرف نحو المادية هو منهج مستورد من حضارات وملل أخرى ربما يخلص له المثقف والعالم المسلم، بينما قد يجتهد بعض المنتمين إلى تلك الحضارات والملل من العلماء والمثقفين في حشد النظريات العلمية لإثبات صحة ظاهرة أو (معجزة إلهية) قال بها القرآن أو السنة ..! هنالك الكثير من الحقائق الدينية التي تدخل في قبيل (الماورائيات) أو (ما وراء الطبيعة)، فعلى سبيل المثال لا توجد نظرية علمية معتد بها ومعوَّل عليها تستطيع أن تفسر حقائق دينية كالعين والسحر والمس .. كما وأنها لا تستطيع أن تُمنطق الآلية التي تعمل بها الآيات القرآنية على تحقيق الشفاء التام من تلك الابتلاءات، أو الآلية التي تعمل بها نفس الآيات كدرع أو حصن يقي المسلم شر العين والسحر .. ولكننا جميعاً نؤمن بالتداوي بالقرآن ..! وجميعنا متفقون على تأثير (البسملة) والآيات القرآنية المقروءة على الماء في الشفاء من أمراض الجسم والنفس .. وعلى تأثير ماء (زمزم) في شفاء المرض .. والماء المقروء عليه إسم الله على وجه العموم ..! لكنّ الفضل في إثبات هذه الحقائق الدينية بنظرية عملية لا يرجع إلى باحث مسلم.. بل إلى عالم ياباني أثبتت أبحاثه أنّ بلّورات الماء حين تتعرّض للبسملة عن طريق القراءة تحدث تأثيراً عجيباً في شكل وخواص الماء .. وأنّ ماء (زمزم) يمتاز بخاصية علمية لا توجد في الماء العادي، حيث أنّ إضافة قطرة واحدة منه إلى ألف قطرة من الماء العادي تجعله يكتسب خواصه ..! حصل الرجل على ماء زمزم من شخص عربي كان يقيم في اليابان، ولاحظ بعد إجراء الأبحاث عليه أنه لا يشبه في بلوراته أي نوع من المياه في العالم أياً كان مصدرها، ولم تتمكن كل التجارب التي أُجريت عليه في المختبرات والمعامل من تغيير خاصيته ..! كما أثبتت أبحاث العالم – غير المسلم - أنّ (البسملة) التي نستهل بها أكلنا وشربنا لها تأثير عجيب على بلّورات الماء .. وأنّ قراءة أسماء الله الحسنى على الماء تُحدث ذات التأثير في شكله وخواصه ..! الصينيون نشروا العلاج بالإبر الصينية في كل أنحاء العالم .. واليابانيون أنشأوا الجامعات للعلاج بالأعشاب .. وحتى الآن لم يخرج علينا عالم مسلم بنظرية علمية واضحة تقنع العقل الغربي بحُجّة العلاج بالقرآن ..! التيار