عبدالباقي دفع الله أحمد [email protected] مهما اختلف الناس حول رداءة التعليم وانهياره، ولكنهم يتفقون فى الاعجاب بأول الشهادة السودانية، أو التفوق بصورة عامة وقوة الانجاز وسرعته. تعيش الأسر السودانية هذه الأيام مشاعر متباينة تبعا لنتائج الأبناء، فالأسر المنتشية تلك التى أحرز أبناؤها نتائج مرتفعة تؤهلم للدخول للكليات التى يرغبونها دون تدخل والدي له علاقة بالقبول الخاص، فهم فرحون متفائلون دعمهم بالأبناء بطاقة ايجابية لمواصلة الكفاح من أجل تعليمهم. هنالك فئة أخرى من الأهل لم يتمكن أبناؤهم حتى من النجاح، فبالدخول للموقع الالكتروني، لم تظهر لهم غير كلمة قبيحة تجعل الجسم باردا فى لحظات وهى \"رسوب\" ، يؤلمنى هذا الاحساس جدا لوالد أنفق كل ما لديه لينجح ابنه، ولم يرد هذا الابن الجميل لوالده إلا بصفعة قاسية بكلمة قاسية تسمى رسوب، لا أدرى ما يكابده هذا الوالد ليجعل ابنه يعرف ويعى معنى المسئولية ويسعى لتحصيلها، وهو يقارن حال ابنه بكثير من أبناء المعسرين الذين يعرفهم ويعرفهم الجميع ويحرزون درجات عالية لا علاقة لها بدرجة ابنه. يحتاج كثير من الأبناء للتوجيه والرعاية أثناء الدراسة، والمتابعة المستمرة حتى لا يفاجأ ولاة الأمر بنتائج لا يستطيعون استيعابها. يعتبر نجاح الابناء نعمة كبيرة تستمر باستمرار حمد الله عليها، ولكل أولئك أقول أن هذا الزمان يحتاج للصداقة بين الابناء والآباء مهما كانت المستويات التعليمية للوالدين، فهذا الاستيعاب للأبناء ومحاورتهم كفيل بجعل النجاح يرفرف فى جميع الأسر، وعلى أقل تقدير تقل نسب الراسبين، وهنالك ضغوط عنيفة ممارسة ضد الراسبين وكأنهم لايستحقون العطف والرعاية، فبتفهم ظروفهم ومعالجتها سيتمكنون من تخطى هذه التجربة القاسية التى قللت كثيرا من مفهومهم لأنفسهم ، فهل نتركهم وحدهم يعانون الفشل وقل الدعم المعنوي.