[email protected] في كل زمان و مكان أناس يشار إليهم بالبنان و يتفق الناس على حبهم و ذلك لتأثيرهم الكبير في الواقع المجتمعي كل حسب مجاله و في السودان عدد كبير من هؤلاء و لكن ما إن توشحوا ثوب السياسة القذرة حتى فاحت روائحهم المنتنة و بادلهم الناس نفورا بعد قبول و بغضا بعد حب و تحقيرا بعد تقدير فيختمون حياتهم بنقاط سوداء على صفحاتهم الناصعة و يندرج تحت هؤلاء القادرون على الكلام و لكنهم يؤثرون الصمت لشيئ في نفوسهم و لكن لا خلاف في إتفاقهم على رضى السلطان. بعيدا عن ميادين السياسة سطع الإعلامي عبدالمجيد جعفر فارسا في المجال الرياضي لا يشق له غبار...تراه كل يوم يستل سيف قلمه ليكتب فواصلا دافعها الصدق و الرؤية الثاقبة و لكن ما باله تكبو به جياد الملق ليطالعنا في جريدة الرأي العام يوم 9/7/2010 بمقال يكيل المدح للمدعو شداد لخبرته و أهليته لقيادة الإتحاد العام لولاية ثالثة إستثنائية يكسر فيه عنق القانون لصالح أن يأتي شداد ... لو أن الخبرة تنفع لكنا نصول و نجول في منافسات المونديال بجنوب إفريقيا بخبرة العلامة البروفسير كمال شداد الذي كانت آخر محصلات خبرته نتيجة صفر 6 لصالح التوانسة في أرضنا. و أكاد اجزم أن أيا من اللاعبين السابقين و أخص تنقا أو الجقر أجدر برئاسة الإتحاد بدلا عن شداد الذي امضى دورتين في جدليات عقيمة نعم ... تنقا لرئاسة الإتحاد العام خلفا لشداد أسوة ببلاتيني و لا علامات تعجب أضم صوتي لصاحب مناظير د. زهير سراج و أستأذنه في أن أقتبس التالي من مقاله في صحيفة السوداني بتاريخ 9/7 تحت عنوان يسقط شداد ( ... بل ماذا فعل شداد وجماعته على النطاق المحلي سواء في توسيع قاعدة النشاط الرياضي او تطوير البنى التحتية او القانونية أو في اي مجال يتعلق بمجال كرة القدم او الألعاب الأخرى (حيث كان مشرفا عاما عليها من خلال رئاسته للجنة الأولمبية السودانية)..؟! والاجابة للاسف الشديد.. صفر كبير، بل تحت الصفر بدرجات عديدة!! * ولكى لا يتصدى لنا البعض ويتغزل في اكاديمية كرة القدم وهي الاضافة الوحيدة للبنية الرياضية السودانية منذ افتتاح استاد الخرطوم في اواخر الخمسينيات من القرن الماضي أذكرهم بأن الاكاديمية هي عمل خالص للاتحاد الدولي لكرة القدم وليس فيها أي فضل للاتحاد السوداني سوى (عدم أكل) المال الذي تبرع به الاتحاد الدولي لتشييدها!!. * وينطبق نفس الشيء على النجيلة الصناعية لاستاد الخرطوم التي ترفض معظم المنتخبات الخارجية اللعب عليها لارتباطها بالاصابات الرياضية.. فهي أيضا جهد خالص للاتحاد الدولي ولم يكن لاتحاد شداد أي فضل فيها..!! * غير ان شداد والحق يقال فله كل الفضل في تصفية وتدمير قطاع الناشئين الذي كان من المفترض أن يكون الاهتمام به على رأس اولويات اتحاد شداد إذا كانت لديه رغبة حقيقية في التطوير، إلا أن العكس تماما هو الذي حدث وحمل شداد معوله لهدم قطاع الناشئين فكانت النتيجة التدهور المريع لكرة القدم في عهده وانتشار موضة البحث عن اللاعبين بين الفاقد الرياضي التربوى للاعبين الأفارقة، والنموذج الواضح لذلك هو اللاعب (وارغو).. الذي سقط في امتحان الكرة وامتحان الاخلاق!! * حتى الهلال والمريخ اللذين يقال أن شداد قد جيء به خصيصا لتأديبهما، صارا هما اللذان يحملان العصا ليؤدبا الاتحاد والاندية الأخرى والشعب السوداني بالاضافة إلى فضائحهما التي لا تنتهي في المحافل الخارجية، فلماذا تمدد فترة شداد؟ ولماذا يستمر رئيسا للاتحاد إلا إذا كنا لم نكتف بعد بالهزائم والاخفاقات والفضائح..؟!!) إنتهى أنا كسوداني لا أعرف منطق الخبرة و الشهادات بل العبرة بالنتائج إما أن تنتج أو تترك المجال لغيرك .. أم نحن في حاجة إلى إمهال العلامة شداد 21 سنة لنرى ثماره الإنهزامية تتوالى؟ كفانا إحتكاكا .. كفانا ضربا على وتر تأسيس الإتحاد الإفريقي .. نريد رياضة بحجم مساحة السودان و حلايب سودانية.