مناظير يسقط شداد..!! زهير السراج * كثر الحديث عن استثناء الدكتور شداد من خوض انتخابات الاتحاد العام لكرة القديم وتمديد فترة رئاسته، وجاء في الاخبار ان الاتحاد الذي اوشكت فترته على الانتهاء صار يتسول تارة على مائدة وزير الرياضة وتارة على مائدة رئيس الجمهورية لإصدار قرار بالتمديد لرئيسه..!! * لو حدث ذلك، فعلى شداد الذي كان اول من يتصدى للدفاع عن أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية ويهدد باللجوء الى الفيفا إذا تدخلت الحكومة في عمل الاتحادات الرياضية، ان يقرأ الفاتحة على ديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية ويقيم لها صيوان عزاء يستقبل فيه المعزين من كل حدب وصوب وعلى رأسهم الأحبة في الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه السيد بلاتر..!! * وقد يكون مفهوما ومقبولا لدى البعض ان تنتهك ديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية من أجل سواد عيون شداد إذا حقق سيادته خلال عهده الطويل انجازا رياضيا واحدا على مستوى المنتخبات او الاندية.. حتى على نطاق اقليم شرق ووسط افريقيا الذي يكتوي بنيران الحروب والفوضى ويغرق في مستنقعات التخلف، وليس على نطاق القارة الافريقية!! * بل ماذا فعل شداد وجماعته على النطاق المحلي سواء في توسيع قاعدة النشاط الرياضي او تطوير البنى التحتية او القانونية أو في اي مجال يتعلق بمجال كرة القدم او الألعاب الأخرى (حيث كان مشرفا عاما عليها من خلال رئاسته للجنة الأولمبية السودانية)..؟! والاجابة للاسف الشديد.. صفر كبير، بل تحت الصفر بدرجات عديدة!! * ولكى لا يتصدى لنا البعض ويتغزل في اكاديمية كرة القدم وهي الاضافة الوحيدة للبنية الرياضية السودانية منذ افتتاح استاد الخرطوم في اواخر الخمسينيات من القرن الماضي أذكرهم بأن الاكاديمية هي عمل خالص للاتحاد الدولي لكرة القدم وليس فيها أي فضل للاتحاد السوداني سوى (عدم أكل) المال الذي تبرع به الاتحاد الدولي لتشييدها!!. * وينطبق نفس الشيء على النجيلة الصناعية لاستاد الخرطوم التي ترفض معظم المنتخبات الخارجية اللعب عليها لارتباطها بالاصابات الرياضية.. فهي أيضا جهد خالص للاتحاد الدولي ولم يكن لاتحاد شداد أي فضل فيها..!! * غير ان شداد والحق يقال فله كل الفضل في تصفية وتدمير قطاع الناشئين الذي كان من المفترض أن يكون الاهتمام به على رأس اولويات اتحاد شداد إذا كانت لديه رغبة حقيقية في التطوير، إلا أن العكس تماما هو الذي حدث وحمل شداد معوله لهدم قطاع الناشئين فكانت النتيجة التدهور المريع لكرة القدم في عهده وانتشار موضة البحث عن اللاعبين بين الفاقد الرياضي التربوى للاعبين الأفارقة، والنموذج الواضح لذلك هو اللاعب (وارغو).. الذي سقط في امتحان الكرة وامتحان الاخلاق!! * حتى الهلال والمريخ اللذين يقال أن شداد قد جيء به خصيصا لتأديبهما، صارا هما اللذان يحملان العصا ليؤدبا الاتحاد والاندية الأخرى والشعب السوداني بالاضافة إلى فضائحهما التي لا تنتهي في المحافل الخارجية، فلماذا تمدد فترة شداد؟ ولماذا يستمر رئيسا للاتحاد إلا إذا كنا لم نكتف بعد بالهزائم والاخفاقات والفضائح..؟!! السوداني