مرايا فتوى الشيخ عبد الحي أمينة الفضل الأطفال مجهولو الأبوين هم الشريحة الأكثر تضرراً في المجتمع حتى أكثر تضرراً من بعض المشردين الذين لهم اسر لكنهم هربوا منها للشارع بطوعهم، هؤلاء الأطفال الذين يطلق عليهم مجهولو الأبوين لهم آباء وأمهات لكنهم استحلوا الحرام وآثروا الظلام فتخففوا من حمل هم الأطفال ، ذهبوا بعد أن أخطئوا دون خوف أو حياء من رب يراهم في الظلام ذهبوا وتركوا ثمرة خطئتهم تحدث عنهم في الدنيا لكن ما ذنب هؤلاء؟ لو تمت استشارتهم اذن لرفضوا المجئ لدنيا قاتمة اللون، كثير من المعالجات التي تمت لم تكن ذات جدوى حتى بتبني بعض الأسر الميسورة لبعض هؤلاء الأطفال، لأن ثمة أمر ينقص هذه الحلول والمعالجات خاصة نسب هؤلاء الأطفال فهل يمكن نسبهم للأسر التي تبنتهم ام يبقى الأمر هكذا مفتوحاً يحتمل التوقعات والخيارات، وفي الإسلام ان الأطفال يدعون لآبائهم وليس لأدعياهم الذين يربونهم، حتى لا تحدث مشاكل خاصة فيما يختص بالتوريث والحقوق وغير ذلك من القضايا، لكن ربما بدأت الآن مرحلة جديدة بعلاج قد يكون ناجعاً بعض الشئ وذلك بضرورة نسبة الأبناء لآبائهم الحقيقيين الذين فروا من تحمل مسؤولية ثمرة رغبتهم المحرمة، بعد ان دعا الشيخ عبدالحي يوسف لضرورة نسبة الأبناء لآبائهم تحملاً ولو لجزء من المسؤولية، جاء هذا الحديث والرأي في الورشة التي أقامتها لجنة التعليم بالمجلس الوطني وجرى فيها الحديث حول ضرورة تغيير منهج مكافحة الإيدز الذي يدرس في المدارس بحسبان ان ضرره اكثر من نفعه، قضية الأطفال مجهولي الأبوين قضية يجب ان تحرك كل قلب وان تستفز المجتمع لفئة لا ذنب لها بل جاءت تحمل ذنب غيرها فكيف يستطيع من لفظ فلذة كبده حتى وان كان عبر هذا الطريق الشائهة كيف يمكن ان يعيش وسط الناس ويبني حياة اخرى مستقرة متناسياً ما اقترفه في حق برئ، ورغم مجهودات الدولة لمعالجة امر هؤلاء الأطفال الا ان الأمر في تزايد مستمر فكأنما ايواء هؤلاء الأطفال من جانب الدولة أعطى الآخرين الفرصة ليزدادوا فساداً على فسادهم كيف يستقيم هذا الأمر وما الذي يجري داخل مجتمع مسلم ودولة ترفع شعار الشريعة الإسلامية كيف يعقل ان تزداد نسبة الأطفال اللقطاء بهذه الصورة المخيفة، هل هي مخرجات العولمة وثقافة الفضائيات التي تصدر لنا الأخلاق المعلبة اخلاق البوي فرند وإستقلال الأبناء عن آبائهم في سن السادسة عشر حيث لا يستطيع الأب التحكم في تصرفات ابنائه بنين او بنات لأن سيف الشرطة مسلط عليه ولذا اصبح القارب بلا حبل وعم فساد تلك الدول واستشرى وكثرت الأمراض الغريبة في المجتمع ويكفي طاعون العصر الذي لا علاج له فلماذا يبحث الإنسان عن المرض بيديه والله هداه الى السبيل الصحيح، وكيف يتسنى للبعض العبث بالأخلاق والقيم جرياً وراء ثقافة الهيب هوب والروك اند رول، نرجو ان تكون هذه الورشة بداية للطريق الصحيح نحو الحلول الناجعة لكثير من القضايا المجتمعية الشائكة التي يمكن عبر البحث والدراسة فتح خباياها وإجتثاث جرثومتها ولا تكفي ورشة واحدة بل عدة ورش تبحث وتتقصى دروب الحل لكثير من القضايا المسكوت عنها.. مرايا أخيرة: كيف ينام أب أو تنام أم رمت بجزء منها لكلاب الطريق تلتهمه دون رحمة أوشفقة! الصحافة