كلام الناس نور الدين مدني إنتباه للشباب *ونحن نشارك الشباب إحتفالهم باليوم العالمي للشباب الذي يصادف الثاني عشر من شهر أغسطس ولكن نسبة لحلول شهر رمضان المعظم تم الإحتفال به في بلادنا أمس واليوم ننتهزها فرصة لنحييهم ونؤكد لهم أننا ندرك المشاكل والمصاعب التى تواجههم والتحديات التى تنتظرهم والمخاطر التى تهدد مستقبلهم ولكننا نثق في قدرتهم على الصمود والتصدي لمسؤولياتهم وتجاوز كل مطبات الطريق للمستقبل. *أسهمت عوامل كثيرة في ضعف الترابط الإجتماعي والأسرى واثر ذلك سلباً في سلوك بعض الشباب وظهور بعض حالات الإنحراف المؤسفة وسطهم وكذلك تنامي بعض حالات العنف حتى في علاقاتهم العاطفية حيث شهدت بلادنا مؤخراً ظواهر غريبة عن طبيعتنا السمحة التى عرفنا بها وسط العالمين. *كما أسهمت عوامل العطالة والضغوط الإجتماعية أيضاً في مثل هذه الظواهر السالبة إلى جانب ازدياد حالات الأمراض النفسية والعصبية وسط الشباب إضافة لبعض حالات الانحراف السلوكي الذي لا يهدد مستقبل الشباب وحدهم وإنما مستقبل الأمة بأسرها. *اننا ننتهز فرصة مشاركة الشباب إحتفالهم بيومهم العالمي للتنبيه إلى ضرورة إيلائهم الاهتمام المستحق والرعاية اللازمة على المستويين الرسمي والإجتماعي، والسعي بصورة جادة في إلحاقهم بعجلة العمل العام للإستفادة من طاقاتهم وحسن توظفيها بدلاً من تركها نهباً للفراغ والبطالة والإنحراف. *المؤسسات الإجتماعية وفي مقدمتها الأسرة مسؤولة مسؤولية كبري تجاه الشباب منذ سنوات التنشئة الأولى ليس فقط في مجال الرعاية الأسرية الأساسية الأهم وإنما في علاقاتهم مع الآخرين إبتداء من مرحلة الأساس وحتى بلوغهم مراحل الوعي والإدراك وعدم التعلل بمشغوليات الحياة المتزايدة التى هي أساساً مشغوليات ينبغى أن تكون تجاههم ومن اجلهم. *تشارك المؤسسات الإجتماعية الأخرى مثل المدارس ودور العبادة والأندية الثقافية والأدبية والرياضية والإجتماعية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإجتماعي في هذه المسؤولية تجاه الشباب لإستكمال الدور التربوي والبناء عليه وتنميته لصقل قدرات ومواهب الشباب وحسن توظيفها. *كل هذا لا يلغي مسؤولية الشباب تجاه أنفسهم لأنه في ظل الظروف الإجتماعية والإقتصادية والمعيشية الحالية لابد من تنامي الوعي بالاعتماد على الذات وتقويتها وتحصينها من مخاطر الإنحراف التى تحيط بهم في المجتمع وهي للأسف كثيرة، ومالم يتقو الشباب دينياً وأخلاقياً وسلوكياً فانهم سيكونون فريسة سهلة للإنحراف الذي سيضرهم قبل غيرهم. السوداني