تراسيم.. الوالد شريك الخال!! عبد الباقي الظافر قبيل إعلان المفاصلة رسميًا كاد المهندس الطيب مصطفى أن يمسك بلحية ابن أخته المشير البشير ويقول له لم فرقت بين الإسلاميين ..والمهدنس الطيب فى عهد مضى يكتب مقالاً عن معاداة الأتراب للترابي..ويرمي بوابل من الكلمات من رمى الشيخ بالنقد ولو من باب الدين النصيحة.. وعندما قُضي الأمر.. وتفرق شمل الحركة الإسلامية يختار الطيب مصطفى الموقع الذي يناسبه داخل الجهاز التنفيذي لحكومة البشير.. ثم يخرج لاحقًا مغردًا خارج السرب من منصة منبر السلام العادل برؤية فيها قدر كبير من الوضوح والصراحة. ليلة أمس الأول والصحف فى طريقها للمطابع يخرج بيان رسمي يُطلق سراح العزيزة (الإنتباهة).. والبيان المعد بعناية فائقة يرتكب خطأ فادحًا وهو يحمل بين ثناياه عبارة (بعد موافقة الرئيس).. مربط الفرس أن العلاقة بين صاحب الإنتباهة ورئيس الجمهورية هي علاقة دم ولحم وصداقة عمر طويل.. هذه العبارة تجعل الناس ينظرون لتصحيح الخطأ الفادح الذي ارتكبته السلطة التنفيذية بتعطيل الإنتباهة بقرار سياسي.. ويحسبوا أن الفرج جاء للامتياز النسبي الذي يتمتع به الطيب من قلب الرئيس البشير. حتى تصبح الصورة أكثر وضحًا.. ما الذى جعل الحكومة تُخرس لسان (الإنتباهة) الطويل بداية.. الرواية الرسمية المتواترة تقول إن الإنتباهة تهدد وحدة البلاد.. ورغم جواز الفصل بين الإنتباهة وصاحبها الطيب مصطفى.. إلا أن صحيفة الرأي العام التي حملت الأنباء السارة بعودة الإنتباهة كانت تحمل تصريحًا للمهندس الطيب مصطفى يدعو فيه لطرد الأستاذ ياسر عرمان من أراضي شمال السودان من باب النفي والتغريب. دعوني إذن أحدثكم عن الصحيفة التي لم تهدد وحدة البلاد أبدًا.. صحيفة رأي الشعب الناطقة باسم حزب الشيخ الترابي.. والتي وأدها مرسوم مماثل للذي عطل (الإنتباهة) عن الصدور.. قبل أن يعززه حكم قضائي.. صحيفة رأي الشعب تركت الوطن ونهشت في لحم رموز المؤتمرالوطني. يا أيتها الحكومة.. حسن الترابى هو الأب الشرعي للحركة الإسلامية.. هو الرجل الذي أنفق ربع عمره في السجون حتى يهنأ تلاميذه بربع قرن من السلطان.. هذا الشيخ لا يطلب منكم غير (جريدة) يطل منها على الجمهور.. وأنتم تملكون ما لا يملك.. من إذاعة وتلفاز وملك لا يبلى ومال لاينفد. (الإنتباهة) تعود الآن للصدور.. ولا أحد يدرك متى يفرج الله أسْر أختها (رأي الشعب).. إذًا ماذا تظنون من تقدير شعبنا.. سينظر الناس أن الحكومة عطلت صحيفة الشيخ الوالد ويسرت من أمر صحيفة السيد خال الرئيس. الانتقائية في التعامل مع الناس سمة سيئة ولكن المساواة في الظلم عين العدل.. بهذا المنطق يجب أن تعود رأي الشعب للإطلالة على الجمهور. سيدي الرئيس هل تقبل بهذا الدفع أم هو مردود إلينا. التيار