بسم اللة الرحمن الرحيم اوهام السراب الكذوب ..بشأن الجنوب عادل محجوب على [email protected] تحتم المرحلة التى يمر بها السودان الآن التعامل مع كل شان الوطن بعقلانية مفعمة بالانتماء والجدية والحرص وبعيدة ان انفعالات العاطفة واوهام التمنى .. فقدخرج شبح الانفصال من قمقمة منذ ان حبرت مواثيق اتفاقية السلام بحق تقرير المصير لجنوب السودان .. وما احاديث الوحدة الجاذبة الا ترانيم الوداع الاخيرة لسودان يمتد من نمولى الى حلفا ..وارض باذخة المساحة غنية الموارد ..ولن يعيد مارد الانفصال الذى خرج من قمقمة قطارات دعم ولادورات مدرسية ولااحاديث ساسة اومشاريع تنمية (علوق الشدة مابنفع).. فلا تدلقو ا الماء لاجل السراب ..ليس هذا تشاؤم ولارجما بالغيب انما حقائق تمشى بين الناس فلا يراها الامن بعينة وقر ولا يسمعها الامن باذنة صمم ..اومخمور باناشيد الوحدة الجاذبة ..مخدر باوهام السراب الكذوب .. لن نكرر احاديث باقان اموم خاصة خلال فترة مابعد الانتخابات ولن نقول قطعت جهيزة ( سلفاكير ) قول كل خطيب خلال العشرة الاواخر من سبتمبر المنصرم امام اكبر تجمع عالمى متزامن مع الجمعية العامة للامم المتحدة ..وامام تجمعات نوعية بالولايات المتحدةالامريكية وحديثة بعد العودة لجنوب السودان ولن يكون اخرها.. طلبة من وفد الاممالمتحدة عالى المستوى الذى زار السودان بدايات هذا الشهر بضرورة وجود قوات دولية على الحدود بين الشمال والجنوب قبل الاستفتاء..فالامر كان واضح منذ زمن بعيد والمؤشرا ت على( قفا من يشيل )ولكن لاحياة لمن تنادي .(والمقتولة مابتسمع الصائحة).ففى مجتمعاتنا المتخلفة يد الشعب فى صناديق الاستفتاء هى يد حاكمية ...ولايجدى دفن رؤوسنا فى الرمال عن رؤية الحقيقة ..والان نحن على مفترق طرق ..التسريح باحسان اكرمها واعزها لشعب مجهد ..ووطن يمزقة بنية بتهور مقيت ..وانفعالات هوجاء منذ سنوات مضت ..ولايجدى البكاء على مليون ميل مربع (فراعى الضان فى الخلا يعرفنا بان الجفلن خلهن اقرع الواقفات ) فكيف نحمى شمالنا الكبير من الرهق والتشرزم والتشتت والضياع وكيف نستنهض همم انتماء عاقل رزين بكل انحاء السودان ليتعامل مع الواقع بعمق اشكالاتة بحكمة وصبر .. يستمدة من حكومة راشدة صادقة وقوية ..عملا لاقولا وخطرفة ادعاء..فالامر لايحتمل ..انفعالات عاطفية وتكتيكات مرحلية تؤدى بوطننا لكوارث اكبر فتعبئة الهمم والقييم للعمل والانتاج اداة شمالية فاعلة لمجابهة الاثار الاقتصادية للانفصال عبرابتكار اليات قادرة على تحدى رفد الوطن بصادرات بديلة (ماشية-ذهب – قطن –اسمنت- خضر وفكهة واعلاف وخلافة) بالسرعة التى يتطلبها الوضع وبلاضجيج اخبروا الشعب ان الصادر هوالحل وفكوا وثاق الناس من بروقراطية مؤسسات وغوغائية عقول خاملة فاقدة للقيم والوطنية تحول دون همة الاستثمار المنتج. لسلع صادرنملك ميزها النسبية التى تمكنها من المنافسة والانسياب لاسواق العالم ..لتسد عجز ميزان مدفوعاتنا المتوقع بعد الانفصال والذى يمثل مكمن الداء وجوهر الازمة و قمةجبل جليدالاثار الاقتصادية السالبة الممتد للموازانة العامة وتاثيرات المسخ المشوة لنظام دولة داخل دولة بمرحلة انتقال ماقبل الانفصال والذى يد فع دولة الجنوب قبل توثيق الولادة الى استنزاف موارد البلاد من العملة الحرة مالم يتم ادارة هذا الملف بالحكمة والكياسة المطلوبة من الجميع وليس مؤسسات القطاع العام وحدها واعراض المرض المصاحبة وتداعياتها النفسية ..ومؤشرات هذا الامر الان ظاهرة للعيان..فقدصار الدولار سلعة تذهب جنوبا الى يوغندا وكينيا عبرتجارة عشوائية مع دولة وجدت بالواقع قبل اوان المواثيق ورغم انف القانون الدولى ونظم التجارة الدولية ..واذا كان للانفصال ميزة فهى الخلاص من المسخ المشوة لنظام دولة داخل دولة وتشاكس الشريكان على انقاض وطن كان اسمةالسودان..ولاندرى اسماة القادمان بعد اقل من ثلاث اشهر حتى الان ...