إنتباهة قلم عليك الله شوف البنات ديل سمحات كيفن لكن.. رندا عطية بس آخ من عدم القرش، لو كان القرش في يدنا كنا عرسناهم، هذا هو ما وصل لمسامع إحدى الفتيات حينما كانت تتمشى هي وأختها في ذاك الشارع. ومثل هذا التعليق لا نعتبره تحرشاً باي حال من الاحوال، كيف لا وأن من قاله قد قاله تحسراً على نفسه، التي بالرغم من كل الاغراءات اللا شرعية المحيطة به إلا أن شهامة رجالته فضلت تلبية نداء الطبيعة الازلي بطريقة شرعية. هذا النداء الذي يصطدم بالعديد من العادات الاجتماعية إبتداء من فتح الخشم وهي الفتحة الياها! لتتبعها قولة الخير وسد المال والشيلة، ليبدأ بعد ذاك فلم بوبار الأمهات وايام العرب تلك الايام المفتوحة والتي تشاركها فيها جمهرة من قريباتها ومعارفها من النساء ابتداء من يوم دق الريحة وعمل الدلكة، و يوم فتح الفطير، وايام تعليمة العروس، وفطور العريس، وموية رمضان وما ادراك ما موية رمضان، وحنة العروس، وفساتين الاشبينات واحضار الفنانة فلانة و الفنان علان ليغنيا لمدة ساعتين باجر يساوي مرتب عدة موظفين، اما اولئك الاهل الذين يأتون من كل فج عميق ليقيموا قبل العرس باسبوع يذهبون بعده باسبوع فحكايتهم حكاية، ليبتديء غالب العرسان حياتهم الزوجية والديون تحيط بعنقهم، لنكتشف ان عدم العرس في السودان ليس بسبب عدم.. القرش، ولكن بسبب كثرة المظاهر الاجتماعية التي فمها اوسع من فم سمكة.. القرش! ودونكم العرس المصري، فتأثيث منزل الزوجية هو الذي يحتل الاولوية من حيث الميزانية، اما يوم العرس نفسه فهو غاية في البساطة والقصد منه الاشهار، مما يجعلنا نتساءل: «لكم من الوقت بالله عليكم سيصبر هذا الرجل الشاب عن عدم توفر القرش في يده ليلبي نداء الطبيعة الازلي بالزواج؟» . و لانه يبدو ان معظم السودانيات قد اكتشفن المقولة الفرنسية:«بانه لا توجد امرأة قبيحة ولكن توجد امرأة لا تعرف كيف تهتم بنفسها»، الشيء الذي جعلهن جميعا سمحات، حتى اصبحت تلك التي تنعت منهن بعدم الجمال في نظرهن مجرد واحدة غبيانة وغاوية بشتنة، كيف لا ومحلات قدر ظروفك تسد الافق النسائي، ولان رأي من قيل فيها التعليق اعلاه هو انها قد تحسرت على رجولة واعجبت برجالة قائله، كان لنا ان نتساءل: لكم من الوقت بالله عليكم ستصمد شهامة تلك الرجالة التي تسعى للزواج؟. لذا أليس من الاجدى للاباء ان يقوموا بتبسيط مظاهر وتكاليف الزواج.. الشرعي وذلك حتى لا يباغتوا في عقر دارهم ب..العرفي. الصحافة