الصراف الالي المتهيج ..!! جمال على حسن [email protected] مساء الاثنين الماضي (وقفة العيد) وبعد ان (قرشت) خروف الاضحية في مكان امن قادني جيبي الى اقرب موقع صراف لترتيب ماتبقى من امور لاستقبال العيد وساحتفظ بعنوان موقع الصراف الالي لانني لاارغب في فضح اسم البنك الكبيرالذي تتبع له تلك الماكينة التي فعلت باعصابي الافاعيل .. دخلت الى غرفة الصراف بعد تمرير البطاقة خارج البوابة كما يجب ثم قمت بادخال كرت الصراف الى الماكينة وفي تلك اللحظة تحديدا صرخت سيارتي في الخارج بصفير الانذار فخرجت مباشرة لكي اطمئن على وضعها ولم اجد احدا بجوارها ..قلت في نفسي دعها (تكورك) فهي حرة ..وعند عودتي الى ماكينة الصراف التي ادخلت فيها الكرت الممغنط صعقتني ماكينة الصراف بصدمة كهربائية مفاجئة لاجد نفسي بعد لحظات خارج الغرفة وحين حاولت العودة لاخذ بطاقتي ومغادرة هذا الصراف المجنون وجدت الباب قد اغلق تلقائيا ثم نظرت من خلف الزجاج لاجد الماكينة قد ابتلعت بطاقتي في جوفها .. يعني طردني هذا الصراف وبالجزمة القديمة كمان .. فانتظرت طويلا علها تلفظ البطاقة لكنها لم تفعل حتى اتى احدهم الى الصراف واخبرته بان الماكينة مكهربة وان بطاقتي في جوفها لكنه اصرعلى المجازفة لينال صعقته الكهربائية بعد ان فقد هو الاخر بطاقته وغادر الموقع بسرعة حتى ظننت انه اصيب بلوثة جنون .. وبعد ان جمعت ذهني قليلا وجدت هاتف البنك على لافتة الصرافة فاتصلت على الهاتف ليجيبني الموظف ببرود (خلاص تعال لينا بكرة نحن شاغالين بتلقى بطاقتك معانا!!!!) فحاصرتني حالة من الغضب العنيف قبل ان اهاتف صديقنا دكتور نصر الدين شلقامي رئيس جمعية حماية المستهلك مستفسرا عن حقي القانوني في ماتعرضت له من ضرر نفسي وخطر على حياتي جراء الصعقة الكهربائية ثم فقدان بطاقة الصراف الالي يوم الوقفة .. فتفاعل كعادته مع الامر وطلب مني رقم هاتف البنك الكبير وبعد لحظات عاد متصلا ليخبرني ان الجماعة حايرسلوا زول للموقع ..ووو... واجراءات ووعود واعتذارات كلها لاتساوي شيئا ولاتزيل ضررا حين يقع الفأس في الرأس وتحدث المصيبة .. هكذا نحن دائما وهكذا تمضي أمورنا بمنتهى الإهمال ومنتهى اللامبالاة يموت الناس في بلادنا هل تصدقوا ان موظف البنك قال لي في الرد على سؤالي الملح عن سبب وجود تيار كهربائي بأي درجة من الدرجات في ماكينة الصراف الالى التي يمكن ان ترتادها إمراة تحمل طفلا رضيعا لايحتمل اي درجة من درجات الماس الكهربائي ..قال لي (بتكون دي موية المكيف كابة في المكنة من ورا)!! يااخي كل شئ في بلادنا (كابي في المكنة من ورا) وكل شئ لايشبه العالم ولااتخيل منذ ان دخلت تكنلوجيا الصرافات الالية الى العالم ان يصاب احد بصعقة كهربائية تاديبية الا في السودان .. لمن نحكي ولمن نشكي ..انني اسرد لكم هذه القصة للتسلية فقط فانا متاكد انه لن ياتي مسئول ليعيرها اهتماما .. واقترح لكم ان ترتدوا جوينتات قبل ان تتعاملوا مع مثل هذه الصرافات المجنونة ..!!