[email protected] عندما أقرأ بعض تعليقات بعض الزملاء عن حركة العدل والمساواة والحركات المسلحة الاخرى العاملة حقيقة في الميدان بدارفور وكردفان ,يصيبني شعور قوي بأن بعضنا بعيد كل البعد عما يجري وعما جرى بغرب السودان وأن الاعلام الانقاذي سيطر على عقولهم فجعلهم يظنون ان الحركة لها اجندة عنصرية أو عقائدية ... .يجب ان نعترف جميعنا ان حكومة الانقاذ هي التي سعت لدرء مظالم اهل دارفور بقوة السلاح وأنها هي التي اشعلت فتنة بجعلها للمسلم يقوم بقتل اخيه المسلم. والامر لايحتاج الى براهين فالقرى التي مسحت من الارض وجري تمشيطها تحت سمع وبصر قادة الانقاذ واجهزة امنه وبيد جيشه وجنجويده لاتحتاج الى ان تحكى حكايتها لان ابناء تلك القرى شاهدوا ورأوا بأم اعينهم ورصدوا وصوروا ووثقوا كل ما جري من سحل وقتل فكل قرية فيها حكاية مؤلمة وكل مدينة تسمع روايات يشيب لها الولدان ... وعندما قامت حركة العدل والمساواة بالهجوم على العاصمة كان الغرض هو ايصال رسالة لمن يظنون ان ما يحدث في دارفور هو فيلم حربي يشاهده الناس كل يوم في اجهزتهم المرئية ... ويشهد اهل امدرمان انفسهم ان الحركة لم تقتل من هو غير عسكري قاومهم ... كانوا يقولون للناس الزموا بيوتكم وكانوا يدفعون لاصحاب البقالات كل ما اشتروه منهم ... وجاء عسكر صلاح قوش والذين اشك في درجة تدريباتهم العالية واطلقوا رشاشاتهم يمنة ويسرة لنسمع في الصباح من وسائل اعلامهم ان كل من قتل قد قتلتله الفئة الباغية. ولعمري من هي الفئة الباغية ؟... هل هي التي قتلت ثلاثمائة الف مواطن اعزل ام التي تدافع عن حق اهلها وتدعو لسودان عادل يساوي بين الناس- هل سمعتم يا اهلي ان القوة التي دخلت الى امدرمان اغتصبت امرأة او نهبت مالا من احد ؟؟؟ ومن الذي فعل ذلك في دارفور ؟ سؤال لايحتاج الى اجابة لان براهينه موجودة مهما تهرب منها من تهرب ..ونحن لانتحدث عن ذلك فقط ......نحن نتكلم عن ان الحركات المسلحة جميعها قد حملت السلاح لانها واجهت ظلما وتهميشا وفوق ذلك ابادة لاهليهم بلا مبرر والظلم والتهميش كان يحدث لاناس هم من اكبر موردي الخيرات لجميع اهل السودان ..... هل زار الناس القابعين في اضابير المكيفات مناطق كردفان وقراها التي يسافر فيها الناس لنصف يوم من اجل جرعة ماء او حقنة طبيب ثم قد لايوجد لا الماء أو الحقنة التي اضحت شحيحة كحقنةالدكتور كمال عبيد ... لقد اصاب الوعي ابناء كردفان ودارفور وعلى الحكومة أن تترك سياسة فرق تسد سياسة صناعة حركات مسلحة وهمية وان تكون جادة في حل المشكل وان تتوقف عن تضليل الدول الاخرى وان تعطي اهل الحق حقهم لافي كردفان ودارفور وانما في كل شبر من السودان واقولها مرة واخرى (الحق ابلج والباطل لجلج ) ونواصل باذن الله .... هاشم ابورنات