[email protected] طيلة هذه الفتره ومنذ 30 يونيو 1989 كانت الحركات الأسلاميه داخل السودان وخارجه وكل من يتعاطفون مع نظام الأنقاذ أو يؤيدونه من متصوفه وسلفيين ومخدوعين ومستفيدين يظنون أن البشير يطبق احكام الشريعه الأسلاميه فى حكم السودان لذلك يختلقون له العذر ويعتبرونه مستهدفا من قبل الأمريكان والمجتمع الدولى كله بسبب توجهه الحضارى الذى يجلد النساء بالسوط. وكانوا يدعمونه مهما فعل بشعب السودان ويغفرون له عثراته وذلات لسانه واخطائه الجسيمه وقتله ل 2 مليون و500 الف فى الجنوب و400 الف فى دافور، وتشريد ملايين أخرى، بل غفروا لملشياته اغتصاب النساء الذى اعترفت به لجنة تقصى الحقائق التى تراسها قيادى اسلامى هو (دفع الله الحاج يوسف). كل ذلك من فظائع وأهوال غفر للبشير من قبل الحركات الأسلاميه المتشدده والمتطرفه والاقل تطرفا، حتى جلد امرأة سودانيه بصوره بشعه ومهينه وهى تصرخ وتولول غفر للبشير .. حتى فاجأ (البشير) اؤلئك جميعا فى خطابه بالقضارف بأنه سوف يطبق الشريعه (يادوب) بعد انفصال الجنوب المتوقع فى 9 يناير 2011! ومن عجب انه قرر بعد الأنفصال بعدم الأعتراف بأى تنوع ثقافى أو تعدد دينى، والعجبو عجبو والماعاجبو يشرب من البحر وعلى ابناء عمومتنا (النوبه) أن ياكلوا نارهم !! ولا أدرى من هو المسوؤل فى نظام الأنقاذ الذى تقدم للجنوبيين قبل يومين باقتراح وتنازل فى كرم حاتمى لهم عن الجزء المتبقى من بترولهم الذى كان يذهب لخزينة (المركز) لكى يصوتوا (للوحده) ، وهل هو البشير نفسه أم مسوؤل آخر؟ وهل حديثه الأخير فى القضارف يؤكد بأن الجنوبيين على حق فى اصرارهم على الأنفصال طالما دوله بكاملها تختار توجهها من خلال (مزاج) رئيس؟ المثل يقول الرائد لا يكذب اهله، لكننا لم نسمع بمشير يكذب على اهله والدنيا كلها! اما عن موضوع ال 9 مليار دولار التى وردت ضمن وثائق (ويكلكس) وبغض النظر عن مكان وجودها اذا كانت فى لويد أو اى بنك آخر، لكن ما هو عجيب وغريب أن وثائق (ويكلكس) لم تشكك فيها اى جهة فى العالم من اكبر دوله امريكا والى اصغر دوله ولعلها (جزر القمر) ما عدا نظام الأنقاذ الذى لا يعرف قادته الكذب ولا الحليفه بالطلاق. وجميع الدول أو قادتها الذين رصد لهم موقع (ويكلكس) مواقف أو محادثات اما احتجوا على تسريب المعلومات أو سعوا لإغلاق الثغرات التى تؤدى الى تسرب تلك المعلومات أو اعترفوا وادعىوا بان المعلومات التى ذكرت فهمت على غير حقيقتها، لكننا لم نسمع مطلقا أن جهة ما شككت فى صحة المعلومات التى وردت. وعلى كل دعونا ننسى تلك ال 9 مليارات التى قيل انها مودعه فى البنوك ونتساءل عن الشخصيات المقربه من البشير ولا داعى لذكر الأسماء، الا يدل مظهرها وانفاقها فى جميع المجالات وعلى بذخ حتى فى مجال كرة القدم انها تملك المليارات؟ فاذا كان الأمر كذلك فكم يملك سيادة الرئيس؟ ومن جانب آخر وبالمستندات الدامغه نقول أن نظام (الأنقاذ) لديه مجموعه من (ابناء المصارين البيض) أو (أهل الثقه) تبذل لهم الأموال دون مستندات ولا تمر تلك الأموال عبر القنوات الشريعيه بالمليارات والملايين وهى تستخدم من اجل شراء سلع ومعدات استراتيجيه مدنيه وعسكريه ودون شك منها ما يذهب للمصالح الخاصه، ومن يغالط سوف نبرز له تلك المستندات ومن بينها المتاجره والمضاربه (بدمغة الشهيد)، من يصدق أن (دمغة الشهيد) تستثمر فى المتاجره فى العربات ومواد البناء؟ آخر كلام:- ما كنت اعلم بأن (نافع على نافع) يفهم فى تقنية المعلومات ويتابع النت وما يكتب فيه وهو صاحب العباره الشهيره - وحدة قرنق دى (قلنالم) اخير منها الأنفصال - حتى علمت بأنه شتم معارضة النت ووصفها (بالخائبه) مع ان النت هو الذى كشف (خيابة) الأنقاذيين ومياعتهم، واذلالهم للمرأة السودانيه ومشهد جلدها المهين فتح عليهم ابوب جهنم، وقد يكون سببا فى ذهابهم الى مزبلة التاريخ!