إليكم .............................. الطاهر ساتي سبب تلكؤ وزير الدولة ..( معيب جدا) ..!! ** خبر بصحف البارحة :.. وزارة الصحة الإتحادية تعلن عن إكتمال كافة الترتيبات القانونية والطبية والدينية والأخلاقية لإجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء البشرية بالسودان ، والذي سيعلن عنه قريبا..هكذا جاء الخبر على لسان الدكتور كمال عبد القادر، وكيل الوزارة .. والخبر ليس بجديد ، ولا حتى مفردة قريبا التي وردت فيه ليست بمفردة جديدة ..إذ قبل شهر تقريبا، أعلنت الوزارة ذاتها عن بداية هذا المشروع، وحددت اليوم الذي يجب أن تجرى فيه العملية الأولى، وكذلك حددت المستشفى ( إبن سيناء ) ، بل تم تجهيز المرضى المتلقين ( عفراء وفرح)، وكذلك أسرة المتوفى ، وإجتمع الكادر الطبي بإحدى قاعات برج الفاتح لوضع الترتيبات النهائية لإنطلاقة هذا المشروع، وكذلك بشرت فضائية النيل الأزرق أهل البلد بموعد إنطلاقة المشروع بتاريخ إجراء تلك العملية، ونقلت رحلة معناة مريض بحاجة إلي زراعة الكبد ، كل هذا حدث قبل شهر..ولكن- فجأة كدة - وجه وزير الدولة بالصحة بعدم إجراء العملية المستهدفة، فرجع الكادر السعودي إلى دياره وهو يتساءل : أهكذا يدار أمر الصحة في السودان ؟.. ولا يزال يتساءل ..!! ** وما لم تكن قد سقطت من ذاكرة الناس، كتبت هنا قبل شهرين ، تحت عنوان: وزارة الصحة ونهج (تعال بكرة )، ما يلي نصا : وزارة الصحة إحتفت في الصحف قبل سنتين بإتفاق تم بينها وبين الإدارة الإقليمية لشبكة زراعة الأعضاء البشرية ومجموعة أبكس الطبية السعودية، لتنفيذ برنامج نقل وزراعة الأعضاء البشرية بالسودان..هذا الإتفاق تم التوقيع عليه قبل سنتين، والتزمت الشبكة ومجموعتها الطبية بكل ما عليهما، وجاءت إلي السودان بعدتها وعتادها وكادرها الإداري لتنزيل الإتفاق على أرض واقعنا ( الواقع ) ..ولكن منذ عامين ، وإلي يومنا هذا ، تلاحق الشبكة وزارة الصحة بخطابات تطالبها فيها فقط بتفعيل الإتفاقية ..علما بأن الوزارة غير مطالبة بدفع أي مبلغ لصالح هذا البرنامج المهم جدا، فقط عليها تحديد مكان تشيد عليه بنايات البرنامج ثم زمان إنطلاقة برنامج قد ينقذ حياة مرضى الفشل الكلوي والعمى والتهاب الكبد الفيروسي من بحر الآلام ..الشبكة الإقليمة جاءت لتساعد الوزارة في دفن تقاعسها تجاه صحة تلك الفئة، ولكن الوزارة تنتهج نهج ( دس المحافير ) .!! ** ثم نشرت فى اليوم التالي تعقيب الدكتور كمال عبد القادر- على مناشدتي تلك - تحت عنوان: تعقيب جميل من زول جميل ، كما يلي نصا : ( نعم تم توقيع الإتفاق في الموعد المذكور،نعم أوفت الشبكة الإقليمية بإلتزامها، نعم تلاحق وتطالب وزارة الصحة بأن توف بإلتزامها..ولكن البرنامج يستهدف نقل الأعضاء والأنسجة من الشخص المتوفى إلي المرضى ، وهذا يتطلب إصدار قانون من الجهات العدلية، بحيث يوضح - للطبيب وأولياء وورثة المتوفي والمريض - كل الجوانب القانونية المتعلقة بعملية النقل، ومنذ تاريخ التوقيع على الإتفاقية لم تتوقف متابعاتي - مع المستشار القانوني للوزارة – لإجراءت إصدار هذا القانون ، وليس هناك أية عقبة أمام تنفيذ البرنامج إلا هذا القانون المرتجى ) ..هكذا عقب الدكتور كمال عبد القادر ..!! ** بعد المناشدة والتعقيب ، إجتمعت الأطراف السودانية والسعودية أكثر من مرة، وتبادلت الخطابات والآراء ، ونجحت في تأسيس وتشكيل غرفة العمليات التي يجب أن ينطلق منها المشروع المهم جدا ( دولة عربية تكاد أن تخطفه من السودان، والوكيل يعلم ذلك ) ..السعودية صرفت المليارت على عدة وعتاد هذا المشروع بمستشفى إبن سيناء، وجهزته تماما، فليذهب رئيس لجنة الصحة بالبرلمان إلى هذا المستشفى ويتأكد من صدق حديثي هذا، (إن كان الأمر يهمه !!) .. وكذلك جهزت السلطات المختصة كل القوانين واللوائح التي تنظم عمل هذا المشروع وكذلك الفتاوى الدينية المؤيدة لهذا المشروع ، وكل الوثائق بطرفي .. وكذلك تم تجهيز الكادر الطبي المشترك ( سوداني سعودي )، وتم تجهيز المريض والمتوفى المتبرع ، ولكن قبل إجراء العملية بيوم وجه وزير الدولة بالصحة بعدم إجرء أية عملية زراعة الأعضاء، فنشرت الصحف خبر إلغاء العملية وإنطلاقة المشروع..هذا ماحدث قبل شهر ونيف ، وهذا ما سيحدث لاحقا .. نعم، فالدكتور كمال عبد القادر لم يتحدث بوضوح ولم يكن صريحا مع الرأي العام ، بحيث لم يذكر سبب تلكؤ هذا المشروع .. بصراحة كدة : مايحدث لهذا المشروع معيب جدا .. وزير الدولة بوزارة الصحة يعرقل هذا المشروع يا رئاسة الجمهورية ، لسبب لاعلاقة له - من قريب أو بعيد - بالترتيبات الفنية والفقهية وغيرها.. نعم هكذا الحقيقة ، ويجب أن تخرج للرأي العام كما هي .. إكتمل المشروع ، قانونا وفقها وعدة وعتادا منذ ستة أشهر ونيف .. ومع ذلك وزير الدولة بالصحة ، ولا أحد غيره، هو الذي يعرقل إنطلاقة المشروع لسبب يعرفه وكيل الوزارة وكذلك مدير الشبكة الإقليمية .. للأسف الكوادر الطبية بالشبكة الإقليمية عرفت سبب ممانعة وزير الدولة وغادرت البلاد.. نعم كل الكادر الطبي - بمن فيهم مدير الشبكة الإقليمية - غادر الخرطوم، فلماذا يخدع الوكيل عقول الناس بقرب موعد إنطلاقة المشروع ؟.. ثم الوكيل يعلم بأن (عفراء وفرح ) إنتقلا إلى رحمة الله بعد أسابيع من توجيه وزير الدولة بعدم إجراء العملية لهما ، فلماذا لم يصرح ب( سبب التوجيه )، بدلا عن التصريح بالتخديرالمسمى ( قريبا ) ..؟.. المهم ، على أية جهة عليا تشكيل لجنة تحقيق ثم الإتصال بالشبكة الإقليمية لمعرفة ( السبب ) ، بدلا عن إنتظار موعد ( قريبا ) ..!! ..................... نقلا عن السوداني