نور ونار هل يجوز المكياج للرجل؟ م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] لاحديث هذه الأيام غير المعارضة الأزهرية لمفتي أمارة دبي الذي أباح المكياج للرجل بهدف أبداء زينته وأكتمال رجولته والعلماء الأزهريون يعارضون الفتوي ويعتبرون الزينة للمرأة هكذا تحدث القراءن وأكدت السنة والرجل يكفيه من الزينة الأهتمام بنظافته الداخلية والخارجية وبغير تلك الزينة يدخل الرجل في حكم الأثم المذنب . وذات العلماء الأزهريون يعارضون فتوي الداعية القرضاوي الذي حرم التصويت للأنفصال لمسلمي الجنوب وبذات القدر التي حوربت به فتوي المكياج حورب به فتوي القرضاوي ويعتبرون أن التصويت في الاستفتاء حر فيه صاحبه مابين البقاء في الوحدة أوأختياره للأنفصال . والرابطة الشرعية للدعاة تحرم التصويت للأنفصال ويجاهر علماءها بأصدار الفتاوي في التضييق علي مسلمي الجنوب بالأخذ بالشدة بالتحريم القاطع للأستفتاء وأتفاقية نيفاشا ولكن فتاوي الرابطة الشرعية تصطدم بفتاوي هئية العلماء الداعية الي الألتزام باتفاقية السلام الي نهايتها صونا للعهود ووفاء بالمواثيق الحتمية لذلك الأتفاق ولكن علماء الرابطة الشرعية يرون أنهم قد غيبوا عن المشورة في الأتفاقية التي كانت ملئية بالثغرات بزعمهم وبالتالي فأن فتواهم بتوقيع مجموعة العلماء تدعو الي تحريم الأستفتاء وضرورة الألغاء له لأنه يترتب عليه فقدان جزء عزيز من دولة أسلامية كان الأجدر علي الحاكم التحلل من كل أتفاق يقضي بأنشطارها وتقسيمها . والفتوي عندما تخرج من الطبيعي أن تجد أذنا صاغية من أتباع أولئك العلماء في الأجراء والتنفيذ والشارع السوداني أضحي يعتوره الحيرة من أختلاف أولئك العلماء فهو أختلاف في نظري ليس من أبواب الرحمة ولكنه من أبواب الفتنة التي يجب علي الجميع تداركها قبل أن تستفحل وتقضي علي بأهلاك العباد قبل ضياع البلاد . وأختلاف العلماء بأصدار الفتاوي كفيل بأن ينقل الحرب تماما الي تلك الطوائف وبالتالي قد تغيب الحقيقة بفعل التعصب وبدواعي عدم التقارب فأختلاف الأمة بالحروب والقتال أهون عندي من أختلاف علمائها وشططهم وشطحهم أحيانا بدواعي الظهور والميل الي الخلاف حتي وان لم يكن قائما وكله بدواعي الأجتهاد الذي يفرض علي الواقع فتاوي قد تكون أقرب الي الضحك من الألتزام بتنفيذها والتقيد بتطبيقها وأقرب مثال أرضاع الكبير وفتوي المكياج . الوضع في السودان لايحتمل أخذ الناس بالألزام فبعض العلماء المجمع عليهم أفتوا بضرورة الألتزام بالمواثيق والعهود وخروج جماعة علي مجموع العلماء المجمع عليهم يعني أنتقال الخلاف الي طائفة العلماء وبالتالي تحزب الأشياع والتعصب بالرأي وأنتفاء الحل الوسط الذي يجعل الجميع يتراضون عليه وبالتالي عند حدوث أمر ووقوع جلل يسهل تداركه بالموقف الموحد والجبهة العريضة التي يقتضي الحال التنفيذ لفتواها بما يتوافق ورأي الأئمة والعلماء . أفتي القرضاوي بتحريم التصويت للأنفصال وهئية علماء السودان تري الألتزام بالعهود والمواثيق وان جاءت في صالح الأنفصال ورابطة العلماء الشرعية تفتي بتحريم الأستفتاء وتحريم أتفاق السلام وجموع الناس تنتابها لحيرة من ذلك الخلاف والتضارب الذي لاأدري متي تنصرف الأنظار عنه لنفتي في جواز المكياج للرجل .