إليكم. الطاهر ساتي [email protected] عابدين : أمشو السجل التجاري بتلقو الأسماء ..!! ** قبل نصف شهر تقريبا ، سألت الدكتور يس الحاج عابدين، الناطق الرسمي باسم مجلس إدارة سودانير ورئيس اللجنة المكلفة بمراجعة وتقييم بيع الناقل الذي كان وطنيا، سألته : لماذا تخفي الحقائق عن أهلها، ولماذا تخدع الناس بنشر تقرير غامض لم يكشف كل الحقائق ذات الصلة ببيع سودانير ؟..وجاء سؤالي عقب إطلاعي على صفحة إعلانية بصحف الخرطوم تحمل عنوان : خصخصة سودانير - حقائق وأرقام ، بقلم يس عابدين، رئيس اللجنة المكلفة بمراجعة وتقييم بيع الناقل الوطني. .إذ لم أجد في كامل الصفحة كل الحقائق ولا كل الأرقام، ولذلك سألته أسئلة مشروعة من شاكلة : لماذا لم يرد إسم شركة الفيحاء في تقريرك ؟، ومن هم أصحاب هذه الفيحاء ؟، ومتى تأسست ؟وكيف نالت نصيبا من أسهم الناقل دون أن يرد إسمها في قائمة الشركات المنافسة المنشورة بذات الصفحة ؟ ، ولماذا جاء هذا التقرير فى توقيت تعرض فيه عارف أسهمها في سودانير لمصر للطيران؟..هكذا سألت كاتب التقرير يس الحاج عابدين، بعد أن قرأت اسمه وصفته الإعتبارية الموثقة أسفل الإسم ..!! ** وجاء الكاتب يس عابدين - الناطق الرسمي ورئيس اللجنة المكلفة بمراجعة وتقييم ذاك البيع - البارحة معقبا على أسئلتي تلك ، أهم ما فيه نصا : ( ماكتبته لم يكن تقريرا، واللجنة التي تشرفت برئاستها غير مكلفة بمراجعة وتقييم بيع الناقل الوطني، بل مكلفة بمراجعة إتفاقية المساهمين، وعجبت كيف لم ينتبه الطاهر لهذا الأمر وإزداد عجبي لظنه أني سأرفع تقرير المهمة التي كلفني بها وزير المالية عبر بيان في الصحف أو أنشر التقرير بعد رفعه للوزير، وأطمئن الطاهر أن هذا لايحدث في السودان ) .. ثم يقول نصا : ( أما مجلس إدارة الفيحاء فتلك من معلومات الحق العام التى يستطيع أي مواطن الحصول عليها من مكتب السجل التجاري بيسر وسهولة، أما غرضي من البيان تزويد الطاهر وغيره ببيانات ومعلومات محفوظة في ملفات حكومية تفيد في التداول في أمر خصخصة سودانير وبالتالي غير ميسر الإطلاع عليها لغير العاملين )..هذا أهم ما فى تعقيب يس عابدين ، أى أصل القضية ، وماعداه كان محض إساءات لن تحرك فيني شعرة إنتباهة تستدعى التوقف عندها، حيث تجاوزتها ونقحت منها تلك النصوص التى تهم الناس والبلد ..!! ** حسنا يا صديقي القارئ .. ما نشره يس عابدين - قبل نصف شهر - لم يكن تقريرا ، بل كان بيانا ليزود الناس بالمعلومات، فلنقل كان بيانا وليس تقريرا ( أحمد وليس حاج أحمد) .. وكذلك عابدين لم يكن مكلفا بمراجعة وتقييم بيع الناقل الوطني ، بل كلفوه بمراجعة إتفاقية المساهمين في الناقل الوطني ( أحمد وليس أحمد ) .. ومع كل هذا وذاك ، لم يكن بيانا نزيها بحيث يبين للناس كيف نالت الفيحاء (21%) من أسهم الناس ، بلامنافسة ؟.. علما بأنها - حسب توضيح تعقيب البارحة - شركة خاصة، وليست حكومية .. إن كانت خاصة - وما لم تكن مخصصة لفئة البدريين - لماذا لم تنافس مع الأخريات العربية والعالمية والمحلية التى ذكرتها نصا وإسما في بيانك ؟.. بيانك لم يجب على هذا السؤال، وكذلك تعقيبك تجاوزه بذكاء لايفوت على فطنة القارئ .. لوكان بيانا نزيها لوضح للناس بأن الفيحاء إستولت على أسهم الناس بنهج( زيتنا في بيتنا ) ، وبطريقة ( التمكين ) ، ولأنه لم يكن بيانا نزيها لم يقل ذلك ولم يقل أسماء سادتها (البدريين ) .. ثم لماذا- بالله عليك - أخفيت أسماء أصحابها حتى في التعقيب ، كما أخفيتها في البيان، مكتفيا بقول فحواه : ( أمشو السجل التجاري بتلقو الأسماء هناك )..؟.. ده منطقك ؟، وهل هذا تعريفك للأمانة والنزاهة والشفافية ؟ وهل هذا ما تسميه بتزويدي - وكل الناس - بالمعلومات المفيدة ؟..حسنا، أهل الخرطوم يمكنهم تأجير بصات الخضر ليتوافدوا بها إلى السجل التجاري لمعرفة تفاصيل الشركات التى تستولى على أسهمهم، ولكن ماذا عن الأهل بالشرق والغرب والجنوب والشمال ؟..لماذا لاتخاطب مجلس الوزراء بأهمية تخصيص ميزانية - وإجازة أسبوع - ليتمكن أهل السودان من النزوح إلى الخرطوم ، حيث مكان السجل التجاري ، للحصول على أسماء وأصحاب الشركات التى سيطرت على أسهمهم ؟..هكذا مقترحي، طالما عجزت أمانة ولاة الأمر ونزاهتهم عن السرد الفصيح .. !! ** وإن كانت ثمة حقيقة فى كل تعقيبك يا عابدين ، فهي ما يلي نصا : ( وإزداد عجبي لظنه أني سأرفع تقرير المهمة التي كلفني بها وزير المالية عبر بيان في الصحف أو أنشر التقرير بعد رفعه للوزير، وأطمئن الطاهر أن هذا لايحدث في السودان ) ..لقد صدقت، لاتستطيع أنت - ولاغيرك من النافذين - أن يصارح أهل البلد بالتقارير و الحقائق التي تتحدث عن أحوال مرافقهم العامة، لأن محتوى تقاريركم يضج بأنانيتكم وإنتهازيتكم وفسادكم وسوء إدارتكم ..لقد صدقت يارجل بغير قصد.. فالنزاهة غير متوفرة في نهجكم ولا الصدق مع الرعية ، ولذلك من الطبيعي ألا تنشروا تقاريرمؤسسات الشعب للشعب .. نعم هذا لايحدث في السودان، فأفتخروا بذلك ولكن ( إلى حين ) .. وقديما كان فرعون يفتخر بأنه (الرب الأعلى)، إلى أن تجلت فيه عظمة وقدرة رب العالمين ..!! ............. نقلا عن السوداني