بسم الله الرحمن الرحيم لهفوا بن لادن فكيف لا يلهفون الشعب السوداني هاشم ابورنات [email protected] الكاتب عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي هوكاتب له عدة مؤلفات ورغم انه يدور لغط كبير حول هويته السياسية الا ان ذلك لاينفي انه كاتب ماهر ونشط وله علاقات واسعة في جميع اصقاع العالم ولقد وجه له اسامة بن لادن دعوة لزيارته في افغانستان تلك الدعوة التي اثارت عدة تسأولات حول علاقة عطوان بالقاعدة. لبى عطوان الدعوة ومن ثم كتب عن الرحلة ومقابلته لبن لادن وبعض اعوانه ولقد لاقى كتابه (القاعدة- التنظيم السري ) والذي سطره عن تلك الرحلة رواجا واسعا وتمت ترجمته الى خمس عشر لغة وما يهمنا في هذا الكتاب هو ما ذكره الكاتب عن خيانة حكام السودان لبن لادن والاموال التي نهبوها منه والذي وردفي صفحة 46 من الكتاب وصفحة 68 وصفحة 71 |. يقول الكاتب في صفحة 46:- (والواقع ان احد الاحاديث التي شملتها الرقابة حينئذ يتعلق بالحكومة والقيادة السودانيتين اللتين كانا قد عمدتا اخيرا الى طرد بن لادن من السودان نزولا على طلب الولاياتالمتحدة . وقد تحدث بن لادن بصوت ملؤه الغضب والمرارة مشيرا الى ان المسلمين السودانيين ليسوا بمسلمين وانهم خانوه,فهو كان قد ساعد ماليا تلك البلاد المفلسة وامدها بنحو 300 مليون دولار من امواله الخاصة . وعندما طلب اليه المسئولون السودانين الرحيل , طالب باستعادة تلك القروض. قال لي الشيخ بن لادن وهو يستعيد ذكريات تلك المرحلة :- اخبروني انهم يفتقرون الى تلك المبالغ , وما كانوا يكذبون . لكنهم عرضوا على لقاءها محاصيل من الذرة والقمح والانعام مقترحين ان ابيعها لآستعيد مالي .ضحك بن لادن وقد لاح في عينيه مزيج من البهجة وسأل من يبتاع الذرة والمواشي من اسامة بن لادن الفار من من العدالة ؟ ونأتي الى صفحة68 والتي يقول فيها الكاتب :- (في العام1995 ادت التفجيرات التي نفذها رجال القاعدة في الرياض , والتي ادت بحياة خمسة اشخاص بينهم ثلاثة خبراء عسكريين امريكيين في قاعدة للحرس الوطني السعودي, الى زيادة الضغوط على السودان كي تعمد الى ترحيل بن لادن . وعندما تناهى الى مسمع بن لادن ان المفاوضات بدأت بين مسئولين سودانيين وسعوديين, ادرك ان الاحتمال كبير بأن يتم تسليمه الى الرياض , وشرع يبحث عن استراتيجية فاعلة للخروج من هذا المأزق.) ويواصل الكاتب :- (تنامى شعور بن لادن بالارتياب والمرارة, ولم يعلم تحديدا من يستحق ثقته. وكان الترابي قد خسر بن لادن عندما قام بدور رائد في عملية القبض على الارهابي العالمي الشهير كارلوس –ابن اوى- في السودان عام 1994 . واصبح بن لادن يحترس من الحكومة السودانية , الا انه رفض بشكل قاطع ان يوجه اليها اصابع اللوم علانية. والواقع انه طلب الى ان امحو جزءا من مقابلتي معه تذمر فيه من الخيانة التي تعرض لها متهما الحكومة السودانية والرئيس عمر البشير بطعنه في الظهر.) ( في العام1996 عقد اجتماع خاص بين بن لادن والبشير الذي اكد له انه لا يزال موضع ترحيب في السودان , وانه لم يصدر اي امر يقضي بترحيله . لكن البشير اعلمه ايضا بأن الحكومة السودانية عاجزة عن حمايته من محاولات الاغتيال. انذاك فهم بن لادن الرسالة التي صيغت باسلوب لطيف وقرر مغادرة البلاد طوعا .) في صفحة 71 يقول الكاتب:- (ولعل اشد ما الم بن لادن هو جحود السودان الجلي. فقد المه ان يخونه السودانيون مقابل لا شئ بدلا من التفاوض على تحقيق بعض المكاسب من تلك الخيانة.) هذا جزء مما ورد عن حكاية بن لادن في كتاب الاستاذ عبد الباري عطوان ونلاحظ ان اسامة بن لادن يتكلم عن السودانيين وخياناتهم للعهود بينما الذين خانوه هو هم نفس الاشخاص الذين خانوا الشعب السوداني فأنقلبوا عليه بكذبة (راجع :-كيف خدع زبانية الجبهة الاسلامية الشعب السوداني.بجريدة الراكوبة ) ثم سلموا كارلوس وخانوا شيخهم (الترابي) ثم اتفقوا مع كل الفعاليات السياسية المعارضة وخانوها واتفقوا مع حركات مسلحة مختلفة ثم بكل بساطة خانوها ثم خانوا شيخهم الترابي والقوا به في غياهب السجون ولاندري الى اين سيقودنا مسلسل الخيانة هذا والشعب بغرب السودان لا زال يموت ويجوع ويمرض والغلاء يطحن الناس والعلاج اصبح عزيزاوالموت اضحي كريما وقصص الانقاذ هذه تذكرنا بكايات الف ليلة وليلة الا اننا لاندري متى يدركنا الصباح فيحل لنا الكلام المباح ولكننا دوما نتذكر انها لو دامت لغيرك لما الت اليك ونتذكر كلام الله سبحانه وتعالى (ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب) والحق ابلج والباطل لجلج هاشم ابورنات