المحجوب.....القول والفعل سيف الدين خواجة [email protected] هرمنا الباذخ في كل شئ محمد احمد محجوب ...كان هرما في المبني والمعني ...طويل القامة مديدها ...ضخم الجسم في غيرما ترهل في اتساق بديع من قمة راسه الي اخمص قدميه ....انيق المظهر ....عف اللسان ...ذربا بلغتين حد الرواء ....هذا كله مع معني في العقل والقلب ....مهندسا وقانونيا من جامعة الخرطوم ....وشاعرا ( تجارب قلب ) ديوانه ...فيه من تجديد قافية الشعر ما سبق نازك الملائكة ....قصيدته الفردوس المفقود عن الاندلس وهو قادم من الاممالمتحدة بعد خطابه الموسوعي في حرب 67 حين اجمع عليه العرب في مؤتمر اللاءات الثلاثة الاشهر علي مستوي القمم -هذه القصيدة ديوان لحالها ...وهو الذي بحكمته وبراعنه دعي الملك فيصل للمؤتمروصالحه مع الرئيس عبد الناصر في منزله بالخرطوم 2....التي يشتم سكانها الانقاذيون الآن وهو الذي رفض بكبرياء وشمم مقترح الملك فيصل باعانة السودان بمبلغ 10مليون دولار شهريا نسبة لاغلاق قناة السويس ...قائلا ما عقدنا هذا المؤتمر لنتسول باسمه نحن فقراء ولكن اغنياء من التعفف حتي ابكي الملك فيصل قائلا له بارك الله فيك يامحجوب وبارك الله في الشعب السوداني ..هذا الرجل بكل هذا الزخم لم يستنكف عن مقابلتنا يوم ان خرجنا في مدارس العاصمة في مظاهرات سلمية تضامنا مع اضراب معلمي الثانويات العليا ..رافضين ان نجلس في الداخليات ناكل ونشرب دون دراسة ودون حل لقضية المعلمين وقد واجهنا الشرطة في بادي الامر بعنف غير مبرر الا ان المحجوب رئيس الوزراء تدخل وامر لنا بالسماح بالتظاهر السلمي وما كان منا الا غيرنا اتجاه المظاهرة من وزارة التربية الي رئاسة مجلس الوزراء ..وما كان من الرجل بكل زخم المنصب ومهابته الشخصية الا ان خرج علينا واستلم منا المذكرة وخطب فينا بصوته الجهوري ذاك ولغته الرصينة مشددا علي ايدينا ومشيدا بنا وبتضامننا مع اساتذتنا لحل القضية قائلا انكم جيل وطني حي افتخر بكم ومن حق اسلاتذكم ان يفتخروا بكم ولا خوف علي الوطن بوجود امثالكم كان يمكن ان تركنوا الي الداخليات وترتاحوا ولكن همتكم العالية ابت وهذا وحده يكفيكم فخرا وكان من اثار تلك المظاهرة ان تم حل قضية المعلمين وتم اسئناف الدراسة ...انه المحجوب الذي يتبع القول بالفعل حيث يقول دائما علاج الديمفراطية مزيدا من الديقراطية ...انه المحجوب المبني والمعني رجل في قامة وطنه ..ولك ان تتصور لو استمرت الديمقراطية طيلة هذه العقود لكنا اليوم ( فوق اعراف السوابق)كما قال الخليل ولا ما سمعنا (بحجوة ام ضبيبنه)هذه الايام مع هذا النظام الذي يطلب اذنا للتظاهر ...نعم للنظام وللاذن ولكن الاذن عند من .......!!!!!!!!!! حقا ان نظاما يخاف من التظاهر السلمي ليس جديرا بالاستمرار...ولكن الفرق يكمن في المبني والمعني مابين المحجوب ونظامه ..وهؤلاء ونظامهم ...وهذه هي المحنة الحقيقية التي يعيشها الوظن !!!!