ياريس ...انظر كيف انقلبت الصورة !!!!! سيف الدين خواجة [email protected] بودي ان يجلس الرئيس البشير وحيد ا في لحظة صفاء وتامل مسترجعا فقط تاريخ القيادات السودانية التي سبقته منذ الاستقلال وكيف تصرفت تلك القيادات لاحداث حدثت في محيطنا العربي والافريقي واننا كنا رقما لا يمكن تجاوزه في اي مشكلة يوم ان كان الاعتدال والحكمة وتقدير المسئولية هي تاج الحكم ورأسه وكيف اصبحنا في عهده نهبا مضيعا ويؤرا من مشاكل عنقودية فيها كل ازمة تلد ازمة أشأم منها وكيف اصبحنا نستقبل وفود الوسطاء والحكماء لحل مشاكلنا بعد كنا نحن الوسطاء والحكماء وكأننا اصبنا فجاة بسفاهة بعد حلم وليسأل الرئيس نفسه كيف انقلبت الصورة راسا علي عقب ...ولقد غضب بعض الاخوة من الاسلاميين يوم ان كتبت في صحيفة العرب القطرية للرئيس البشير في بداية عهده مشيرا عليه ان يكون ابا لكل السودان وان يعرف طريق الحب الي قلوب الناس وان ينظر الي تاريخ من سبقوه وان القائد الفذ هو الذي يعرف مزاج شعبه وان القيادة هي الوعي بتاريخ وجفرافية اي بلد وضربت له امثلة في الحب الوطني في كل ضروب الحياة في الفن والادب والسياسة والرياضة وفي دنيا المال والاعمال وفي الحياة الاجتماعية وان هذا هو طريق الخلود والعمل الصالح وترك بصمة ايجابية تزيد من تراكم الايجابيات في المسيرة الوطنية وقد استهان الاخوة الذين غضبوا بالاسماء التي ذكرتها وانني اهنت المنصب ولكنهم الآن تيقنوا من الصواب والحق الذي نطلب واعتذر بعضهم من واتهتهم الشجاعة وبعضهم لاذ بالصمت حياء ...ولقد وضح من خلال هذه المسيرة العرجاء ان الرئيس البشير جاء الي السلطة وهو لا يملك ولا يحمل من الفكر والوعي بقيمة وطنه وانما جاء مستندا علي فكرة جامعة قتلها تبسيطه المخل لها ولا يملك تفاصيلها او برامج تفصيلية محددة وانما هي حالة وجدانية ذاتية اراد عرابها قيمة ذاتية وشخصية له في بلد لم تتكون بعد فيه الشخصية القومية ...وحتي يجلس الرئيس ويراجع نفسه عله يملك من رباطة الجأش ما يمكنه من اتخاذ القرار او القرارات التي تحفظ البلاد والعباد من شرور ما هو ات اضرب له بعض الامثله للذكري علها تقوي عزمه فيما يلي: * كيف تصرف الرئيس عبود في ازمة الكنغو والثائر لوممبا!!!!!!!!! *1962 انظر كيف كان لنا الدور الرائد في حل ازمة الكويت والعراق بقواتنا المسلحة وانظر هداك الله كيف واتتك الرصة مرة علي طبق من ذهب عام 1990 وانظر كيف تصرفت واثار تصرفك علي اقتصادنا مازالت رحاها دائرة !!!!!!!!!! *1967 مؤتمر القمة ومصالحة الملك فيصل وعبد الناصر في بيت القامة المحجوب وقد كتبت الصحف الامريكية لسبعة ايام متواصلة عن كيفية استقبال المهزوم عبد الناصر في عاصمة الصمود وايضا جاءتك الفرصة عام 1990 وكان يمكن لمؤتمر القاهرة وقتذاك ان يعقد بالخرطوم والادهي خروج المظاهرات الصبيانية تهتف ضد مصر ودول خليجية فماذا كسبنا غير الهرولة المذلة الآن !!!!!!!!!! *1969 كان الرئيس ازهري هو رئيس لجنة حكماء افريقيا لتصفية المرتزقة من افريقيا وقد انتهت المهمة واقيم احتفال بحمهورية الكنغو بدار الرياضة وقد طاف الازهري علي الجماهير محمولا علي كرسي يحمله بقية اعضاء اللجنة وكلهم رؤساء !!!!! سيدي الرئيس اكتفي بهذا القدر علي سبيل المثال لا الحصر آملا فقط ولو لمرة واحدة ان تستمع الي صوت الشعب وليس خافيا عليك ما يريده الشعب وستري عفوية المظاهرات وليس المظاهرات مدفوعة الاجر التي قصمت ظهر الاقتصاد واصبحت بابا من ابواب الفساد ...ولا تدعني الي قول الشاعر نصحتهم نصحي (بمقرن الخرطوم ) فلم يستبنوا نصحي الا ضحي الغد!!!!!!!!!!