[email protected] خمس سنوات قضيتها بليبيا 1980-1985وخرجت منها مشفقا عليها مترقبا كيف تشتعل الشرارة فيها....ذلك ان تراكمات حكم الفرد جعلت الشعب محتقنا بسبب مظالم ماكان لها ان تحدث لانها من البداهة بمكان وهو ظلم علي المستوي الفردي والجمعي وهذا الظلم نتاج فكرة تاميم نشاط الدولة كلية وجعله عاما حتي مستوي بيع الاطعمة بالاكشاك الي بيع الصحف والحلاقة من فكرة مفادها مساواة الناس كاسنان المشط وهو ما عرف بالزحف الاخضر وذلك دون ضوابط او خريطة طريق واضحة المعالم والادهي والامر من ذلك ان الذين قاموا بهذا الزحف لم يكونوا من الطبقة المستنيرة بل من الغوغائية بمكان من العمال غير المهرة وهذا حال اللجان الثورية بالشركات ودواوين الحكومة والاحياء وكل مجالات الحياة وهذا من ناحية حيد الطبقة المستنيرة ولزمت مراكزها التي اهتزت كثيرا واحتفظت براها فيما يجري مما حعل المجتمع الليبي البسيط غير مستقرا لا عملا ولا فكرا مما جعل تطبيقات نظرية الكتاب الاخضر في ايدي جهله وكانوا كالثور في مستودع الخزف ...ومن هنا اخشي ما اخشاه علي ليبيا هو الحرب الاهلية ذلك ان دماء كثيرة في رقبة القذافي واعوانه فقد بلا رحمة ولا هوادة ولو البحر يتكلم لتكلم البحر المتوسط واخرج ما باحشائه من ارواح الشهداء اما المظالم لا اعتقد ان شخصا اوبيتا قد خلي منها والكل متحفز للثار واسنرداد حقوقة الطبيعية في الحياة ناهيك عن ترف الحقوق السياسية ...ومن الطرف التي سمعتها هناك ما قاله صديقنا سليمان الطور الذي تركناه ينسي كثيرا لهول ما اصابه من المصائب قال حين كان الطلبة يتظاهرون في الستينيات وينشدون ليس بالخبز وحده يحيا الانسان ..كنت لا اصدقهم ...واقول لهم (نبغي الخبزة فقط)اما ادركت فقد جاءت الخبزة وضاعت الكرامة والحرية والفكرة ....تري تذكر الليبيون حكمة الملك السنوسي فثاروا حين قال له رجال الامن ان الطلبة بجامعة بنغازي كتبوا (ابليس ولا ادريس)هل نعتقلهم قال لا ..اكتبوا (سياتي ابليس وتتذكرون ادريس),,,وقد تركتهم علي الذكري ..اتمني ان ينفعهم ايمانهم بها اليوم.