[email protected] حاول ألقذافي في الايام الأخيرة وفي ردة فعل تتسم بعدم المسؤولية برد على الثوار مستعملا كل قواته ،الجوية ،والبحرية ،مستعينا بكتائب ،هي في الاصل لا تنتمي إلى الدولة ،يقودها أبنائه مثل \" وخميس\" \"سيف\" وهذه الكتائب المجهزة بتسليح وتدريبا جيدين .هي التي تقود المواجهة مع الشعب الأعزل والتي أصبحت الأقرب إلى ميليشيات بعدما انحرفت عن وجهتها واستهدفت الشعب،حاول ألقذافي بهذه الحركة إن يقول للعالم انه موجود سياسيا .وعسكريا. وقادر على سحق كل معارضة ضده .وجاء تحرك ألقذافي بعد ان فقد شرعيته السياسية .وخرج الأمور عن سيطرته،وبقي محاصرا في مكان بعيد عن الإحداث الدائرة في ساحة المعركة.لكنه كعادته دائما يلوح من بعيد .ويوهم الراي العام على انه لازال الحاكم الفعلي للبلد ،ولا داعي لاستبدال نظامه بأي هيئة سياسية أخرى . \"وانه هو يعمل في صالح المجتمع الدولي ،وهو مغلوب عليه في هذه المعركة الذي زج فيها ،وهو يقاتل القاعدة ، وتوفير لأمن إسرائيل! ،اولا وأخيرا هو يحارب الإرهاب .ومحاربة الإرهاب نصت عليه كل الأعراف و القوانين الدولية لمحاربته هذا هو كل مايقوم به \"العقيد\" !!\" .في الحقيقية اليوم أكثر من أي وقت مضى ومن 1969 من يوم تسلمه السلطة. بدى القذافي للعالم العربي،والغربي .على حقيقته .اكتشف معدنه .وحتى أصدقائه من الأوربيين نعتوه \"بالمتلاعب \" ونقولها لتاريخ هو أكثر منه متلاعب هو كذاب وسياسته منذ اربعين سنة بنيت على الكذب .لذلك مهما افتعل من حركات ليفك الحصار الذي فرضته عليه الثورة فلا يجد من ينقذه، وكل هذا القمع ومهما تكاثف لا يحقق أي هدف سياسي .وذهب بعيدا با برغماتيته المعهودة ،وبخطوة غير مسبوقة في التاريخ العربي على الأقل علنية :\"انه سقوطه يؤدي إلى فقدان امن اسرائيل\" وكان قد وظف قبلها حبوب الهلوسة ،والهجرة الغير الشرعية،واليوم نراه امسك بورقة القاعدة.ولسوء الحظ إن ليبيا من الدول الخالية عناصر القاعدة .وحتى بما يسمى \"الخلية النائمة \".وفشل هذه الرسائل التي اراد توصيلها بدت له واضحة في اعتراف فرنسا بالمجلس الوطني الانتقالي المؤقت بقيادة القاضي ووزير العدل السابق \"مصطفى عبد الجليل\" ،الذي يمثل الشعب بما فيهم الثوار اذا:التسارع الذي سارت به الأحداث فجأت سلطة ألقذافي ،وكانت في صالح الثورة اولها :انضمام كتائب الجيش والأمن إلى الثوار ،الاستقالات المتتالية لسفراء في الخارج،وعلى رأسهم ممثل ليبيا في الأممالمتحدة \"عبد الرحمن شلغم \"وهذا الرجل من ركائز النظام ومؤسسيه. و نخبة ليبية من هم من كالشريك في السلطة من امثال وزير الداخلية\"عبد الفتاح يونس\" .هذه اكبر صفعة لنظام القذافي .وكل هذا التسارع في الأحداث سارع إلى انهيار النظام .تركته يفقد وعه .ويلجئ لكل الوسائل للمحافظة على بقائه حتى لو كانت عملية إبادة كالتي يقوم بها أبنائه في \"الزاوية \" \"راس لا نوف\"والبرقية \" محاولا استرجاعها ولو تحت لإبادة الجماعية وقد حول تلك المدن إلى خراب.نظام ألقذافي في ساعته الأخيرة والإجهاض عليه يتوقف جملة وتفصيلا ،على المكتب الوطني الليبي بجناحيه السياسي والعسكري.و تحولت الكرة إلى ملعبه وألقيت عليه المسؤولية التاريخية بعدما وضع الشعب الليبي ثقته في المجلس بالإضافة إلى الاعتراف الضمني من طرف المجتمع الدولي والإعتراف الصريح من \"طرف بالمجلس التعاون الخليجي \"كممثل شرعي لشعب .فلفشل لا قدر الله لا يوجد له أي مبرر فشعب جعل من نفسه وقود لهذه الثورة ولا يتوانى إن يتصدر الصفوف الأولى لقتال فلول اسرة ألقذافي .فالمهمة التي ألقيت على كاهله نتفهمها.لكن لا ننسى إن خصومه من الجهة الأخرى ،أصبح شبه محاصرين ورفعت عنهم الشرعية ، .ومتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية رغم انهم يكابروا .إلا إن سلوكهم يدلل على انهم في موقف حرج .وسياسة عض الأصابع لا تعني ابد الغلبة والتفوق .وإدراك \"المجلس الوطني الليبي الانتقالي ا بعاد الأزمة و العمل عليها ستقلص المسافة بينه وبين النصر . والنصر دائما إلى جانب الحق إلى جانب الأخلاق. إن للحروب أخلاقها،والسياسة أخلاقها .فإذا رجعنا إلى الثورات عبر التاريخ دائما تدور بين محتل مدجج بالسلاح ومظلوم ليس له إلا الإيمان بالقضية .لكن النصر دائما لصاحب الحق، وهذا هو المطلوب في الحالة الليبية الإيمان بالغيب الذي وعد المجاهد بالنصر .والوقائع التاريخية عبر الزمن .فإذا عمل المجلس الوطني الليبي بنفس الهمة التي يعمل الثوار ،ستنقلب الموازين لصالح الشعب وينتهي نظام ألقذافي الشائخ والهرم ويتحول الى أضحوكة يتندر بها الأجيال . وسيلجئ الملهمين من المبدعين إلى إلى خلق من تلك الشخصية الدرامية روايات وقصص في منتهى الروعة والإبداع انطلاق من أقوال من الصحراء إلى الصحراء.بيت بيت. زنقة ..زنقة.. رابح فطيمي