[email protected] لا زالت الحكومة الليبية تواصل خروجها السافر على كل ما استقر عليه ضمير البشرية من مبادئ ومعايير تحترم حقوق الإنسان وتحفظ كرامته في كل الظروف سلماً وحرباً، بل لا زال النظام الليبي يواصل في منهجية منظمة ومتطورة استهداف الإعلاميين من طواقم القنوات الفضائية والصحفيين، بل شملت اعتداءاته كل من يدلي بتصريح يكشف فيه العدوان الغاشم الذي يمارسه نظام العقيد المنهار على المدنيين من نساء واطفال وعجزة. ويجيئ احتجاز هذا النظام المتداعي لطاقم قناة الجزيرة ليكشف عن نية مبيتة ضد هذه القناة لم يفلح هذا النظام في اخفائها بل عبر عنها بهمجية ووحشية وصلت حد القتل كما حدث لرئيس قسم التصوير بقناة الجزيرة الشهيد علي الجابر، متجاوزاً كل الاعراف والقيم الإسلامية والإنسانية والعربية. اننا في منظمة العون المدني اذ ندين ونستنكر هذا الاعتداء ونتضامن مع قناة الجزيرة في محنتها هذه، نطرح من جديد تساؤلنا للمجتمع الدولي ، إلي متى تستمر الجرائم ضد الصحفيين رغم كل الصكوك الدولية التي صدرت لحمايتهم؟ أليس الاعتداء على الإعلاميين بهذه الطريقة يدخل في توصيف الجرائم الموجهة ضد الانسانية بمعناها الدقيق؟ ألم ترتكب هذه الجرائم عندما يظن النظام عدم وجود الرقابة عليه من خلال عدسات الاعلام؟ فلماذا لا تضاف جريمة الاعتداء على الاعلاميين الي الجرائم الموجهة ضد الإنسانية؟ كما نناشد كل الاسرة الدولية الي ضرورة القيام بواجبها في حماية هؤلاء الاعلاميين بكل الوسائل الممكنة ولو بالتدخل المباشر قبل ان يرتكب هذا النظام الغاشم ما نخشاه ونحذر منه فلم يعد لنظام العقيد الليبي اي قدر من الاحترام لحرمة الإنسان والإنسانية. الخرطوم 30 مارس2011م.