[email protected] لقد ظل نظام العقيد القذافي المتداعي يرسي يومياً السبق تلو الآخر في الخروج على المبادئ والمعايير والاعراف الدولية -التي ارتضها الامم المتمدنة في كل ارجاء المعمورة- المتصلة بحقوق الإنسان في كافة جوانبها من خلال استهداف الشعب الاعزل بآلة القتل المتطورة من مجنزرات ومدفعية وطائرات باسلوب وحشي يبدو من خلاله يأساً متأزماً يلازم الزمرة المتمردة على ارادة الشعب الليبي والتي للأسف ما تزال تسمي نفسها الحكومة وهي ابعد ما تكون عن مواصفات الحكومات في اسوأ صورها عبر التاريخ. ويجيئ استهداف الاعلاميين عموماً واطقم قناة الجزيرة خصوصاً ليعكس هذه الوحشية وهذا الطغيان الذي تمدد وتطاول فتعدى اثره استهداف المدنيين الليبيين إلي استهداف كل من يرصد ويعكس مجريات الاحداث الخطيرة التي تجري في ليبيا ويكشف ويفضح اكاذيب هذه الزمرة المتمردة على القيم الانسانية وفي مقدمة هؤلاء قناة الجزيرة الفضائية التي عرت نظام القذافي ايما تعرية ليس باختلاق الاكاذيب والترهات وإنما من خلال صدق عدسة كاميرا القناة وصدق وعزم طاقمها وفي مقدمتهم الشهيد بإذن الله علي حسن الجابر رئيس قسم المصورين بالقناة الذي اغتالتة الايدي الآثمة الملطخة بدماء المدنيين. ان منظمة العون المدني تعلن تضامنها مع قناة الجزيرة وهي تتعرض لمثل هذا الاستهداف اللئيم وتناشد كل منظمات حقوق الإنسان حول العالم أن تقف موقفاً مسانداً للاعلام الحر اينما وجد وأن ترصد بدقة كل المحاولات المرتجفة للانظمة المستبدة التي تحاول خنق الحقيقة في زمن ما عاد من الممكن أن يتحقق لها هذا الهدف ولكن المستبدين لا يفقهون. الا رحم الله الشهيد وتقبله قبولاً حسناً. الخرطوم 13 مارس2011م