ساخر سبيل عاملين ليهو عمل الفاتح جبرا أخيراً جاء الفرج بالنسبة للفاسدين فى كافة البلدان العربية والإسلامية ، وهذه المرة، من الجن والعفاريت والشياطين، إذ أصبح بإمكان هؤلاء الفاسدين البرطعة واللهف والهبر من المال العام (زى ما عاوزين) فقد جاء فى خبر نشرته صحيفة عكاظ السعودية ,وتناقلته وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والإنترنتية بعد ذلك، أن قاضياً سعودياً لم يجدوسيلة لتبرئة نفسه أو عذراً يبرر به فساده، ولصوصيته، وسرقته وتزويره، سوى القول بأن جنياً مجرما هارباً من وجه العدالة كان وراء ذلك، وتفاصيل القضية التي لا تزال تشغل المجتمع السعودى تقول أن قاضياً في المدينةالمنورة (غرب السعودية) تورط بقضية فساد مالي ضخم (تجاوز ال 600 مليون ريال) كان ضحيته عشرات المواطنين عبر تزوير فى أوراق عقارات وأراض تم بيعها عبر (صكوك) قام بإصدارها ، وحينما اكتشفت القضية أفاد القاضي في مرافعته ودفاعه عن نفسه بحسب صحيفة عكاظ أنه ارتكب جريمته بالتعاون مع شركائه وهو تحت تأثير السحر (يعنى مسحور) وأنه لا يزال يعالج بالرقية الشرعية، بعد أن تمكن (الشخص الذى سحره) من السيطرة عليه لتمرير المعاملات وتسهيلها دون أن يشعر بذلك. وبالفعل تم إستدعاء ذلك الشيخ الذى كان يرقى (القاضى المتهم) والذى استنطق \"الجني\" الذي تلبس القاضي في جلسة رقية بحضور أعضاء لجنة السحر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين قاموا بتسجيل (مضابط الجلسة) وتدوين أقوال (الجنى المتهم) فى يومية التحرى ! هذه الحادثة التى تنظرها المحاكم السعودية هى بشرى سارة لكل (الأقوياء الأمناء) الذين يقودهم حظهم العاثر إلى إفتضاح أمرهم (ودى حاجة نادرة) للإكتفاء بالقول بأن الجن والأبالسة والشياطين (لعنة الله عليهم) كانت وراء (مد يدهم) للمال الحرام ، وكفى الله المحققين شر التحري والتحقيق والاستجواب وبذلك تقفل كل قضايا الرشوة والفساد والعمولات والعطاءآت والأوامر المحلية المزورة ويتم تقييدها ليس ضد مجهول لكن ضد الجان، ولا علاقة بالطبع (للمسئول المسكين الغلبان) بهذا الأمر لا من قريب أو من بعيد ولكم في هذا القاضي (الذي يحكم بشرع الله ) أسوة يا أولي الألباب. نعم الآن أصبح بإمكان أي فاسد أن (يلهط) ما تيسر له من أموال (المسلمين) ثم يمشي في الأرض رافعاً رأسه مختالاً فخورا ً، زاعماً بأن كل ذلك من عمل (الجن الأحمر) وليس من عمل يديه الطاهرتين ! وولعل السؤال الذى يفرض نفسه هنا يدور حول حول كيفية تعاطي القضاء مع هذا التبرير خاصة وأن هذا التبرير يأتى من مؤسسة القضاء نفسها (يعنى من قاض وشيخ ديني عالم) وأن استنكار هذا التبرير ورفضه، يعني رفضاً وتفنيداً، ونسفاً لمقدسات لا يجرؤ أحد من الاقتراب منها ومسها خاصة وهى تتعلق بذلك الجزء غير (المرئي) من العالم مما يجعل ما قام به هذا القاضي (التفتيحة) من تعاطى للفساد تحت مظلة (تأثير الجن) بمثابة حلاً (سحرياً) يحمى كافة المفسدين فى ظل الدول (الدينية) التى يمثل أحد أركانها الهامة بصفته قاض ! ولأن (الفاسدين) أهو لقو ليهم حل من السماء وكل (فاسد) بعد قضية هذا القاضي السعودى سوف يبرر فساده ويعيده إلى (الجن الذى يتلبسه) وإنو (عاملين ليهو عمل ووكده) وإستباقاً لما يحدث (ولأنو الجن واحد) فإن العبد لله يقترح أن تضم (مفوضية الفساد) التى يزمع إنشاؤها إدارة (لرقية الشرعية) تكون مهامها رقية (المسئول الفاسد) والتأكد من أن الفساد الذى قام به قد كان تحت تأثير الجن وليس تحت تأثير الجشع والطمع والذمم الخربة الفاسدة على أن يخضع العاملين فى هذه المفوضية إلى فحص بواسطة شيوخ أجلاء للتأكد من عدم إصابتهم بالسحر قبل أن يزاولوا عملهم (عشان الحكاية ما تجوط) ! كما يجب على وزار الداخلية الإسراع بإنشاء قسم (لمباحث الجن) مهمته التحرى والقبض على كل (جنى) يثبت تورطه فى أى فساد كما على (شرطة المحاكم) العمل على إنشاء قسم مخصص لإعلان (الجن) بموعد الجلسات وإنشاء (حراسات) خاصة لحبس الجن إلى حين الإنتهاء من إجراءآت المحاكمة كما على إدارة السجون بوزارة الداخلية إنشاء سجن عمومى (للجن ) على أن يكون فيه قسم للرجال وآخر منفصل للنساء منعاً لإختلاط (الجن) وكده . كما على (الإنتربول) إنشاء قسم للملاحقة والقبض على (العفاريت الفارين) ! عموما أتوقع بأن تقوم (منظمة حقوق الجان) بإصدار بيان توضح فيه براءة منسوبيها من هذه عمال القذرة التى درج بنو البشر على إرتكابها مدعين أن أفراداً من (الجن) هم الذين يقفون ورائها . كسرة : مطلوب (جان) تخصص (تحويل أرصده) .. الفرصة محدودة!!