[email protected] غضب اهل الانقاذ يوم ان كتبنا بجريدة العرب القطرية عن مفهوم الامن الوطني وليس امن النطام بل توعد احدهم بضربي (بعكازه)حتي الموت ان لم اسكت عن حكومتهم ومن مفارقات الزمن ان نفس الرجل جاءني يعتذر بعد ما تبين له الخيط الابيض من الخيط الاسود الذي اذاقه في اسرته الامرين كان ذلك قبل اكثر من عقد من الزمان وذلك لاحساسنا ان الشمولية دائما ما تنسي امن الوطن في سبيل امن النظام شئ من ذلك حدث عام 1976بما عرف بالمرتزقه ابان مايو وكان يومها ما يصرف علي الامن اضعاف ما يصرف علي القوات المسلحة ...وهو ما يحدث الآن في (ثالثة الاثافي) الانقاذ باسوأمما سبق من ناحية الميزانية التي لا يعرف كائنا من كان مقدارها خاصة في ظل تعدد الاجهزة الامنية التي لا يعرف عددها اي انسان والتي كل همها امن النظام وحسب وهذا ادي الي الآتي:- *ضعف القوات المسلحة وضعف تسليحها وخاصة الدفاع الجوي حيث كانت قيادته في جبال بورسودان حبث كانت له مبان واجهزة متطورة ومدرسة للتدريب وهو الآن عبارة عن وحدة رمزية شانها شأن كل افرع القوات المسلحة حيث حلت الكتائب والمليشيات الجهوية والفئوية والشخصية للنافذين في النظام مكان قواتنا المسلحة التي كانت مضرب المثل *تعدد الاجهزة الامنية وتضارب اختصاصاتها من ناحية ومن ناحية اخري تواكلها علي بعضها البعض ومن ناحية ثالثة تركيزها علي الداخل وفي الداخل علي النظام فقط. *تكرار الحوادث المهددة للوطن وعدم التحقيق فيها وحتي اذا تم التحقيق لا يصل لنهائياته باتخاذ القرارات اللازمة تجاه ماحدث ومثال ذلك ما قاله الدكتور مصطفي عثمان لنا بالدوحة في اعقاب دخول العدل والمساواة بان التحقيقات جارية في القوات المسلحة وفي الاجهزة الامنية وان البرلمان شكل لجنة تحقيق عليا وسيعقب ذلك اتخاذ ما يلزم من قرارات وستطول المحاسبة كل من تثبت ادانته وان ذلك سيكون متاح للاجهزة الاعلامية ........فهل حدث شئ من ذلك !!!!! *كنتيجة حتمية للنقطة السابقة اصبح هناك عدم اهتمام بقيمة العمل واعطاء الوظيفة حقها مما جعل التسيب والاهمال شعار الخدمة في السودان ...او كما قال احد الاطباء السودان يحتاج لثورة في الاجيال القادمة ولكنها ليست ثورة دبابات وانقلابات .... *قي الشمولية والانظمة المغلقة لا يوجد ادب الاستقالة والا انظروا ماذا حدث في عمارات وزارة الداخلية في عهد وزير الدفاع الحالي فقد تم تكريمه بحضور الرئيس بل والاشادة به وقد فرح ابني الاكبر ايما فرح يوم ان اذيع خبر ترك اللواء (يومها كان لواء) عبد الرحيم محمد حسين وزارة الداخلية وبادرني بالفرحة عند الباب مشيعا الخبر هدات من فرحته وقلت له ضربة لازب انت لاتعرف هؤلاء سيعود في حكومة الوحدة الوطنية قي وزارة اكبر وبترقية اعلي وهو ما حدث تماما الي يوم الناس هذا وقد حدث في عهده ما حدث من انتهاك لحرمة الوطن مما هو مشهود واخرها طائرة الشرق ولن تكون الاخيرة ولن يستقيل احد .....لقد قالوها مبتدا وعلي الهواء وفي احتفال عام سيحكمون السودان لو بقي ثلث السكان فماذا ننتظر غير الطوفان !!!!!!!!