[email protected] لاول مرة منذ عقدين من الزمان افكر في اخذ اجازة كاملة للراحة من عناء الاستمرار في العمل دون توقف يذكر الا ان مازاد من كدر الاجازة زيارة الطبيب لعيادة دورية جيث اعطي حبة للضغط وحبة للقلب وحبة للدم وشراب للمعدة وسائل للمواسير ودهان للبواسير فضحكت فقال لم الضحك قلت له احسن امشي المنطقة الصناعية لعمل صيانة كاملة فاضاف ممنوع من القراءة والتفكير والقلق وكل موضوع مثير ومقلق فضحكت ثانية قال لم الضحك قلت هذا معناه الموت البطئ ثم انني من بلد مازوم مع سبق الاصرار والترصد فلا يطلع صباح او تغيب شمس الا واصبح وامسي علي ازمة تلد من جوفها ازمة ودون حل او حتي دون تفكير في الحل قال الطبيب علي اي حال حاول قدر الاستطاعة مداراة لما تبقي من عمر .... رجعت الي البيت احاول تنفيذ البرنامج اعلاه واتضح بشئ من المراعاة الاستمرار في ذلك الا القراءة والتفكير فهذه اصبحت عادة وادمان ثم انك مهما حاولت لا تستطيع وظلت الافكار تتداعي علي كما تتداعي الاكلة الي قصعتها وطللت اطرد هذه واركز في تلك واحاول كتابة خواطر عن اخري وهكذاالا فكرة قديمة جديدة ظلت تلح علي كثيرا خاصة مع خريف غضب الشعوب العربية والذي بدا في بعضها يتحول الي بدايات ربيع لبعض الشعوب والفكرة منذ اكثر من سنتين طرحتها في حوار مع بعض الاصدقاء العرب بشأن قضية فلسطين ومفاد ذلك هي ان تتكون هيئة شعبية عربية اسلامية تطلب من انظمة دول الطوق الاسرائيلي السماح لكل من يريد الحج الي بيت المقدس وان يتوزع الناس علي الحدود كلها ويصلوا الاوقات الخمسة لمدة محددة ويكبروا فقط التكبير نحو اسرائيل علي ان يظل ذلك طوال العام او في مناسبات بعينها مثل يوم النكبة ساعتها كان الاجماع ان اكبر عائق للافكار كلها هي دول الطوق ذاتها وهذه الايام ومع ذكر النكبةو مواكبة مع التطورات التي حدثت بالمنطقة طرف من هذه الفكرة قد حدث في حدود دول الطوق وسرني اليوم ان الكاتب الكبير عبد الباري عطوان شعشع الفكرة وطالب بالمد الجماهيري علي الحدود علي ان يتسع لجميع المسلمين في المرات القادمة وهكذا وفي ظل الانفتاح الديمقراطي تتلاقح الافكار وتتطور بهدوء واناة ليصبح المستحيل واقعا لا يصدقه عقل مما يؤكد من ناحية اخري ان آفتنا الكبري هي الشمولية التي تحجر علي الناس تنسم الافكار في الهواء الطلق لتنضج في رحم سليم ومعافي ليكون المولود اكثر صحة وعافية ضد اتجاهات احتكار العقل وتغليفه خدمة لاحتكار السلطة والسياسة والمال وتحكم الطبقات الطفيلية في مصير الاوطان وغني عن القول ان كل هزائمنا ضد اسرائيل والداخلية في اوطاننا بسبب الشمولية وحسب ...تري لو لم تكن (متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) حكمة عربية ومن حاكم مسلم كيف كان سيكون حالةالشمولية عندنا!!!!