إليكم .................... الطاهر ساتي تلك الجهة الرقابية ... تخاف أم تبتز ..؟؟ ** الدكتور يونس الشريف ، رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان، للأهرام اليوم : ( البرلمان سيستدعي وزير الزراعة غدا للرد على قضية تقاوى زهرة الشمس، ونحن أيضا سنقدم تقريرا حول هذه القضية لنواب البرلمان، ولقد أخطرنا بذلك هجو قسم السيد نائب رئيس البرلمان ).. هكذا صرح دكتور الشريف - البارحة - للأهرام اليوم، وهذا يعني بأن وزير الزراعة يجب أن يكون ماثلا ضحى اليوم أمام نواب البرلمان ليرد على تساؤلاتهم وكذلك على تقرير لجنة البرلمان الزراعية، والتساؤلات والتقرير حول ( تقاوى زهرة الشمس)، أو هكذا قال رئيس اللجنة الزراعية..للأسف هذا القول بعيد عن الواقع، بحيث لم يستدع البرلمان وزير الزراعة ولم يخطره بالمثول أمام نوابه حتى منتصف نهار البارحة، بل - ما لم يحدث أي طارئ لبرنامجه - فأن برنامج عمل وزير الزراعة ضحى خارج ولاية الخرطوم، ناهيك بأن يكون تحت قبة البرلمان..نعم، اليوم سيرافق وزير الزراعة نائب رئيس الجمهورية إلى جنوب كردفان، ولذلك إقترح للبرلمان الإتحادي بتكليف برلمان جنوب كردفان بمهمة مساءلة الوزير هناك، وهذا يكون رئيس اللجنة الزراعية قد صدق في ( موعد الإستدعاء ) ..!! ** المهم، مع تلك المعلومة يجب أن أشرح لرئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان، وكذلك لنائب رئيس البرلمان، كيفية إستدعاء أي وزير إلى البرلمان ثم الخطوات التى يجب عليهما تتبعها لتكتمل عملية الإستدعاء، إذا ذاك التصريح يكشف بأن رئيس اللجنة وكذلك نائب رئيس البرلمان لم يعرفا تلكما ( الكيفية والخطوات ) .. وعليه، يا أعضاء اللجنة المؤقرة ويا نائب رئيس البرلمان، تعلموا بأن إستدعاء أي وزير إلى البرلمان يتم على النحو الآتي : ما أن يطلب أي نائب برلماني إستدعاء أي وزير يحيل طلبه إلى رئيس البرلمان، وبعد أن يطلع عليه رئيس البرلمان ويدرك بأن الطلب يستحق التنفيذ يحيله إلى مستشار البرلماني، وبعد ذلك يحيل المستشار ذاك الطلب إلى الوزير المعنى بالأمر، ويمهله أسبوعا وآخر ليرد على الطلب أو ليمثل أمام النواب، وتلك هي الفترة التي تمكنه من جمع كل المعلومات من كل إدارات وزارته ثم الولايات.. هكذا خط السير إستدعاء الوزراء ، فهمتو ؟؟..ممتاز، سجلوه في كراساتكم، لكي لا تنسوا.. !! **نعود إلى التصريح ..حتى منتصف نهار البارحة لم يخاطب مستشار البرلمان وزير الزراعة بطلب الإستدعاء .. ولو خاطبه بعد منتصف النهار - أو حتى بعد منتصف الليل - فالوزير غير ملزم بتلبية دعوة البرلمان، حسب لائحة البرلمان .. وعليه ، أي منعا للعشوائية : كان على رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان أن ينتظر الموعد الذي تحدده الوزارة للرد على الطلب أو المثول بعد إستلامه خطاب المستشار، ثم بعد ذلك يعلن عن ذاك الموعد في الصحف..أو هكذا (السيستم) الذي يجهله الدكتور يونس الشريف، ولو لم يكن جاهلا به لما صرح بذاك التصريح.. على كل حال، إن غدا لناظره قريب، حيث موعد تبريررئيس اللجنة الزراعية لغياب وزير الزراعة عن (جلسة اليوم ).. نعم سيجد له أكثر من تبرير، ليس من بينه ( لقد أخطأت حين حددت في الصحف موعد مثول الوزير قبل أن يخطره مستشار البرلمان بالمثول).. أي لن يعترف رئيس اللجنة الزراعية بالخطأ، بل سيواصل في بث حلقات ( مسلسل خم الرأي العام ) ...!! ** وبالمناسبة، أي بمناسبة ذاك المسلسل، يقول رئيس اللجنة الزراعية في ذات التصريح نصا ( سنقدم تقريرا حول تقاوى زهرة الشمس )..وطبعا لن يقدم تقريره اليوم، للسبب الوارد ذكره إعلاه، إذ سينتظر رد الوزير على طلب الإستدعاء أو مثوله.. ولكن ما لن تنساه الصحف هو أن البرلمان شكل لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل قضية تقاوى زهرة الشمس، وتحرت اللجنة وتقصت وإستدعت كل أطراف القضية ورفعت تقريرها للجنة الزراعة، ثم وعد رئيس لجنة الزراعية صحف الخرطوم بكشف محتوى التقرير (يوم الثلاثاء )، أو هكذا سمى اليوم الذي وثقته الصحف.. وعندما جاء موعد كشف محتوى التقرير - الثلاثاء - قصدته الصحف، ولكن رئيس اللجنة الزراعية أخلف وعده ولم يلتزم بالوعد، بل رواغ الصحفيين بإفادة أخرى من شاكلة ( سنكشف التقرير لاحقا )، هذا ماحدث قبل شهر، وكل الوقائع موثقة في الصحف على لسان رئيس اللجنة الزراعية..هذا التصرف البرلماني يشبه إلى حدما تصرف بعض الصحف والأقلام التي تعلن عن تحقيق ما أو مقال ما على مدار الأسبوع، ثم تحجب الإعلان ولاتنشر محتواه ، وتظن بأن ذاكرة القراء قد لاتنتبه لما حدث، وهو ظن خاطئ، فالقارئ يدرك بفطرته السليمة بأن الصحيفة ( جبانة أو مبتزة ).. وهكذا تقريبا لسان حال لجنة الزراعة البرلمانية، حيث هي منذ شهر ونيف تلوح بذاك التقرير في وجه وزارة الزراعة، ومنذ شهر ونيف بطرفها نتائج لجنة التحقيق، ومنذ شهر ونيف تعد بكشفها للصحف، وهكذا .. ولا أجد تفسيرا منطقيا لهذا النهج، غير ( الخوف أو الإبتزاز)..وأيا كان التفسير، فتلك لجنة غير مؤهلة بأن تكون ( جهة رقابية) ..نعم من صفات الرقيب (الصدق والأمانة ثم الشجاعة )، وللاسف إختبار تقاوى زهرة الشمس - وكذلك المبيد - كشف بأن اللجنة الزراعية بالبرلمان بحاجة إلى ..( تلك الصفات ) ...!! .............. نقلا عن السوداني