في سبعينات القرن الماضي رات السلطات المحلية في العاصمة ان وسطها تضخم اكثر من اللازم ولابد من تخسيسها فبدلا من ترحيل الثكنات العسكرية اوالدواوين الحكومية او الجامعات وقع الاختيار على (تشاشة) السوق العربي وزنكي الخضار فتم ترحيلهما الي جنوبالخرطوم (بعد الصحافات) الامر الذي اعتبر نفيا بعيدا فاصبح السوق المحلي (قصاد الصحافة زلط) مكان لتجار السوق العربي , سكر وشاي وبن ومحاصيل والذي منه واصبح السوق المركزي (قصاد الصحافة شرق) لتجار زنكي الخضار, لحوم وخضروات وسمك وفواكه والذي منه وتم تخطيط السوقين تخطيطا ممتازا ولكن تردي الخدمات فيهما جعل هذا التخطيط لايظهر للعيان تمددت الخرطومجنوبا ووصلت سوبا بالمناسبة هناك نبوة منسوبة للشيخ فرح ود تكتوك حلال المشبوك تقول ان الخرطوم تعمر عمرانا الي ان تصل سوبا ثم تتفرتق طوبة طوبة , خلونا منها الان المهم في الامر ان السوقين المحلي والمركزي اصبحا الان في قلب الخرطوم لابل اصبحت هذة المنطقة (ما بعد الصحافات) مركز ثقل الخرطوم والشارع الطولي (شرق غرب) في نهاية الصحافات وجبرة والذي يبدا من كيلو عشرة (لفة الجريف ) شرقا الي النيل الابيض غربا اكثر شوارع الخرطوم ازدحاما بالعربات والمارة والتجار والحرامية وحاجات تانية حامياني السوق المركزي للخضر والفواكه هو اكبر سوق يمد الخرطوم بالحوم والاسماك والدواجن والخضروات والفواكه وبه اكبر عدد من تلاجات الفواكه في السودان واكبر ملجة للخضار وكذا اللحوم البيضاء ولكن هذا السوق يد الدولة مرفوعة عنه تماما فهو اقذر مكان في السودان حيث تختلط مياه الصرف الصحي بالصرف السطحي تختلط فيه مخلفات العربات من زيوت رجعة وشحوم والذي منه مع مخلفات الانسان (لاداعي لذكرها هنا) ليس فيه شوارع مخططة تختلط فيه الاتربة بالرمال بالحصى بالخضروات بمخلفات الاسماك ودماء الزبيح منظر ولااسوا روائح تبعث على الاستفراغ والمحليات تتحصل في ضرائبها المتعددة لابل تؤجر الدردقات للاطفال الحمد لله ان المواطنين في العاصمة ياكلون مجلوبات هذا السوق دون ان يروه وافتكر مافي داعي نطمم بطنهم اكثر مما هي طامة كنت استغرب لماذا لم تهتم بشان هذا السوق ومن اجل صحة المواطن مع ان الطرق المسفلتة والصرف الصحي والسطحي تعدت هذا السوق الي الي مخططات لم توضع فيها ولاطوبة واحدة ؟ السيد عبد الملك البرير في تصريح اعترف قائلا (ان السوق بات حاضنا للمهددات البئية) طبعا هذا وصف دبلوماسي بيد انه اضاف (المحلية لاتمانع من نقله من موقعه الراهن) طيب يابرير ما تقول كدا من بدري الحكاية كلها في (نقله) اما كلمة لاتمانع فهي للتحلية فقط في تقديري ان المحلية فعلا تريد ان تنقل هذا السوق لانه اصبح في قلب العاصمة تريد ان تلحقه المدينة الرياضية التي تجاوره والتي تقلصت مساحتها الي اقل من النصف تريد ان تلحقه ورش القندرانات تريد ان تطفش تجاره الي اللعوتة (ليست لعوتة الجزيرة) لتوزعه لناس المصارين البيض لاثرياء الغفلة واكلي السحت . امام السيد البرير معتمد الخرطوم طريق واحد لنفي هذا الزعم وهو ان يشرع في اصلاح حال السوق اليوم قبل الغد فكما قال لي احد التجار في هذا السوق ان الحكومة لو صرفت ربع ما تجمعه من جبايات من هذا السوق فيه يمكن ان تسفلت كل شوارعه وتنار ويمكن اصلاح الصرف الصحي والسطحي في عام واحد وسوف يصبح اجمل سوق العالم لابل سوف يصبح موقعا سياحيا على (طريقة اللمايشتري يتفرج)ياسيد البرير ان ترحيل هذا السوق سوف يكلف المليارات من الدولارات وهذة البلاد الفيها مكفيها فاحذروا اصحاب المصالح الذاتية الضيقة.