.هناك فرق. تقاوى فاسدة..! منى أبو زيد الأستاذة منى.. بعد التحية.. أود أن أدلف إلى الموضوع أعلاه وقد سمي خطأ التقاوى الفاسدة. وهذا ليس دفاعاً عن المتعافي فالكل يعلم أنه لا ود بيني وبينه البتة، لا لأمر شخصي، ولكنه في الله وهنا أود أن أبين الآتي.. أولاً تسمية الموضوع بالتقاوى الفاسدة، فهو خطأً فادح لا يقع فيه إلا ذو غرض أو مرض فكلمة تقاوى تعني (تيراب) بالبلدي وSeeds )) بالإنجليزي، ومهمتها أن تدفن في الأرض وتروى لتعطي نباتاً. فهل التقاوى صاحبة الشأن لم تعطِ نبتاً..؟! هذا وقد دار حديث أن فيها نسبة من البذور الفارغة وهذا ما قرأته على لسان الأخ/ أمين عام النهضة الزراعية في إحدى الصحف وما جاء في مذكرة المجلس الموقر فأقول متسائلاً.. هل هذه البذور الفارغة في أصل الشحنة أم كانت في القرص الناتج من النبات..؟! فإن كانت في أصل الشحنة فكيف كانت نتيجة إنباتها في المعامل أكثر من 90% وكيف تم إنباتها في حقول المزارعين وأعطت نباتاً جميلاً ظنوا أنهم حاصدون منهم محصولاً وفيراً..؟! أما إن كانت البذور الفارغة في القرص الناتج عن النبات فما للتقاوى أية صلة به حيث أنها قد أدت دورها مسبقاً وليس لها علاقة بملئ القرص الذي تحكمه عوامل أخرى طبيعية ووراثية. وتقرير لجنة الأعيسر قد أوضحه جلياً..! فإني أقول للذين يبحثون عن طريق لتعويض المزارعين ابحثوا عن سبب آخر غير التقاوى، وأقول للإخوة المزارعين والنواب في البرلمان (المجلس الوطني ) ارفعوا أيديكم عن وزارة الزراعة متمثلة في التقاوى التي لم يستطع أحد ولن يستطع إثبات أنها فاسدة حيث أنها أعطت نباتاً مكتملاً وثبت علمياً أن النبات مطابق للصنف المطلوب.. أما الذين يبحثون عن إدانة للمتعافي فليبحثوا عن سبب آخر ولو بحثوا عنه لوجدوه في مشروعهم الحضاري الذي يمنع بما جاء في السنة أن يتولى أمراً عاماً مع إدارة عمل آخر بالسوق وما قصة عمر رضي الله عنه مع أبي هريرة رضي الله عنه بخافية في سيرة الحكم الإسلامي. (بقلم:أنس سرالختم محمد أحمد- خبير زراعي).. التيار