قولوا حسنا الخميس 16 يونيو 2011 التجربة التركية ومثلث برمودا السودانى الأسلامى محجوب عروة [email protected] الشعب والنظام التركى يستحق تحية واحتراما خاصا فقد أثبتا للعالم تحضره وتقدم.. خرجوا للعالم من بين بين فرث ودم الأنظمة الأستبدادية الدموية الفاسدة المفسدة للسياسة والأخلاق والأقتصاد التى جسدتها أنظمة مثل نيرون ليبيا القذافى وعصابة البعث السورى بقيادة اسرة الأسد الأب والأبناء والقاتل لشعبه على صالح ومن قبله زعماء وأنظمة ديكتاتورية ظلامية سقطت مثل نظام الطالبان وصدام حسين وبن على ومبارك. لقد أعاد لنا الشعب التركى العظيم كثيرا من الثقة والأحترام فى أنفسنا كأمة خالدة و أن هناك فى هذه المنطقة من العالم مازالت المبادئ التى أرساها لنا الأسلام متجذرة وستعود تنير للعالم طريقه بعد أن كدنا نيأس.. فشكرا له... شكرا، شكرا لتركيا شعبا ونظاما وأحزابا راقية أصطفوا فى عرس ديمقراطى رائع. فى مقابل ذلك ما زلنا ننتظر من أنظمة ترفع راية الأسلام العظيم أن تحتذى وتستصحب ما حدث فى تركيا الحضارة والمدنية... أنظمة مثل ايران والسودان وغيرها تحتاج لتتغير وتتبع منهج اصلاح حقيقى تتولد منه قوة دفع جديدة ليس للتطرف والأنغلاق والتعصب والتعالى باسم الأسلام – والأسلام من ذلك براء – ولكن لتقيم أنظمة تتسم بالحرية والديمقراطية وقبول واحترام الآخر على قدم المساواة. ولكن للأسف نجد مثلا فى السودان كما ايران مثلث تحكم برمودى محكم لا يريد ولا يرغب فى الأصلاح والتغيير المبدع فهو فى السودان مثلث يتكون من اضلاع (المشيخية والتنظيم والحاكم) وفى ايران سلطة (الفقيه والحرس الثورى وجهاز الدولة القمعى) وليس اطار المبدأ والتاريخ المتميز للأسلام ثم للحركة الأسلامية التى أعطت منذ قيامها مثلا حيا لغيرها فى الديناميكية بعد أن نحتت الصخر فبرزت كقوة سودانية منذ قيامها وخلال مسيرتها – رغم وجود أخطاء هنا وهناك بطبيعة تكوينها البشرى الأجتهادى- ولكنها تتعثر الآن بسبب مفسدة السلطة المطلقة. من جانب آخر كنت أتوقع من النظام الأيرانى الذى جاء أصلا من خلال ثورة ضد النظام الشاهنشاهى المستبد كالنظام البعثى أن يقف مع الشعب السورى الثائر ولا يدعم نظام البعث لأن طبيعة النظامين الديكتاتوريين متشابهين رغم اختلاف عقيدتيهما، أما حزب الله الذى عرف بمحاربته للكيان الصهيونى فاستغربت ألا يتخذ موقفا واضحا ضد همجية البعث السورى ضد شعب سوريا مثلما يفعل الكيان الصهيونى ضد الفلسطينيين فالموقف واحد من حيث المبدأ ولا يجب أن تكون هنا ازدواجية معايير فالحرية هى الحرية والكرامة هى الكرامة والديمقراطية هى الديمقراطية وحقوق الأنسان هى حقوق الأنسان فى كل زمان ومكان.