ولا عزاء للشماشة!! حسن وراق § حياة الانسان في سودان الانقاذ اصبحت عديمة القيمة . الموت يحصد الجميع في حوادث السير والمرور والتسمم الجماعي وغيرها ولا نكلف انفسنا مغبة التقصي والتحقيق الذي يفضي الي معالجة جادة إلا أن السلطات وبدم بارد تضع كل تبريراتها قي سلة القضاء والقدر وتقوم باغلاق الملف الذي يسجل ضد مجهول معلوم . § أكثر من 80 من أبناء الشعب السوداني الذين ارتضت لهم الانقاذ حياة التشرد يلقون حتفهم( في فد يوم ) بطريقة اشبه بالجريمة المنظمة تستهدفهم بلا رحمة او شفقة . اكثر من 80 مواطن ( مشرد ) يلقون مصرعهم دون ان يقطع الاعلام ارساله ويبث هذا الخبر المأساوي إنها إدانة لاعلام السلطة المسمي بالقومي قبل ان تكون إدانه للمسئولين عن الرعاية الاجتماعية واولهم الوزير الذي لم يستقل بعد . § ما يصرح به المسئولون عن هذه الحادثة يتسم بكثير من الغموض و الاضطراب والتشويش . عزوا اسباب الوفاة بسبب استنشاق السلسيون وعندما اكتشفوا أن هؤلاء المشردون أدمنوا استنشاق السلسيون منذ وقت بعيد ولم يحدث لهم مثل هذا الموت ( المنظم ) ، أضافوا سببا آخر وهو شرب (الاسبيرت ) ومعلوم أن المشرد لا يطيق شراب الكحول لانها تسبب له الشعور بالجوع وهو ما يعمل علي تعطيل الشعور به باستنشاق السليسيون. § انتشار الموت وسط المشردين في نطاق العاصمة المثلثة يؤكد أن هنالك جهات تستهدف هؤلاء المساكين والذين أصبحوا أحد (سوءات ) عاصمتهم الحضارية في نظر (العنصريين الجدد) الذين اصبحوا لايطيقون سود البشرة من البشر وهذا الموت الجماعي ارتبط بقرب موعد اعلان انفصال دولة الجنوب في رسالة واضحة الي أن الشمال ( المتعورب ) لن يطيق وجود من يجب ان يرحلوا جنوبا . § التشرد نتاج طبيعي لسياسة الفقر في السودان والتي تقارب من 90% وقيام الدولة برفع يدها عن تقديم الخدمات الضرورية من علاج وتعليم للشرائح الفقيرة وفي ذات الوقت تقوم بالصرف البذخي علي الدستوريين باكثر من 250 مليار شهريا وتصرف اكثر من 70% من الموازنة علي الامن الذي عجز عن توفير الطمأنينة في نفوس هؤلاء المشردين الذين لقوا ربهم في ظروف لم تعد غامضة بعد. § جموع المشردين لن تتوقف طالما هنالك سياسة افقار يعيش في ( كنفها ) الشعب السوداني واحوال المشردين لن تتحسن بل علي العكس ستزداد سوء والرعاية الاجتماعية في السودان عبارة عن لافتة للصرف البذخي والحوافز والسفر ومنظمات وهمية تنصب علي المانحين وتتاجر بقضايا المحتاجين . رحم الله اخواننا الذين لم يحميهم تشردهم من الاستهداف المنظم فطوبي لهم في عليين عند رحاب مليك مقتدر و القتلة لن يهربوا بعيدا. الميدان