[email protected] فى تعليق على مقال لى فى صحيفة الراكوبه للقارئ المحترم الأستاذ/ حمزه كتب أنه كاد يخفى وجهه وهو يسير فى شوارع القاهرة خجلا من أن يسأله أحد عن كيف تركوا السودان ينقسم ! مذكرا بكلمات فلكلوربة مصرية . ماساقه الأستاذ الفاضل حمزه يذكرنى بكيف أن المصرى يمكنه أن يفرط . فى أولاده ولايفرط فى أرضه . يصور ذلك موال \" عواد باع أرضه \" الذى يعكس حقيقة الواقع المصرى . فروح التمسك بالأرض إنغرست فى المواطن المصرى وأصبح من الصعوبة بمكان أن يتخلى المواطن عن أرضة . بل أصبح مستحيلا ودونه الموت . لذلك إنبرى الشعراء وكتاب الموال والزجل فى إبراز أهمية الأرض . وكان الموال الذى تقول كلماته : عواد باع أٍضه ياولاد شوفو طوله وعرضه ياولاد وغنولو غنولو ياولاد وقولولو قولو لو العبيط أهو العبيط أهو أهو أهو أهو ومن يجرؤ على بيع أرضه كان بزف فى طرقات القرية من قبل الصبية وهم يشيرون إليه ويرددون كلمات الموال . وتلك إهانه لايقبلها أحد ومهما كانت الظروف ! بعد تلك المقدمة نرى أن ندلف إلى حال عواد السودانى الذى طلبنا منه فى مقالة سابقة قائلين\" فى يوم تقسيم السودان ... عليك الله ماترقص \" وماعارفين الإحتفال لم بنتهى بعد ان كان سيرقص أم لا. أكتب الآن بعد سماعى لكلمات رئيس شمال السودان فى جوبا التى يخاطب فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما مذكرا أنه قد أوفى بوعده ونال الجنوب إستقلاله وتبقى أن يفى أوباما بوعده برفع إسم السودان من قائمة الدول المصدرة للإرهاب ! ليت الرئيس السودانى يعلم وهو الذى بقى على سدة الحكم لأكثر من عقدين ومن المفترض أن تكون له دراية بالسياسة الأمريكية وسلطات ومصادر إتخاذ القرار وأن أوباما \"ليست له قوة نقوذ البشير !\" فى إصدار القرارات أو إلغائها . بمعنى أن ذلك شأن من شئون الكونجرس بشقيه مجلس الشيوخ ومجلس النواب الذى ربما بتدارسون موقف السودان وسياساته الداخلية والخارجية للبحث فى هل توقف عن دعم الإرهاب أم لا . ونذكر ، فقط للذكرى أن الرئيس السودانى فى دغمسته السياسية عليه ألا ينسى أنه قد حضر قبل أيام \" لقاء الإرهاب الإيرانى \" الذى جمعه بين الرئيس محمود أحمدى نجاد الصديق اللدود لأمريكا ، والرئيس حامد كرزاى الدمية الأمريكية فى أفغانستان والرئيس الباكستانى الذى يخوض حربا جهادية بالوكالة ضد طالبان لايعرف كيف دخلت بلده فيها وكيفية الخروج منها هذا بالإضافة إلى الرئيس الطاجيكستانى الذى لاحولة له ولاقوة \" وهنا نهمس فى أذن الرئيس البشير، هل بعد رحلتك تلك التى إعتقدت أنها ميمونة بفضل مالك من مستشارين عددا \"لا يهشون ولاينشون\" أن أمريكا كانت فى غفوة من رحلتك تلك أم أنك إعتبرت أمريكا كما الشعب السودانى المغلوب على أمره \"مؤقتا\" ستسوقها كيفما تشاء متعللا بأنك تفرد سجون وطنك لتأديب ماتشير به أمريكا وترسلهم لك كمارقين يجب تأديبهم؟!!! ثم كبف سيمرر الكونجرس جرائمكم فى \" أبيى \" وجنوب كردفان \" و \" النيل الأزرق \" بلإضافة إلى قتلكم للأبرياء من المواطنين \" المتشردين \" ثم من هم بالمعتقلات والسجون من أصحاب الرأى والظلامات؟! أسئلة لابد لكم من توفير الإجابات المقنعة عليها وإلا فالتنسوا قضية رفعكم من قائمة الدول المصدرة للإرهاب ! ومالكم إلا أن تتمسكوا بما تقدمه لكم إيران وتسيروا على السياسات التى ترسمها لكم ظانين أن الملالى هم خلفاء الله فى الأرض !! نحن إذ نتقدم بالتهنئة الحارة للإخوة فى الجنوب على قيام دولتهم الوليدة متمنين لهم التقدم والإزدهار ، نعود ونذكر: عواد باع أرضه ياولاد شوفو طوله وعرضه ياولاد وغنولو غنولو ياولاد وقولو لو قولو لو العبيط أهو العبيط أهو أهو أهو أهو !!!!!!!!!!!