[email protected] في الصين لا تهاون مع المفسدين . فقد تواترت الانباء من هناك انه تم اعدام صاحب شركةالالبان الفاسدة والمصدر فورا ليكونوا عبرة لمن يعتبر وردعا لضعاف النفوس من عديمي الضمير. ومن قبله تم اعدام وزير و مدير بنك زراعي لفسادهما ايضا. هذه الاعدامات في الصين لكبار المسؤولين الفاسدين جعل الصين تتمتع بقلة المفسدين مقارنة بالكم الهائل من هؤلاء المسؤولين . اما في سودان الانقاذ فان الفاسد من وزير ومدير تتم مكافاته بنقله الي موقع اكثر مالا واوفر حظا مما يمكن سرقته من منقولات وعقارات . فقد راينا وسمعنا عن وزير داخلية فاسد اوكل لصهره ببناء عمارات لجامعة علي شاطئ النيل فانهارت احدي هذه العمارات ومات تحت انقاضها الخفير وادانت لجنة من صلب الحزب الحاكم الوزير فلم يتم اعدامه طبعا ولكن علي العكس تماما اقام له الرئيس حفل وداع بعد ان اصدر مرسوما بنقله الي وزارة الدفاع حيث الغنيمة اكبر والحصانة امنع, بل وجمعوا له في هذا الحفل مليارات الجنيهات استقطعوها عنوةمن رواتب كل شرطة السودان !!. ومن قبل كانت المحاليل الفاسدة التي بطلها مدير الامدادات الطبية انذاك هو الان يدير شبكة صيدليات في كافوري ببحري مما جناه من اموال ملوثة بدماء من قضوا نحبهم جراء حقنهم بهذه المحاليل الفاسدة المعروفة باسم \" محاليل كور\". حتي ان هذا المدير لم يُساءل بتهمة القتل الخطا علي الاقل ليدفع الدية لذوي المراحيم. لو كان صينيا لكان الان تحت التراب. اما وزير التقاوي الفاسدة فهو ليس بجديد علي الفساد , فقد صار فاسدا محترفا منذ ان كان محافظا للدويم وقصته مع المزارعين عناك معروفة هرب اثرها الي الخرطوم وزيرا مركزيا قبل ان يصير واليا لها و يضيف الي رصيد فساده فضيحة اجبار اصحاب الاكشاك بولاية الخرطوم الي طلاء اكشاكهم بالبوهية الخضراء لان شركته استوردت هذه البوهية , ولا ننس شركته للطرق والجسور التي قلبت شوارع العاصمة زفت . وعندما سُئل عن ملكيته لهذه الشركة ضحك ضحكته البلهاء وقال (حقت اخوي)!! اما جلس اخوك في بيت امه وابيه ليري هل يمتلك شركة . والان ولانه لا اعدامات في السودان كما في الصين , فان بطل الفساد في حكومة المؤتمر الوطني جلب هذه التقاوي الفاسدة التي اضافة لكونها اضاعت الملايين من دولارات المال العام فانها قد فوتت علي المزارعين موسما زراعيا مع ما يترتب علي ذلك من مصاعب معيشية واجتماعية واقتصادية لن يتعافوا منها قريبا . وربما لن يتعافوا منها لان هذه التقاوي يمكن ان تضر بالارض ضررا بليغا لن تصلح معها للزراعة مستقبلا. لابد من الاعدام لردع هؤلاء وغيرهم من الجواكر واثرياء المال الحرام واباء اللقطاء من كبار رجالات الدولة الذين اباح لهم مفتيي السلاطين وهيئة كبار العلماء زواج الايثار فتمتعوا بما نهبوه من مال البلاد وما جنوه من صفقات المواد الفاسدة مما ذكرناه انفا ولكن القائمة لاتنتهي ,فهناك البيض الفاسد والدجاج الفاسد والادوية الفاسدة والخبز الفاسد الملوث بالديوكسين ..الخ, كلها نتاج حكومة فاسدة , والفاسد لا يلد الا فاسدا , قكل اناء بما فيه ينضح. محمد احمد معاذ